محمد صديق المنشاوي.. صوت الخشوع ومدرسة التلاوة الخالدة في الإذاعة والتليفزيون


ولد الشيخ محمد صديق المنشاوي عام 1920 في مدينة المنشأة بمحافظة سوهاج بصعيد مصر، في بيت تميز بحفظ القرآن وإجادة تلاوته.
والده الشيخ صديق المنشاوي كان قارئًا معروفًا، وأخوه الشيخ أحمد من أبرز القراء أيضًا، ما أتاح لمحمد أن ينشأ في بيئة يملؤها نور القرآن، وتفتّحت موهبته منذ الصغر حتى أصبح صوته استثناءً بين أقرانه، جامعًا بين قوة الأداء ورهافة الإحساس.
مع منتصف القرن العشرين، توجهت الأنظار إلى تسجيل أصوات القراء المتميزين عبر الإذاعة المصرية.
وعندما خضع الشيخ المنشاوي لاختبارات لجنة الاستماع، أبهر الجميع بخشوع صوته ودقته في أحكام التجويد.
اقرأ أيضاً
صوت مصر: سياسة التهجير التي تروج لها إسرائيل مرفوضة ولن تقبل
أحمد إدريس: مصر تمثل صوت الدول النامية في قمة مجموعة العشرين
سامسونج تكشف عن ‘Galaxy Buds3 FE’ بتصميم أيقوني وصوت محسّن ودمج مع تقنيات ‘Galaxy AI’
صوت مصر: جهود الرئيس السيسي في دعم القضية الفلسطينية ستظل حجر الزاوية
”مائة عام من حكايات المشايخ والسميعة”... كتاب جديد يوثِّق نوادر عباقرة دولة التلاوة المصرية
محمد بدران يعود للأضواء بأزمات ”صوت الشعب” قبيل انتخابات مجلس النواب (مستندات وفيديو)
حزب الإتحاد: أصبحنا قوة حقيقية علي الأرض وصوتاً مسموعاً يفرض حضوره
صوت مصر: مصر تحمي القضية الفلسطينية من التهميش
”صوت الشعب” يدين استمرار مخططات الاحتلال في تهجير الفلسطينيين
”صدى صوت” يحتفي بإبداع جيل جديد من فناني السوشيال ميديا
”صوت الشعب” يثمن تصريحات الرئيس حول مياه النيل: قضية وجودية لمصر
”صوت الشعب”: توجيهات الرئيس حول الإعلام تصب في صالح الوطن والمواطن
منذ ذلك الحين، أصبح صوته يصدح عبر أثير الإذاعة، ليصل إلى المستمعين في القاهرة والريف، ويتجاوز الحدود إلى العالم الإسلامي كله.
لم يقتصر تأثير المنشاوي على الإذاعة، بل امتد إلى التليفزيون المصري، حيث شكلت تسجيلاته المصورة ثروة روحية تنقل هيبته وخشوعه أمام المصحف الشريف لملايين المشاهدين، لتصبح الكاميرا شاهدة على ملامحه المضيئة وصوته العذب الذي يعكس روح التلاوة الحقيقية.
اشتهر الشيخ المنشاوي بمدرسة خاصة في الأداء القرآني، تقوم على الخشوع العميق والتنقل المقامي البديع، ما جعل كل آية وكأن المستمع يسمعها لأول مرة.
وقد أجمع علماء القراءات والمستمعون على أنه أحد القراء القلائل الذين مزجوا العلم بالفن، والعاطفة بالعقل في أصواتهم.
رغم رحيله عام 1969، بقي إرث الشيخ المنشاوي حاضرًا بقوة عبر تسجيلاته الإذاعية والتليفزيونية.
وما زالت تُدرس في معاهد القراءات وتُبث في المحافل الدينية، لتؤكد أن صوته سيظل جسرًا يصل بين القلوب والقرآن الكريم.