هل يمكن أن تتوقف الحرب في غزة بعد رد حماس على خطة ترامب ؟


نقلا عن وكاله انباء" شنخوا " بعد يوم من تسليم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ردها الرسمي على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المؤلفة من 20 بندا لوقف الحرب في قطاع غزة، تتباين المواقف بين حذر إسرائيلي وآمال فلسطينية، بوقف محتمل للقتال بعد عامين من القتال المتواصل، في حين لا تزال أصوات الانفجارات تُسمع في أطراف خان يونس وجباليا، فيما لم تُسجل أي مؤشرات على بدء وقف إطلاق النار فعليا.
ما هى طبيعة رد حماس وقبوله على الخطة؟ وما هو موقف إسرائيل والولايات المتحدة علي ذلك ؟هل يمكن أن تتوقف الحرب في غزة؟
-- رد إيجابي مشروط
يرى مراقبون أن رد حماس إيجابي في الشكل، تحفظي في المضمون.
اقرأ أيضاً
القاهرة تستضيف بطولة السفير الكوري للتايكوندو احتفاءً بثلاثة عقود من الصداقة الكورية المصرية
سفارة فنزويلا في القاهرة تُنظم ندوة أكاديمية عبر الإنترنت للترويج لمشروع سياحي ثنائي واعد مع مصر
نابولي يستضيف جنوى في مواجهة نارية لاستعادة الصدارة وتعويض تعثر ميلان
بيراميدز في مهمة تأكيد العبور أمام الجيش الرواندي
مانشستر سيتي يواجه برينتفورد خارج الديار في الجولة السابعة من البريميرليغ.
صدام ناري بين برشلونة وإشبيلية في الجولة الثامنة من الليجا
العطيفي: تشكيل لجنتين قانونية وإعلامية للقائمة الوطنية
ثنائي المصري عيد وصبحي في قائمة منتخب مصر استعدادًا لمباراتي جيبوتي وغينيا بيساو
بعد زواجها لمدة 45 يوما.. انتحار ربة منزل بإلقاء نفسها في مياه بحر يوسف بالفيوم
بعد إصابة الفنانة منة جلال بها .. أعراض الذبحة الصدرية وهذا أسرع علاج
كوكا يحصد جائزة رجل مباراة الأهلي وكهرباء الإسماعيلية
أحلام تتغزل في فضل شاكر وابنه محمد: مفخرة للفن العربي
إذ رحبت الخطة الأمريكية بإنهاء القتال مقابل ضمانات أمنية إسرائيلية، غير أن الحركة شددت على ضرورة مناقشة "القضايا الكبرى" ضمن "الإطار الوطني الفلسطيني الشامل".
وقالت حماس في بيان إنها سلمت ردها إلى الوسطاء الإقليميين والدوليين، معلنة موافقتها المبدئية على إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين، أحياء وأمواتا، وفق ما ورد في بنود الخطة، واستعدادها لبدء المفاوضات فورا حول آليات التنفيذ.
وأضافت أنها تقبل نقل إدارة قطاع غزة إلى حكومة فلسطينية تكنوقراطية تحظى بدعم عربي وإسلامي، مؤكدة تقديرها للجهود الإقليمية والدولية الهادفة إلى إنهاء الحرب ومنع تهجير الفلسطينيين، مع رفض أي عودة للاحتلال الإسرائيلي إلى القطاع.
ويقول المحلل السياسي عصمت منصور من رام الله لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن رد حماس على خطة ترامب كان "مختصرا وذكيا وفيه قدر من الغموض المتعمد"، موضحا أن الحركة "أبرزت البنود الإيجابية مثل الإفراج عن الأسرى وتسليم الإدارة لجهة فلسطينية مدنية، لكنها تجاهلت البنود الأكثر حساسية كموضوع نزع السلاح أو مرجعية المجلس الدولي".
