تقارير: مجلس الشيوخ الأمريكي يجتمع في محاولة أخيرة لإنهاء الإغلاق الحكومي

يجتمع أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي اليوم، في جلسة استثنائية نادرة تُعقد في محاولة أخيرة لإعادة فتح الحكومة الفيدرالية، مع دخول الإغلاق يومه الأربعين، بحسب صحيفة ديلي ميل.

الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة الأمريكية

وبحسب التقرير يُبدي الجمهوريون تفاؤلًا حذرا بأن اليوم قد يشهد أول خطوة حقيقية نحو إنهاء أزمة الإغلاق المستمرة، رغم بقاء العديد من التفاصيل العالقة دون حل.

وعلى الرغم من امتلاك الجمهوريين للأغلبية في الكونجرس، فإنهم يملكون 53 مقعدا فقط في مجلس الشيوخ، أي أقل من الستين صوتا المطلوبة لتمرير مشروع قانون تمويل جديد.

ويزداد قلق الجمهوريين وعدد من الديمقراطيين على حد سواء من التداعيات المتفاقمة للإغلاق، حيث يسعون إلى إعادة عمل الحكومة قبل تفاقم الأزمة.

وتشمل المخاوف تأخر الرحلات الجوية، وعدم صرف رواتب الموظفين الفيدراليين، والضغوط الاقتصادية، وتعليق المساعدات الغذائية للأسر الفقيرة.

ودفع هذا الوضع إلى تحركات عاجلة للتوصل إلى اتفاق سريع، إذ يعقد الجمهوريون اجتماعا مغلقا عند الساعة 12:30 ظهرا بتوقيت واشنطن، يليه انعقاد الجلسة الرسمية لمجلس الشيوخ في الساعة 1:30.

ويعمل المشرعون الجمهوريون على إجراء تصويت إجرائي قريبا على مشروع قانون تمويل مؤقت، لم يُعلن نصه بعد، لكن من المتوقع أن يضمن تمويلًا للحكومة حتى يناير المقبل، مع توفير مخصصات مالية كاملة للكونجرس ووزارتي الزراعة وشؤون المحاربين القدامى، إضافة إلى مشروعات الإنشاءات العسكرية خلال السنة المالية المقبلة.

غير أن تمرير هذا المشروع يتطلب 60 صوتا في مجلس الشيوخ، ما يجعل دعم الديمقراطيين أمرا حاسما، ويبدي الديمقراطيون في مجلس الشيوخ ترددا في دعم الخطة من دون تحقيق تقدم في ملف الرعاية الصحية، وهو الخلاف ذاته الذي دفعهم إلى رفض مشروع تمويل مؤقت في سبتمبر الماضي.

ومع ذلك، فإن التوصل إلى تفاهم بين الطرفين قد يفتح الطريق أمام تسريع العملية التشريعية، ما يجعل تحقيق اختراق ممكنًا رغم الشكوك.

وكان الجمهوريون قد دعموا مشروع تمويل قصير الأجل يبقي الحكومة على مستويات الإنفاق المعتمدة في عهد إدارة بايدن حتى 21 نوفمبر، لكن الديمقراطيين عرقلوا تمريره بحجة أنه لا يعالج مخاوفهم بشأن نظام الرعاية الصحية.

وقال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، جون ثيون، إن الديمقراطيين رُفضوا 14 فرصة للتصويت على إعادة فتح الحكومة.

ويزداد غضب الرأي العام الأمريكي من الإغلاق الممتد، ما يضاعف الضغوط على الحزبين للتوصل إلى اتفاق.

وقد تأثرت حركة الطيران بشكل كبير، إذ حذر وزير النقل الأمريكي شون دافي عبر شبكة سي إن إن من تفاقم نقص الموظفين، ما قد يؤدي إلى شلل شبه كامل في حركة السفر الجوي.

وتسبّب الإغلاق في حرمان 42 مليون أمريكي من الحصول على مخصصاتهم من برنامج المساعدات الغذائية (SNAP) مطلع نوفمبر، فيما لجأت بعض الولايات مثل هاواي إلى استخدام مخصصات برنامج المساعدات المؤقتة للأسر المحتاجة (TANF) لتعويض المستفيدين.