تفاصيل جديدة في واقعة إعتداء طلاب علي أخصائية نفسية داخل أحدي المدارس في الإسكندرية

شهدت إحدى المدارس التابعة لإدارة شرق التعليمية بمحافظة الإسكندرية واقعة أثارت جدلاً واسعًا، عقب تداول فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه عدد من طلاب مدرسة عبد السلام المحجوب الرسمية لغات أثناء اقتحام غرفة الأخصائية النفسية داخل المدرسة، والتطاول عليها بشكل اعتبره كثيرون سلوكًا غير منضبط داخل البيئة التعليمية.

وقالت الأخصائية الاجتماعية نسرين محمد فضل، صاحبة الفيديو المتداول، إنها تعرضت لاقتحام غرفتها من قِبل مجموعة من الطلاب، و صدرت عنهم بحسب روايتها سلوكيات مسيئة شملت السخرية منها وإلقاء صندوق قمامة أمامها، مؤكدة أن ما حدث جاء بتحريض من مديرة المدرسة وبعض المعلمين بهدف إزاحتها من منصبها مضيفه أنها سبق و تقدمت بشكوى رسمية عبر مجلس الوزراء برقم 10986299، تضمنت اتهامات لمديرة المدرسة والموجهة الأولى للمادة بممارسة التضييق عليها والتحريض ضدها، وصولاً إلى الاعتداء والتشهير.

وفي المقابل، نفت ابتسام منير، مديرة مدرسة عبد السلام المحجوب، ما ورد في اتهامات الأخصائية النفسية، مؤكدة أن الأخيرة معتادة على حد قولها على إثارة المشكلات وتقديم الشكاوى، مشيرة إلى صدور جزاءات سابقة بحقها.

وأوضحت أن الواقعة فردية ولا تعبر عن سلوك طلاب المدرسة، مضيفة: «الطلاب الذين ظهروا في الفيديو اعتادوا التردد على مكتب الأخصائية لأنها منحتهم مساحة واسعة للتعامل معها بهذه الطريقة» مؤكدة أن التحقيق جارٍ مع الطلاب لمعرفة دوافعهم، لافتة إلى أن المدرسة تضم نحو 2500 طالب وطالبة موزعين على 60 فصلًا بالمراحل التعليمية المختلفة، وأن العملية التعليمية تسير بانضباط.

كما رفضت المديرة الاتهامات التي تحدثت عن انتماءات سياسية للأخصائية، مؤكدة أنها مسيحية وخريجة البرنامج الرئاسي، وأن خلافاتها امتدت وفق قولها لتطال أسرتها وزملاءها والجهات الإشرافية.

وفي أول رد رسمي، وجّهت مديرية التربية والتعليم بالإسكندرية، برئاسة الدكتور عربي أبوزيد، بتشكيل لجنة تحقيق عاجلة تبدأ عملها صباح الأحد المقبل داخل المدرسة، لبحث ملابسات الواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة بحق أي طالب يثبت تورطه، وفقًا للائحة الانضباط المدرسي.

وشدد مدير تعليم الإسكندرية على ضرورة تكثيف الندوات التوعوية داخل المدارس خلال الفترة المقبلة، وتنظيم لقاءات دورية مع أولياء الأمور، بهدف تعزيز الدور المشترك بين الأسرة والمدرسة في ضبط السلوك الطلابي مؤكدة أنها لن تتهاون مع أي تجاوز يمس القيم الأخلاقية أو يهدد انضباط العملية التعليمية، مؤكدًا أن المدرسة تظل بيئة تربوية آمنة ومسؤولية مشتركة بين جميع الأطراف.