الاتجاه لتطوير صناعة السفن و كيفية الاستفادة لدعم السياحة
بقلم : نوران خالد
تعظيم سياحة اليخوت في مصر يُعتبر أحد الخيارات الواعدة لدعم قطاع السياحة الفاخرة في البلاد، وسياحة اليخوت تجتذب فئة محددة من المسافرين الذين يبحثون عن الرفاهية والراحة في تجربة سفر استثنائية، حيث تتميز هذه النوعية من السياحة بتكاليفها المرتفعة وخدماتها الفريدة، مما يجعلها مرادفاً لما يُعرف بسياحة الأغنياء، من خلال يخوت مجهزة وفقاً لأعلى معايير الجودة، توفر هذه التجربة فرصة مثالية للأثرياء الذين يطمحون إلى خوض مغامرات خاصة وسط أجواء طبيعية خلابة.
السياحة تنقسم إلى عدة أنواع، منها الثقافية والترفيهية والطبية والبحرية، ويعتبر النوع الأخير أحد المجالات التي يمكن لمصر أن تستفيد منها بشكل كبير بسبب موقعها الاستراتيجي المطل على البحر الأحمر والبحر المتوسط، ضمن السياحة البحرية، تأتي سياحة اليخوت كإضافة مميزة تجتذب السياح الباحثين عن الاسترخاء والاستكشاف.
وأحدثت منصة اليخوت المحلية فرقاً كبيراً في دعم هذا القطاع الحيوي، من خلال تشجيع الاستثمارات المحلية والدولية وتقديم إدارة حديثة لعمليات استئجار اليخوت، توفر المنصة أدوات استراتيجية لتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، إضافة إلى ذلك، تساهم هذه المنصة في تحسين التنقل بين الوجهات البحرية المصرية، مما يُعزز مكانة مصر كوجهة عالمية للسياحة البحرية.
وتطوير صناعة السفن السياحية داخل مصر يمثل فرصة استراتيجية لتقليل الاعتماد على الواردات وخفض التكاليف المحلية، كما يُسهم هذا الأمر في توفير فرص عمل جديدة وزيادة جودة الخدمات المقدمة للسياح، مما يُعزز تنافسية القطاع السياحي المصري على المستويين الإقليمي والعالمي.
ولتحقيق نهضة في السياحة البحرية، يجب التركيز على تزويد الموانئ البحرية بالخدمات الحديثة التي تجذب اليخوت العالمية، كما أن تنظيم فعاليات بحرية دولية يُساهم بصورة فعالة في الترويج للمقومات البحرية الفريدة لمصر، الاستثمار في البنية التحتية وإطلاق عروض مبتكرة تجمع بين رحلات اليخوت واستكشاف المواقع الأثرية والطبيعية يُعد أمراً ضرورياً لضمان استدامة هذا النوع من السياحة وتعزيز موقع مصر كوجهة استثنائية