منطقة سلام.. 21 دولة لاتينية تعلن موقفًا موحدًا ضد الانتشار العسكري الأجنبي


أعربت 21 دولة من دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي عن قلقها العميق إزاء الانتشار العسكري الأجنبي الأخير داخل المنطقة، مؤكدة أن ذلك يتعارض مع إعلان المنطقة منطقة سلام.
وأكدت الدول، في بيان مشترك، التزامها بمباديء احترام السيادة، وعدم التدخل، وحل النزاعات سلميًا، مشددة على أهمية معاهدة "تلاتيلولكو" التي جعلت المنطقة خالية من الأسلحة النووية.
كما جدّدت الدول التزامها بمكافحة الجريمة المنظمة والاتجار بالمخدرات عبر تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في إطار القانون الدولي، حفاظًا على السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة.
وإليكم نص البيان كالتالي:
مراسلات من مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي - جماعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي - بشأن الوجود العسكري خارج الإقليم في المنطقة تعرب أنتيجوا وبربودا وبربادوس وبليز وبوليفيا والبرازيل وتشيلي وكولومبيا وكوبا ودومينيكا وجرينادا وجواتيمالا وهندوراس والمكسيك ونيكاراجوا وسانت كيتس ونيفيس وسانت لوسيا وسانت فنسنت وجزر جرينادين وسورينام وأوروجواي وفنزويلا، عن قلقها العميق إزاء الانتشار العسكري الأخير خارج المنطقة في المنطقة.
وفي هذا الصدد، تجدر الإشارة إلى أنه تم إعلان أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي منطقة سلام، وهو التزام تبنته جميع الدول الأعضاء ويقوم على مباديء مثل: حظر التهديد باستخدام القوة أو استخدامها، والحل السلمي للنزاعات، وتعزيز الحوار والتعددية، والاحترام غير المحدود للسيادة والسلامة الإقليمية، وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول، وحق الشعوب غير القابل للتصرف في تقرير المصير.
كما نسلط الضوء على أن معاهدة حظر الأسلحة النووية في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (معاهدة تلاتيلولكو) تشكل معلما تاريخيا حول منطقتنا إلى أول منطقة مكتظة بالسكان في العالم خالية من هذا النوع من الأسلحة.
وتعكس هذه المعاهدة دعوة شعبنا إلى السلام والأمن الجماعي والحظر النهائي للأسلحة النووية كوسيلة للإكراه أو التهديد.
ومن ناحية أخرى، ندرك أن الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية والاتجار بالمخدرات يشكلان تهديدا كبيرا لتحقيق مجتمعات مسالمة وشاملة، ولهذا السبب نؤكد من جديد إرادتنا لمكافحتهما كأولوية، وزيادة التعاون والتنسيق الإقليمي والدولي في إطار احترام القانون الدولي والامتثال للأطر القانونية الحالية والاتفاقيات الدولية.
وتدعو بلدان جماعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، الموقعة على هذا الإعلان، إلى تعزيز بيئة آمنة وتؤكد من جديد التزامها الراسخ بالدفاع عن السلام والاستقرار والديمقراطية والتنمية في جميع أنحاء المنطقة.