دكتورة دينا المصري تكتب: الخيانة مش سر.. الخيانة فضيحة مؤجلة
الخيانة مش لحظة، الخيانة سلسلة، بتبدأ بنظرة، بكلمة، برسالة، وبتكبر لحد ما توصل لمرحلة مافيهاش رجوع.
الناس فاكرة إن الخيانة “سرّ”، وإن طالما محدّش شاف يبقى مفيش حاجة حصلت، فاكرين إن الوشوش اللي بيضحكوا بيها قدام الناس هتفضل محافظة على شكلها وإن الليل هيستر وإن الصفحات السرّية هتفضل مقفولة.
لكن الحقيقة؛ الخيانة مش سر؛ الخيانة فضيحة مؤجّلة.
كل رسالة بتتكتب… ليها يوم تتفتح.
كل مكالمة بتتعمل… ليها لحظة تتسمع.
كل علاقة بتستخبى… ليها ساعة تطلع للنور.
واللي فاكر نفسه شاطر…
هييجي عليه يوم يلاقي الدنيا كلها واقفة قدامه
عارفة كل حاجة…
عارفة وبتحكم.
الخيانة مش بس كسر لحد تاني، الخيانة كسر لنفسك، كسر لرجولتك؛ لضميرك؛ لاسمك؛ لأولادك اللي مالهمش ذنب، الخيانة بتسرق منك احترامك، بتسرق منك قيمتك، وبتسيبك واقف لوحدك يوم ما الحقيقة تطلع.
واللي يخون فاكر إن الموضوع لعبة، فاكر إنه بيهرب شوية عشان يحس، عشان يعيش، عشان يتهرب من وجعه، بس الهروب عمره ما كان نجاة، الهروب طريق مختصر للفضيحة، كل خطوة غلط ليها نهاية.
وكل خيانة ليها باب هيتفتح في وشك مهما طال الزمن.
عارف إمتى الخيانة تبقى مصيبة؟، مش لما تتكشف، لما تبقى أنت ناسي إنك بتتفضح كل يوم قدام ربنا، وقدام نفسك، قبل ما تتفضح قدّام الناس، والكارثة الأكبر إن كل حاجة بتعملها بترجعلك، يمكن مش النهاردة، يمكن مش بكرة، بس هترجع، واللي خان هيتخان، واللي كسر هيتكسر، واللي هان هيتهان.
والستر، الستر رزق، وربنا مش بيستر على واحد مُصرّ يِكمل، الفضيحة مش أول صفحة، الفضيحة آخر صفحة.
لما تنتهي كل الأعذار وتبان كل الحقايق، الخيانة مش ذكاء، الخيانة جبن، ومهما أخفيتها هي فضيحة مؤجّلة بس عمرها ما بتتلغي.
الكاتبة والمحررة الإعلامية الدكتورة دينا المصري




















العدد الجديد من جريدة الميدان «1027»
العدد الجديد من جريدة الميدان «1022»
غدًا العدد الجديد من «جريدة الميدان» في الأسواق
العدد الجديد من جريدة الميدان «983»
الكاتب الصحفي سيد دويدار ينعى والدة آل السيسي
الميدان تنعى ببالغ الحزن الحاج نور أبوسمرة المعداوي وتتقدم بخالص العزاء لأسرة...
الميدان ينعي ببالغ الحزن عائلتي مرجان وأبو غانم في وفاة والده الأستاذ...
بالتفاصيل...طعن على الانتخابات البرلمانيه ٢٠٢٥ امام المحكمه الادارية العليا