منتدى القاهرة 2025 ..قراءة فى مستقبل الاقتصاد وسط أمواج الاضطراب
في عالم تتسارع فيه التحديات الاقتصادية وتتداخل فيه الأزمات الجيوسياسية وسلاسل التوريد، يبرز منتدى القاهرة 2025 كمنصة فكرية محورية لإعادة قراءة المشهد الاقتصادي العالمي واستشراف مسارات المستقبل. المنتدى، في دورته الأحدث، لم يكن مجرد اجتماع للنخبة، بل حوارًا استراتيجيًا بين صناع القرار، الخبراء، والمفكرين الاقتصاديين من المنطقة والعالم، لتقديم رؤى حول كيفية عبور هذه المرحلة المضطربة بثبات وبصيرة.
*منصة تلتقي فيها الرؤى
أكد المشاركون أن العالم يعيش حالة إعادة تشكل اقتصادي، مع تحولات في مراكز الثقل التجاري والاستثماري. ومن قلب القاهرة، جاءت النقاشات لتسلِّط الضوء على الفرص الكامنة وراء الأزمات، وعلى قدرة المنطقة — ومصر على وجه الخصوص — على لعب دور محوري في دفع عجلة التنمية والتحول نحو اقتصاد أكثر مرونة وتنافسية.
*عمر مهنا: المنتدى أصبح عقلًا اقتصاديًا نابضًا
خلال فعاليات المنتدى، قال عمر مهنا رئيس مجلس إدارة المركز المصري للدراسات الاقتصادية إن منتدى القاهرة بات منصة فكرية راسخة تجمع نخبة من المفكرين وقادة الأعمال من مختلف الدول لمناقشة التحولات الاقتصادية العميقة التي يشهدها العالم. وأوضح أن المنتدى يسهم بقوة في صياغة رؤى مستقبلية تدعم صناع القرار وتوجه السياسات نحو الاستدامة والابتكار.
*مصر كنقطة ارتكاز في المشهد الاقتصادي الإقليمي
تقدمت مصر خلال السنوات الأخيرة بخطوات واسعة على صعيد الإصلاحات الهيكلية، تنويع مصادر الدخل، وتحديث البنية التحتية. المنتدى أعاد التأكيد على أن مصر ليست مجرد متلقٍ للتأثيرات العالمية، بل فاعل اقتصادي إقليمي قادر على المبادرة وصياغة مسارات جديدة للتنمية، خاصة مع إطلاق مشاريع قومية كبرى وتكثيف التعاون الإقليمي والدولي.
*بين العواصف والفرص
رغم حالة عدم اليقين الاقتصادي عالميًا، برزت رسالة المنتدى واضحة:
*الأزمات هي أيضًا نقاط انطلاق.
فمن بين تداعيات التضخم، التوترات التجارية، والسباق التكنولوجي العالمي، تظهر فرص للنمو الصناعي، تعزيز الاقتصاد الأخضر، وجذب الاستثمارات القائمة على الابتكار والمعرفة.
قراءة تحليلية: من إدارة الأزمات إلى هندسة المستقبل
يعكس منتدى القاهرة 2025 تحولًا جوهريًا في طريقة تعامل الاقتصادات مع الصدمات العالمية. فبدلًا من الاكتفاء برد الفعل تجاه الاضطرابات المالية وسلاسل الإمداد والأزمات الجيوسياسية، تتجه الدول — وعلى رأسها مصر — نحو نهج استباقي قائم على تنويع مصادر القوة الاقتصادية وتعزيز القطاعات الإنتاجية والتكنولوجية. هذا التحول يضع المنطقة أمام مرحلة "إعادة هندسة اقتصادية" تدمج بين الاستثمارات الذكية، دعم الابتكار، ورسم سياسات مالية أكثر مرونة. ويشير المنتدى إلى أن الدول التي ستنجح في هذه الحقبة ليست الأكثر ثراءً فقط، بل الأكثر قدرة على التفكير طويل المدى وبناء شبكات تعاون دولية واستغلال موقعها الجيوسياسي لتحقيق قيمة مضافة مستدامة.
*ختامًا: رؤية من قلب القاهرة إلى العالم
يأتي منتدى القاهرة 2025 ليؤكد أن المرحلة المقبلة تحتاج إلى عقول مرنة، سياسات واقعية، ونظرة طويلة المدى. فرغم الأمواج العاتية التي يواجهها الاقتصاد العالمي، يظل الأمل قائمًا في قدرة الدول على تجاوز التحديات بالاعتماد على التخطيط الاستراتيجي، التعاون الدولي، وتعزيز الاقتصاد الإنتاجي القائم على المعرفة.
القاهرة اليوم لا تكتفي بدور المتابع، بل تقدم نفسها كـ منصة تفكير وإلهام في زمن تتطلب فيه التنمية شجاعة فكرية ورؤية عابرة للأزمات.





























العدد الجديد من جريدة الميدان «1027»
العدد الجديد من جريدة الميدان «1022»
غدًا العدد الجديد من «جريدة الميدان» في الأسواق
العدد الجديد من جريدة الميدان «983»
أسرة تحرير جريدة الميدان تهنئ الكاتب الصحفي وجدي صابر بزفاف نجله أدهم
الميدان تهنئ الحاج سعيد غانم وعائلته بمناسبة حفل زفاف نجله الأستاذ سعد...
رجل الأعمال عاطف رمضان يهنئ الرئيس السيسي والشعب المصري بافتتاح المتحف المصري...
السفير التركي ينعي نجل الشيخ عبدالباسط عبدالصمد