خالد مصطفى يكتب: قطر فى خطر والقاعدة الأمريكية مصيدة للعرب

هى ليست نكتة جديدة فعلا قطر فى خطر حقيقى ليس فقط بسبب ما يحيط بها من صراعات إقليمية متشابكة ولكن أيضا لأن وجود القواعد الأمريكية على أراضيها يمثل مصيدة استراتيجية للشعوب العربية هذه القواعد ليست مجرد مواقع عسكرية بل هى أوراق ضغط تستخدمها واشنطن لحماية مصالحها، لا لحماية أصحاب الأرض إن أخطر ما فى الأمر أن هذه القواعد تُستخدم وقت الأزمات كسلاح لتقييد القرار السيادى للدول المضيفة فتتحول من شريك أمنى إلى أداة ابتزاز سياسى وبالنظر إلى التجارب السابقة فى العراق وسوريا وأفغانستان فإن الشعوب دائما كانت هى الخاسر الأكبر، بينما بقيت الولايات المتحدة فى موقع المتحكم قطر اليوم أمام مفترق طرق إما أن تظل أسيرة لهذه المصيدة وتتحمل تداعياتها فى أى مواجهة قادمة بين القوى الكبرى أو أن تبحث عن صيغة جديدة تحقق لها توازنا بين أمنها الداخلى وكرامتها الوطنية بعيدا عن كونها مرهونة للقواعد الأجنبية لأن ما يهددها اليوم ليس فقط التوترات المحيطة بها بل هو أخطر من ذلك حيث تحولت القواعد الأمريكية على أراضيها إلى مصيدة كبرى للشعوب العربية فهذه القواعد وُجدت بذريعة الحماية لكنها فى الحقيقة أدوات سيطرة وابتزاز تستخدم وقت الحاجة لخدمة المصالح الأمريكية وحدها بينما تترك أصحاب الأرض عرضة للخطر لقد أثبتت التجارب أن وجود القواعد الأجنبية لا يجلب استقرارا بل يجلب معه التبعية ويجعل أى دولة رهينة لقرار خارج حدودها ما جرى فى العراق وأفغانستان وسوريا ليس ببعيد فقد دفعت هذه الشعوب ثمن وجود القوات الأجنبية على أراضيها بينما انسحبت واشنطن بعد أن تركت الخراب وراءها إن الخطر الحقيقى ليس على قطر وحدها بل على الأمة العربية بأكملها فكل قاعدة أجنبية على أرض عربية هى قيد جديد على حاضرنا ورصاصة مؤجلة تهدد مستقبلنا قطر اليوم ليست فى أمان إنها تعيش على برميل بارود قد ينفجر فى أى لحظة والسبب أن أرضها تحولت إلى مخزن للقواعد الأمريكية التى لا تحمى الشعوب بل تجعلها رهائن لمصالح واشنطن فهذه القواعد ليست درعا واقيا بل مصيدة كبرى نُصبت للشعوب العربية لكى تستخدم فى وقت الأزمات كورقة ضغط وتتحول من حليف إلى محتل فالتاريخ شاهد أينما وُجدت القوات الأمريكية حل الخراب وانتهى الأمن إلى وهم إن قطر دولة صغيرة جغرافيا غنية اقتصاديا حيث أصبحت أكثر عرضة للخطر لأنها ربطت أمنها بيد قوة عظمى لا تبحث إلا عن نفط وغاز ونفوذ تاركة الشعوب لتدفع الثمن إن الخطر الحقيقى ليس على قطر وحدها بل على العرب جميعا فالخطر اصبح على الأمة العربية كلها فكل قاعدة أجنبية على أرضنا هى قيد جديد على مستقبلنا واستقلالنا لأن الأمن الحقيقى لا يستورد من الخارج ولا يُحمى بقواعد أجنبية بل يُبنى بإرادة الشعوب ووحدة الصف العربى لذلك قطر اليوم ليست فى أمان حقيقى لإنها تعيش على برميل بارود قد ينفجر فى أى لحظة والسبب أن أرضها تحولت إلى مخزن للقواعد الأمريكية التى لا تحمى الشعوب بل تجعلها رهائن لمصالح واشنطن فهذه القواعد ليست درعا واقيا بل مصيدة كبرى للشعوب العربية فالخطر الحقيقى ليس على قطر وحدها بل على العرب جميعا فكل قاعدة أمريكية هى سكين مغروس فى الجسد العربى ينتظر لحظة الطعن وكلما زادت هذه القواعد تراجع استقلال القرار العربى وضاعت السيادة تحت أقدام الجنود الأجانب لأن الأمن لا يُشترى بالدولارات ولا يُحمى بالمدافع المستوردة بل يُبنى بإرادة الشعوب وبوحدة الصف العربى وبقرار سيادى حر يقول للعالم أرض العرب للعرب ولن تكون يوما مستعمرة جديدة