عدسات المصوّرين تكشف الأسرار الخفية: علامات مبكرة قد تنذر بفشل الزواج يوم الزفاف

يُنظر عادةً إلى يوم الزفاف على أنه البداية الرسمية لحياة مليئة بالحب والاستقرار، لكن خبراء تصوير حفلات الزفاف يرون الصورة من زاوية مختلفة؛ إذ تكشف عدساتهم أحياناً إشارات خفية تنذر بانفصال مبكر، حتى قبل أن تُقطع كعكة العرس.

إشارات مقلقة من جلسة التصوير المصور الأمريكي كريستوفر تود جريفيث، صاحب خبرة تتجاوز 20 عاماً في جنوب كاليفورنيا، أوضح أن من أبرز العلامات الحمراء رفض أحد الطرفين – وغالباً العريس – المشاركة في جلسة التصوير، وهو ما يعكس عدم اهتمامه بما يُعد لحظة مهمة لشريكه.

وأضاف أن لغة الجسد بين الزوجين تكشف الكثير؛ فبينما يظهر بعض الأزواج في انسجام كامل، يبدو آخرون وكأنهم يسعون للابتعاد عن بعضهم، وهو مؤشر سلبي في يوم يُفترض أن يكون احتفالاً بالحب.

اختبار صامت

للتوافق أما المصور المستقل ديفين دوغارد، فيرى أن المواقف غير المتوقعة خلال الحفل تعدّ اختباراً عملياً لمدى قدرة الزوجين على مواجهة تحديات الحياة.

ويوضح قائلاً: "يمكنك أن ترى إن كانا يتعاملان مع المشكلات كفريق واحد أم ينقلبان ضد بعضهما".

وأضاف أن غياب التواصل البصري أمام الكاميرا قد يكشف عن فجوة عاطفية أعمق.

الاستياء المتراكم يهدد الاستمرار

ولا تقتصر المؤشرات على يوم الزفاف فحسب؛ إذ يشير دوغارد إلى أن تراكم مشاعر الاستياء قد يقود بعض الزوجات إلى الانفصال بعد سنوات قليلة، لا سيما خلال فترة انقطاع الطمث، حين تعيد بعض النساء تقييم حياتهن الزوجية.

تجربة واقعية

وتحكي ميليسا مكلور، عروس سابقة ومطلقة حديثاً، قصتها لصحيفة USA Today، قائلة: "كرّست حياتي كلها لزوجي وأطفالي حتى فقدت نفسي في هذه العملية.

لم تكن أزمة منتصف عمر، بل كانت صحوة. أدركت أن حياتي يمكن أن تكون مختلفة، وهذا لا يشمله". وتؤكد أنها بعد إنهاء زواجها قبل ثلاث سنوات، أصبحت أكثر سعادة وحرية.