إعلامي: 4.5 مليون مصري ينفقون 1.2 مليار دولار سنويًا على تطبيقات القمار الإلكتروني

قال الإعلامي محمد الإشعابي، إنه انتشرت في الآونة الأخيرة بشكل خطير ظاهرة المراهنات الإلكترونية، أو ما يُعرف بـ"القمار الإلكتروني"، لتتحول من مجرد هواية بسيطة إلى وباء يُهدد الشباب والمجتمع بأكمله، موضحًا أن هناك إحصائية حديثة لعام 2023 كشفت عن أرقام صادمة، حيث يُشارك حوالي 4.5 مليون مصري في تطبيقات المراهنات الرياضية الإلكترونية، وينفقون عليها ما يُقدّر بـ1.2 مليار دولار سنويًا، أي بمعدل 125 مليون دولار شهريًا.

وأضاف “الإشعابي”، خلال برنامج “العلامة الكاملة”، المذاع على قناة “الشمس”، أن هذه التطبيقات تستهدف المبتدئين بالبداية من خلال إيهامهم بتحقيق أرباح سريعة، مما يجعلهم يتعلقون بهذه الألعاب، ولكن سرعان ما يجدوا أنفسهم في دوامة من الخسائر المتتالية، تدفعهم إلى السرقة والاحتيال لتعويض خسائرهم، مما يهدد استقرارهم النفسي والاجتماعي، موضحًا أن وزارة الداخلية حذرت مرارًا وتكرارًا من خطورة هذه التطبيقات، كما أفتى الأزهر الشريف بتحريم هذه الممارسات.

وأوضح أنه لم تعد هذه الظاهرة مقتصرة على المدن الكبرى، بل انتشرت في جميع المحافظات، ووصلت إلى القرى، مستهدفةً الشباب بشكل خاص، حيث يُعتبرون فريسة سهلة لأصحاب هذه التطبيقات، الباحثين عن تحقيق أرباح طائلة، ولكن هذا لا يعني أن الشباب هم الفئة الوحيدة، بل هناك أيضًا أشخاص بالغون يقعون في فخ هذه الألعاب، مما يؤدي بهم إلى خسارة أموال طائلة، وأحيانًا فقدان شركاتهم وممتلكاتهم، مشيرًا إلى أنه وصل حجم إنفاق منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا على هذه التطبيقات إلى ما يتراوح بين 10 و 17 مليار دولار سنويًا، بينما يتجاوز حجم الإنفاق العالمي 105 مليارات دولار، ومن المتوقع أن يصل هذا الرقم إلى 285 مليار دولار بحلول عام 2035.

ولفت إلى أن القمار الإلكتروني أصبح يُهدد الأمن القومي، فبعد أن يتحول اللاعبون إلى مدمنين، يتحولون تدريجيًا إلى مجرمين، حيث يرتكبون الجرائم بهدف توفير الأموال اللازمة للمراهنات، وفي سبيل تعويض خسائرهم، محذرًا من فكرة الثراء السريع عبر المراهنات الإلكترونية، مؤكدًا أنها مجرد وهم، وأن العمل بجد وتطوير الذات هما السبيل الوحيد لتحقيق النجاح وكسب المال الحلال.

وناشد الأسر المصرية ضرورة مراقبة أبنائهم، وتوعيتهم بمخاطر هذه التطبيقات، لأن أمن وسلامة المجتمع يكمن في الحفاظ على الأجيال القادمة من الوقوع في فخ هذه الألعا

ب الخطيرة.