خالد مصطفى يكتب: أحمد عبدالجواد فجر ثورة انتخابية الكرسى للشعب والقرار للجماهير

فجر أحمد عبدالجواد نائب رئيس حزب مستقبل وطن والأمين العام مفاجأة من العيار الثقيل وضرب كرسي في الكلوب السياسي بعدما أعلن دعوته الصريحة للجماهير أن يشاركوه في اختيار وجوه جديدة لعضوية مجلس النواب
خطوته تحمل معاني كثيرة أهمها أنه يضع ثقته في وعي الناس ويؤكد أن زمن المرشحين المفروضين قد انتهى وأن الصوت الحقيقي للشعب هو الباقي أحمد عبدالجواد لم يكتفى بمجرد تزويق المشهد الانتخابي بل ضرب أعنف كرسي في تاريخ البرلمان قلب به الطاولة على الجميع حينما طالب الجماهير أن يشاركوه
في اختيار وجوه جديدة لعضوية مجلس النواب أحمد عبدالجواد لم يدخل الانتخابات كأي مرشح عادي بل دخلها كزلزال قلب جميع الحسابات وأربك الجميع بضربة واحدة وأعلنها مدوية للجميع لن أختار وحدي الجماهير هي صاحبة الكلمة والقرار في اختيار الوجوه الجديدة لمجلس النواب فهذه الخطوة الجريئة لم يفعلها أحد قبله لأنها ببساطة تنزع ورقة الاحتكار من أيدي المتاجرين بالسياسة وتضع القرار في يد صاحب الحق الأصيل وهو الشعب بهذا الموقف التاريخى أعاد عبدالجواد فتح النقاش حول ضرورة تجديد الدماء داخل البرلمان وكسر احتكار بعض الأسماء للمشهد لسنوات طويلة الجماهير اليوم أمام فرصة تاريخية لتقول كلمتها هل تريد التغيير والإصلاح أم البقاء في دوامة الوجوه القديمة يمكن اعتبار ما فعله أحمد عبدالجواد ثورة داخل اللعبة الانتخابية، لأن دعوته لا تخاطب مؤيديه فقط بل تخاطب كل من يريد أن يرى برلماناً يعبر عن الناس لا عن المصالح الضيقة لفئة معينة فرسالة عبدالجواد واضحة زمن الصفقات المغلقة انتهى وزمن المرشحين المفروضين بالقوة أو بالمال قد ولى والميدان الحقيقي
هو الشارع الذي يملك الوعي والإرادة فهو لم يبحث عن كرسي يزين به اسمه بل دعا الناس ليكونوا شركاء في صناعة التغيير وليفتح الباب أمام دماء جديدة تحمل الأمل وتكسر الملل من وجوه استهلكت نفسها واستهلكت الناس معها ما فعله عبدالجواد هو إعلان ثورة انتخابية فإما
أن يستجيب الناس لهذه الدعوة ويثبتوا أنهم شركاء في تقرير مستقبلهم أو يتركون الساحة للوجوه البالية التي اعتادت الجلوس على مقاعد البرلمان وكأنه ملك لهؤلاء الأشخاص إنها لحظة فارقة فى تاريخ الحياة السياسية والرسالة أبلغ من كل الشعارات لا برلمان حقيقي دون إرادة جماهيرية ولا مستقبل إلا بالتجديد والمشاركة هذه ليست دعوة انتخابية عابرة بل هي ثورة على العادات القديمة، ثورة على الكواليس والصفقات ثورة على المال السياسي والوجوه المحنطة التي اعتادت أن تحكم بلا إنجاز عبدالجواد قالها بوضوح البرلمان لا يُبنى على التوريث ولا على النفوذ بل على وعي الناس وثقتهم بأنفسهم فالجماهير هنا ليست مجرد ناخب يُستدعى يوم التصويت بل شريك أصيل في صناعة برلمان جديد برلمان يضم دماء نظيفة وأصواتاً حرة وعقولاً تعرف معنى المسئولية لقد أربكت خطوة عبدالجواد جميع خصومه وفضحت تجار الشعارات وأسقطت الأقنعة عن الوجوه التي تتحدث باسم الناس ولا تجرؤ على منحهم حق المشاركة. لقد أعاد المعادلة إلى أصلها الشعب هو السيد والمرشح مجرد خادم لإرادة الجماهير إنها بجد لحظة فاصلة في المشهد الانتخابي إما أن يختار
الناس التغيير ويكتبوا تاريخاً جديداً بأصواتهم أو يتركون الساحة للأسماء البالية التي لم يعد لها مكان إلا في الماضي لأن أحمد عبدالجواد لم يتحدث حديثاً عابراً بل أشعل ثورة انتخابية شعبية عنوانها الكرسي للشعب والقرار للجماهير فهذا الحديث لم يكن أبداً عادياً لأن أحمد عبدالجواد لم يطلق مجرد تصريح فى الهواء بل كان كلاماً موجهاً للشعب بعناية فجر من خلال نبرات صوته الحادة بركاناً سياسياً فكلماته كانت أشبه بصفارة انطلاق لثورة انتخابية تضع الناس في قلب المعركة بدل أن يبقوا مجرد متفرجين فعبدالجواد لم يأتى ليبحث عن مقعد يزين به مسيرته الحزبية بل جاء ليكسر القوالب القديمة ويعلن امام الراى العام أن البرلمان القادم هو برلمان الشعب لقد أعادت دعوة عبدالجواد التى ركز عليها اكثر من مرة بتعريف معنى المشاركة وأن الجماهير ليست مجرد أصوات تُستدعى يوم الانتخابات.
بل هي شريك في صناعة القرار شريك في اختيار وجوه جديدة نزيهة قادرة على أن تعكس آمال الناس ولا تكرر أخطاء الماضى بهذا الموقف أربك عبدالجواد خصومه وأسقط الأقنعة عن الذين يتحدثون باسم الشعب بينما يخشون أن يمنحوه حقه في الاختيار لقد أطلق رصاصة الرحمة على البرلمانات الشكلية وفتح الباب لبرلمان حقيقي يعكس قوة الشارع ووعي الجماهير أعتقد أن الرسالة الآن واضحة كالشمس عبدالجواد لا يخوض انتخابات عبدالجواد يقود ثورة انتخابية فتح من خلالها الباب بقوة أمام الجماهير لتكون اللاعب الأساسي في صياغة مستقبل الحياة البرلمانية إن هذا الإعلان ليس مجرد مفاجأة انتخابية بل إعلان عن ميلاد مرحلة جديدة عنوانها الشعب يختار والبرلمان يتغير