الإثنين 15 ديسمبر 2025 11:14 مـ 24 جمادى آخر 1447هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

    فن

    د . عبير العربي تكتب : حين تخاف السنيما من رموزها...”الست” فيلم أنقذ الصورة وخنق الممثلة

    د. عبير العربي وافيش الفيلم
    د. عبير العربي وافيش الفيلم

    في الأفلام التي تتناول الرموز الكبرى، لا يكون الخطر في الاقتراب من الأسطورة، بل في الخضوع لها، فيلم الست يقع في هذه المنطقة الرمادية، منطقة الاحترام الزائد الذي يتحول إلى خوف، والدقة التي تنقلب إلى قيد، فبدلًا من أن يكون الفيلم مساحة لكشف الإنسانة خلف الصوت، اختار أن يكون عرضًا بصريًا بالغ الانضباط، يقدّس الصورة أكثر مما يختبر المعنى، ويضع ممثلته الرئيسية داخل قالب جاهز، لا يسمح لها بأن تتنفس أو تُخطئ أو تُفاجئ.

    منذ المشاهد الأولى، يفرض الفيلم على "منى زكي"، حضورًا محكومًا باعتبارات المكياج والملابس والتقارب البصري مع صورة أم كلثوم الأصلية، الكاميرا لا تبحث عن لحظة صدق، بل عن زاوية تشابه، هذا الحرص الأرشيفي المفرط، وإن بدا في ظاهره احترامًا للأسطورة، تحوّل عمليًا إلى عائق أمام التمثيل، حيث لم يُتح للممثلة أن تصنع الشخصية، بل طُلب منها أن تطابقها.
    وأزمة الفيلم ليست في اختياره "منى زكي"، بل في الطريقة التي جرى التعامل بها معها، فالممثلة التي أثبتت عبر مسيرتها قدرتها على الاشتباك العاطفي العميق، جرى اختزالها هنا في مشروع إعادة إنتاج بصري، بمعنى أنها لم تُمنح مساحات للانفعال الحر، ولا للارتباك الإنساني، ولا حتى الصمت المُعبّر ، كل تفصيلة، من حركة اليد إلى نبرة الصوت، كانت محكومة بهاجس"هل تُشبه أم كلثوم"؟

    " حين تختار السنيما الأمان"٠
    اختار "الست" أن يكون فيلم احتفاء لا فيلم مساءلة، غابت الصراعات الداخلية، وتوارى الثمن النفسي للنجومية، وغُيّبت الوحدة التي غالبًا ما ترافق القمم العالية،بدا الفيلم وكأنه يخشى الاقتراب من المناطق الرمادية في حياة الست، تلك التي لا تُسيء إلى الأسطورة، بل تمنحها عمقًا إنسانيًا، وبهذا، ظلّت أم كلثوم الرمز حاضرة، بينما غابت أم كلثوم الإنسانة.

    "بين الوثيقة والدراما".
    على مستوى الصورة، قدّم الفيلم عملًا أنيقًا شديد العناية بالتفاصيل التاريخية والديكور والملابس، لكنه في المقابل، اقترب كثيرًا من كونه وثيقة بصرية مبهرة، أكثر منه عملًا سينمائيًا نابضًا، فالجمال هنا لم يُترجم دائمًا إلى توتر درامي، والدقة لم تتحول إلى لحظات كشف، بل بقيت إطارًا مغلقًا على ذاته.

    "الحرية والخوف من الغضب الجماهيري ".
    يطرح "الست "سؤالًا أبعد من أم كلثوم نفسها، هل تملك السينما العربية الشجاعة لتفكيك رموزها، أم أنها لا تزال أسيرة فكرة التقديس؟ وهل يمكن تقديم سيرة ذاتية لأسطورة دون التضحية بالبعد الإنساني خوفًا من الغضب الجماهيري؟ في هذا السياق، تبدو تجربة "منى زكي" مثالًا صارخًا على ممثلة كان يمكن أن تُدهش، لو أُتيح لها أن تتحرر من عبء التشابه.

    "الخاتمة".
    الست فيلم محترم، متقن، ومشغول بعناية، لكنه شديد الحذر، أنقذ الصورة، لكنه قيّد الأداء، احترم الأسطورة، لكنه لم يجرؤ على مساءلتها، وبين مكياج دقيق وملابس مُتقنة وتشابه بصري مُطارد، ضاعت فرصة حقيقية لأن نرى "منى زكي" تتألق بوصفها فنانة، لا مجرد وسيط بصري.
    ويبقى السؤال معلقًا، متى نمتلك الشجاعة لنروي سيرة الأسطورةلا صورتها فقط؟

    فيلم الست منى زكي

    استطلاع الرأي

    أسعار العملات

    العملة شراء بيع
    دولار أمريكى 49.3414 49.4414
    يورو 53.7723 53.8961
    جنيه إسترلينى 62.9153 63.0675
    فرنك سويسرى 56.0507 56.1898
    100 ين يابانى 33.3726 33.4470
    ريال سعودى 13.1553 13.1826
    دينار كويتى 160.5278 160.9055
    درهم اماراتى 13.4325 13.4633
    اليوان الصينى 6.8549 6.8693

    أسعار الذهب

    متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
    الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
    عيار 24 بيع 3,629 شراء 3,686
    عيار 22 بيع 3,326 شراء 3,379
    عيار 21 بيع 3,175 شراء 3,225
    عيار 18 بيع 2,721 شراء 2,764
    الاونصة بيع 112,849 شراء 114,626
    الجنيه الذهب بيع 25,400 شراء 25,800
    الكيلو بيع 3,628,571 شراء 3,685,714
    سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى
    مصر 24 أول خبر المطور بوابة المواطن المصري حوادث اليوم التعمير مصري بوست

    مواقيت الصلاة

    الإثنين 11:14 مـ
    24 جمادى آخر 1447 هـ 15 ديسمبر 2025 م
    مصر
    الفجر 05:11
    الشروق 06:43
    الظهر 11:50
    العصر 14:38
    المغرب 16:57
    العشاء 18:20