خبير أمني: الحكمة والقيادة الرشيدة المصرية حسمت أزمة غزة بانتصار دبلوماسي وإنساني

قال اللواء سمير المصري، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إنه في مشهد تاريخي تتجسد فيه الحكمة والقيادة الرشيدة، تُوجت الجهود المصرية بانتصار دبلوماسي وإنساني في أزمة غزة، موضحًا أن الحكمة في القيادة ليست لأي شخص، وأن القرار الصائب الصادر في الوقت المناسب يمتلك القدرة على تغيير المفاهيم والموازين.

وأضاف “المصري”، خلال لقائه مع الإعلامي أشرف محمود، ببرنامج “الكنز”، المذاع على قناة “الحدث اليوم”، أن هذا الدور المصري يفوق كل التوقعات، ولولا دخول مصر في المفاوضات "ما كان حصل هذا النجاح"، مشيرًا إلى أن مصر هي الدولة القائدة التي تحتاجها المنطقة.

وأشار إلى مشهد استقبال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مصر في قمة شرم الشيخ للسلام، واصفًا إياه بالذكاء في التخطيط والرسائل، موضحًا أنه تم تأمين طائرة الرئيس الأمريكي بدخول طائرات "إف 16" المصرية، وهو ما يُعتبر رسالة ذكية ومبطنة لواشنطن مفادها "لماذا لا تحصل مصر على طائرات إف 35؟" في حين أن إسرائيل حصلت عليها.

ولفت إلى إهداء الرئيس السيسي لترامب "قلادة النيل"، أرفع وسام في مصر، والذي أعقبه تصريح لترامب قال فيه إن مصر "ظُلمت" بسبب سد النهضة الإثيوبي، مؤكدًا أن العلاقة الشخصية القوية بين الرئيس السيسي وترامب قد تُمهد لدور أمريكي فعال في ملف سد النهضة، خاصة مع وجود أخطاء "سوء تشغيل" في السد الإثيوبي، حيث أن ربع السد تحول إلى طمي، وهناك حاجة ماسة لأن يكون لمصر دور في عملية التشغيل.

ودعا الشعب المصري إلى منح الرئيس السيسي "وسام حب من القلب"، مؤكدًا أن القيادة المصرية استعادت مكانة الدولة ووقفت أمام العالم كدولة عظيمة وكريمة تضحي من أجل محيطها.

وشدد على أن مصر هي القائد والزعيم الذي يحتاجه العالم العربي، وأن هذا الدور هو حقيقة تاريخية على مر العصور، مشيرًا إلى ضرورة أن يدرك الشعب قيمة بلده وقائده والعمل بجد ليل نهار من أجل استغلال عظمة هذا البلد، خاصة بعد أن شهد العالم بأكمله قوة مصر في الأزمة الأخيرة.