بدوره اعتبر الباحث السياسي في غزة تيسير عبد أن الهدف من رد حماس هو "تحقيق معادلة مزدوجة: الحفاظ على بقائها كطرف فاعل، وكسب أكبر قدر من الوقت في مواجهة ضغوط الحرب المستمرة" مضيفا أن الحركة "تصر على أن أي إدارة مستقبلية لغزة يجب أن تكون ناتجة عن توافق وطني فلسطيني مدعوم عربيا وإسلاميا، وليس وفق المرجعية الدولية التي نصت عليها الخطة بقيادة شخصيات مثل توني بلير".
-- تحولات داخلية محتملة
وتقول مصادر قريبة من حماس إن قبولها نقل إدارة القطاع إلى حكومة مستقلة قد يكون سابقة سياسية منذ سيطرتها على غزة عام 2007، لكنها تربط ذلك بـ"ضمانات سيادية" تضمن عدم المساس بسلاح المقاومة أو وحدة الأراضي الفلسطينية.
وتشير التقديرات إلى أن الحركة تسعى من خلال الرد إلى تخفيف الضغط الشعبي والإنساني، في وقت تواجه فيه انتقادات من سكان غزة الذين فقدوا كل شيء.
ومن ناحية أخري قوبل رد حماس بتحفظ في إسرائيل، وقال مسؤول حكومي للقناة 12 الإسرائيلية "إن إسرائيل ستقيم الرد الفلسطيني وفق ضمانات التنفيذ، وليس عبر الوعود".
وأشار إلى أن أي اتفاق يجب أن يتضمن آلية رقابة صارمة لمنع إعادة تسليح حماس.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن العمليات العسكرية لن تتوقف بالكامل، لكنها ستخفف تدريجيا "وفق ما تراه القيادة مناسبا".
وفي تطور لاحق اعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه "في ضوء رد حماس، تستعد إسرائيل لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة ترامب للإفراج الفوري عن جميع الرهائن".
وأضاف "سنواصل العمل بتعاون كامل مع الرئيس الأمريكي وإدارته لإنهاء الحرب"، وفقا للمبادئ التي وضعتها إسرائيل، والتي تتوافق مع رؤية ترامب.
ودعا الرئيس ترامب إسرائيل إلى "وقف القصف فورا" بعد إعلان حماس استعدادها لإطلاق الرهائن، محذرا من أن "الفرصة الحالية قد لا تتكرر".
وكان ترامب قد منح الحركة مهلة حتى مساء يوم غد الأحد بتوقيت واشنطن لقبول الخطة "أو مواجهة الجحيم"، على حد وصفه.
وتتضمن خطة ترامب 20 بندا أساسيا أبرزها: وقف فوري لإطلاق النار، تبادل شامل للأسرى، إعادة إعمار غزة بإشراف دولي، ونقل السلطة التنفيذية في القطاع إلى هيئة فلسطينية انتقالية برعاية عربية.
-- ارتياح حذر
ورغم الارتياح الحذر في غزة، لا تزال أصوات الانفجارات تُسمع في أطراف خان يونس وجباليا، فيما لم تُسجل أي مؤشرات على بدء وقف إطلاق النار فعليا.
ففي حي الزيتون، قال الشاب رائد المصري، الذي فقد منزله وأربعة من أفراد عائلته "نسمع عن خطط واتفاقات كل أسبوع، لكن ما نراه هو طائرات وصواريخ، إذا كان ترامب جادا، فليوقف الحرب أولًا.
بينما يتنفس الغزيون تحت القصف، تبقى الأنظار معلقة على ما إذا كانت التطورات الجديدة ستفتح بابا لإنهاء أطول الحروب في تاريخ غزة، أم أنها "فصل جديد" في معاناتها المستمرة.
ويرى مراقبون فلسطينيون إن الناس في غزة لا يبحثون عن تسجيل نقاط، بل عن النجاة والعودة لحياتهم السابقة".
ويقول الطبيب عبد العال قبل أن يعود إلى غرفة الطوارئ، إذا توقف القصف يوما واحدا، فسيكون ذلك أعظم خبر سمعناه منذ عامين"