أعطني قلمًا، سأسطّر أحداثًا مختلفة لأمحو الألم
 
	 
	
امنحني ورقة، فلم أعد يرقة صغيرة؛ لقد نضجتُ وأصبحت فراشة قادرة على الطيران أينما شئتُ ومتى أردت.
ميّزتُ الأزهار، وعرفتُ أن التحليق حول النيران لن يكسبني شيئًا سوى الندم.
سأكتب وأكتب، وأملأ تلك الورقة بذكريات عشناها وطرقٍ سلكناها.
سأذكر أنني انتشيتُ بين ذراعيك مرة، وأنك تهتَ في دفءِ همهماتي ألف مرة.
أنا امرأة لها في الحياة تجارب عشتها بإرادة حرّة.
إن أردتُ سأحجب أشعة الشمس، وأناجي السماء همسًا.
أردتَ اللعب معي… فاعتمَّ الطريق.
ولأنك تجهل قوّتي، فأنا – أيها الضعيف – سأخلق بريقًا.
تعال واقترب إن تجرؤ، وخذ مني ضحكتي؛
أم أنك ما زلت تنهار إذا رأيتني أزهو بأنوثتي؟

هيا، فلنعلنها حربًا.
أقادرٌ أنت أن تمحو الذكريات؟
لا… وسحر عينيك الذي أذاب عشقي لأيامي وسنيني.
لقد تحررتُ من ذاك العشق الذي اعتدتَ أن يكسر قلبي ويخنق أنفاسي.
ها أنا أستعيد رباطة جأشي، وأشفى منك.
سأذهب لأحتسي نبيذي، وأغني على الطرقات.
لم تعد أيها السيد القاسي من يفرض عليّ القيود.
ندوب روحي لن ترحمك، وسيكون ردّي عليك ما يتخطّى حدود مخيلتك.
أراك حزينًا تتظاهر بالعكس، تطالع وجهي لترى فيه المستقبل والحاضر،
لكنني لن أكون كما كنت بالأمس.
حاصرني بالصمت… فقد بتّ أقوى من الموت.
أبكِني بقوّة… سأتقدّم بهمّة.
اقطع الوتر… سأرقص تحت المطر.
ستنتهي قهرًا… وأنا سأعبر نهرًا.
لقد زال أثرك، وسيأتي غيرك يلبسني تاجًا، ويهبني عصاه السحرية أمحو بها طيفك،
وأعيش في هدوءٍ وسكينةٍ سلبتني إياهما قديمًا.
وكلما اشتقتَ للاستسلام لرشفة من رحيقي… تذكّر أن شفاهي كانت تهبك حياة،
بينما كنتَ تبقيني تحت الأسر.
حبيبتك التي ضمنت وجودها… تمرّدت.
أعلنت راية العصيان، وهجرت تلك الجدران العتيقة التي دفنتني بينها،
متجاهلًا أنين روحي ووحدتي، حين كنتُ أتحسس فراشي فأجده باردًا موحشًا،
وأنت غارق في أنانيتك وغرورك.
ظننتَ أني سأعود، أتأوه من الاحتياج، وأرتمي في أحضانك،
ناسية أو متناسية وحشتي بالأمس وقبل أمس.
لكن أفق… أيها المتكبّر.
لقد انتهيت، وأعرضت، وقررتُ المضي دون ندم، دون خجل، دون تردد،
ودون حتى إلقاء السلام.
سأهدي نفسي وردة، وسأغادر تلك البلدة،
لأبدأ حياة جديدة دون رجعة.
لا تنتظرني… ولا تبحث عني حتى في ماضيك.
استنشق ما تبقّى من آثار عطري على صدرك،
وهنئًا لك بفراشٍ موحشٍ تتقلب فيه يمينًا ويسارًا،
بينما ترتعد ليلًا من قسوة الهجر.
لن أكون تلك الأنثى السهلة التي تضمن وجودها،
بل سأكون تلك المرأة الصعبة المنال،
النائية بقلبها عن التلاعب،
والقابضة على حريتها لقهر المصاعب.
طوبى للأقوياء الذين حملوا بين جنباتهم ألمًا في صمتٍ من حديد،
وتطهّروا بدموعهم، ولملموا كبرياءهم،
ورحلوا عازمين على الغناء من جديد.




















 العدد الجديد من جريدة الميدان «1027»
العدد الجديد من جريدة الميدان «1027» العدد الجديد من جريدة الميدان «1022»
العدد الجديد من جريدة الميدان «1022» غدًا العدد الجديد من «جريدة الميدان» في الأسواق
غدًا العدد الجديد من «جريدة الميدان» في الأسواق العدد الجديد من جريدة الميدان «983»
العدد الجديد من جريدة الميدان «983» السفير التركي ينعي نجل الشيخ عبدالباسط عبدالصمد
السفير التركي ينعي نجل الشيخ عبدالباسط عبدالصمد الميدان تشاطر الأحزان في وفاة والدة الأستاذ محمد ربيع منيسي المدير المالي...
الميدان تشاطر الأحزان في وفاة والدة الأستاذ محمد ربيع منيسي المدير المالي... الكاتب الصحفي محمد يوسف وأسرة جريدة الميدان ينعون والدة الدكتور ماجد موسى...
الكاتب الصحفي محمد يوسف وأسرة جريدة الميدان ينعون والدة الدكتور ماجد موسى... ترقيه دكتوره منال متولي الي مدير عام بشركه ميدور
ترقيه دكتوره منال متولي الي مدير عام بشركه ميدور