محمد الإشعابي يكشف عن رؤيا نبوية قادت الدكتور أحمد عمر هاشم إلى علم الحديث


قال الإعلامي محمد الإشعابي، إن الموت غَيَّبَ عن الأمة الإسلامية والعربية قامة علمية جليلة، هو الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، في نبأ أحدث حزناً عميقاً في قلوب جموع الشعب المصري ومحبي العلم الشرعي، موضحا أن رحيل الدكتور أحمد عمر هاشم خسارة ومصيبة كبيرة للأمة، لما مثله الراحل من منارة حقيقية للعلم، فلطالما قيل إن "العلماء هم ورثة الأنبياء" والبَوصلة التي تنير الطريق للمسلمين.
وأضاف "الإشعابي"، خلال برنامج"العلامة الكاملة"، المذاع على قناة "الشمس"، أن الفقيد كان يتمتع بمكانة رفيعة، خاصة في مجال علم الحديث، حيث كان يوصف بأنه "من نوادر المحدثين في هذا العصر"، وقد أفنى حياته في خدمة الأمة بعلمه الغزير وفيض معرفته الواسعة، كما اشتهر الراحل بكونه شاعراً فذاً، إلى جانب كونه عالماً في الحديث.
وأوضح أن الفقيد الراحل كشف عن قصة عظيمة كانت السبب وراء اختياره التخصص في علم الحديث، تعود إلى فترة دراسته في السنة الرابعة بكلية أصول الدين، حيث روى الدكتور هاشم أنه رأى رؤيا نبوية في منامه أنه يحج ويطوف حول الكعبة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يسبقه وهو يسير خلفه ويطوف حول الكعبة، وبعد أن حكى الرؤيا لوالده، جاء التفسير الحاسم: "تفسير هذه الرؤيا حاجتين اثنين: الأولى أنك ستحج هذه السنة، والثانية أنك ستتخصص في علم الحديث".
ولفت إلى أن الوالد اعتبر أن هذه رسالة ربانية بأن طريق الابن سيكون السير خلف النبي صلى الله عليه وسلم، وهو جوهر علم الحديث، وبالفعل تحققت الرؤيا في شقيها، فبعد أسبوع واحد، صدر قرار من رئيس جامعة الأزهر بأن جميع أوائل الكليات سيحجون تلك السنة على نفقة الجامعة، لينتقل الطالب الشاب إلى الديار المقدسة، أما الشق الثاني، فقد تحول الدكتور أحمد عمر هاشم إلى أحد قلائل ونوادر المحدثين في عصرنا الحالي،
وتشهد الأمة للفقيد الراحل بحبه الجم لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد كان كثيراً ما يحدث عن النبي ويحض على حبّه.