محضر الفيدرالي الأمريكي، نصف مسئولي البنك توقعوا خفض الفائدة مرتين إضافيتين في 2025


أبدى مسئولو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي استعدادهم لخفض أسعار الفائدة بشكل إضافي هذا العام، لكن الكثيرين منهم أعربوا عن حذرهم بسبب المخاوف بشأن التضخم في اجتماعهم للسياسة النقدية المنعقد الشهر الماضي.
رأى معظم المشاركين أنه من المناسب على الأرجح تيسير السياسة النقدية أكثر خلال الفترة المتبقية من هذا العام، وفقا لمحضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة المنعقد في 16 و17 سبتمبر، كما أظهر محضر الاجتماع أن غالبية المشاركين أكدوا على وجود مخاطر صعودية على توقعاتهم للتضخم.
صوت أعضاء اللجنة خلال الاجتماع بأغلبية 11 مقابل صوت واحد لصالح خفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية لتتراوح بين 4% و4.25%، وهو أول خفض هذا العام، بينما دعا العضو الجديد ستيفن ميران إلى خفض أكبر بمقدار نصف نقطة مئوية وصوّت ضد القرار.
6 أعضاء يتوقعون خفضا واحدا أو عدم خفض الفائدة في 2025
التوقعات المحدثة التي نشرت عقب الاجتماع أظهرت أن مسؤولي السياسة النقدية يتوقعون إجراء خفضين إضافيين بمقدار ربع نقطة مئوية قبل نهاية العام، وفقا لأوسط التقديرات، لكن المحضر أظهر انقساما واضحا، إذ توقع ستة من أصل 19 مشاركا خفضا واحدا فقط أو عدم خفض الفائدة على الإطلاق في 2025.
اقرأ أيضاً
لجنة السياسة النقدية تقرر خفض أسعار العائد الأساسية بواقع 100 نقطة أساس
صناديق الذهب تستقطب استثمارات ضخمة وسط ترقب لباول والتضخم
نقيب أطباء القاهرة عقب زيارة جامعة كازان الفيدرالية: نموذج يُحتذى به في التعليم الطبي
أحمد محسن: خفض الفائدة 2% خطوة جريئة تدعم الاستثمار والإنتاج
”عيد”: تراجع التضخم السنوي لـ13.9% قد يدفع ”المركزي” لخفض الفائدة أو تثبيتها
د. نرمين زهرة تكتب: التضخم والإصلاحات الاقتصادية.. رحلة التعافي بين التحديات والفرص
وفد المجلس الأعلى للاقتصاد العربي الإفريقي يصل الصومال الفيدرالية لبحث أوجه التعاون
-0.1% معدل التضخم الشهري لشهر يونيو 2025
باحث اقتصادي: تدخلات ترامب تهدد استقلالية ”الفيدرالي” وتربك الاقتصاد العالمى
أحمد عبد المجيد: قرار خفض الفائدة خطوة هامة نحو الإصلاحات المالية
تامر عبد الحميد: خفض الفائدة على الشهادات البنكية خطوة لتعزيز النمو الاقتصادي وتحفيز الاستثمار
نائب رئيس جامعة القاهرة: الإصلاحات ودعم القطاع الخاص مفتاح التعافي الاقتصادي
وأشار المحضر إلى أن عددًا قليلا من الأعضاء كانوا مترددين حيال الموافقة على قرار الخفض، وجاء فيه: "بعض المشاركين رأوا أن هناك وجها للإبقاء على معدل فائدة التمويل لدى الاحتياطي الفيدرالي دون تغيير في هذا الاجتماع أو أنهم كانوا ليؤيدوا مثل هذا القرار".
مخاوف تباطؤ سوق العمل الأمريكية
رغم أن صانعي السياسة النقدية أشاروا إلى ارتفاع المخاطر التي تواجه سوق العمل، فإن كثيرين منهم رأوا أن تراجع التوظيف بشكل حاد غير مرجح، وجاء في المحضر: "قيم المشاركون عمومًا أن القراءات الأخيرة لهذه المؤشرات لا تُظهر تدهورًا حادًا في أوضاع سوق العمل".
منذ اجتماع سبتمبر، عبر عدد من محافظي الفيدرالي، من بينهم نائبا الرئيس فيليب جيفرسون وميشيل بومان، عن قلقهم من ضعف سوق العمل باعتباره مبررا لخفض الفائدة، في المقابل، رأى ميران أن المعدل المحايد للفائدة أقل مما يُعتقد، ما يعني أن البنك المركزي يحتاج إلى خفض أسرع.
كما أشار الرئيس دونالد ترامب وعدد من مسئولي إدارته إلى البيانات الاقتصادية الأخيرة ضمن دعواتهم المتزايدة لخفض الفائدة فورًا. وتشير مقايضات الفائدة إلى أن المستثمرين يتوقعون خفض الفائدة في أكتوبر وديسمبر.
و