السيارات الصينية تلقى اقبالا متزايدا في مصر

أكد ياسر أحمد منصور مشرف خط إنتاج بشركة ((القصراوي جروب))، العملية الإنتاجية، أن السيارات الصينية حققت طفرة كبيرة في صناعة السيارات وتتلقي إقبالا متزايدا في مصر.

ويقول منصور، لوكالة أنباء ((شينخوا)) بينما يتفقد عملية الإنتاج، لدي خبرة كبيرة أكثر من 30 عاما في مجال صناعة السيارات بعدد من الشركات العالمية المتخصصة في صناعة السيارات اليابانية والأمريكية، وانتقلت للعمل بمصنع سيارات جيتور منذ بداية العمل به.

وأكد أن الصين حققت طفرة كبيرة في صناعة السيارات في مصر، بما تمتلكه من تكنولوجيا عالية وكفاءة مرتفعة، قائلا "لفت انتباهي خلال تدريبي بالصين في بداية التحاقي بجيتور ما حققته الصين من طفرات تكنولوجية كبيرة جدا، ودخولها مجال صناعة السيارات بقوة مذهلة".

وتابع "الصين حققت نتائج رائعة خاصة في مجال صناعة السيارات تحديدا، وأكبر دليل على ذلك تفضيل المستهلكين للسيارات الصينية على نظيراتها الألمانية واليابانية وغيرها.

ونوه بأن "السيارات الصينية تستحوذ حاليا على نسبة كبيرة من السوق المصري، حيث بدأت السيارات الصينية تنتشر في مصر بكثافة، لما تتميز به هذه السيارات من تكنولوجيا ورفاهية مرتفعة وبسعر جيد للغاية، وهو ما يجذب إليها المستهلكون".

وأضاف "رغم أنني سافرت إلى العديد من دول العالم سواء للتدريب أو العمل مثل تركيا وماليزيا وتايلاند والهند وغيرها من الدول، ولكن عندما سافرت إلى الصين وجدت اختلافا كبيرا سواء في التكنولوجيا أو في الثقافة، وسفري إلى الصين أضاف لي الكثير على المستويين المهني والتكنولوجي أو الإنساني".

من جانبه، قال علي رجب محمود رئيس فريق الإنتاج والذي يعمل بمصنع ((جيتور القصرواي)) منذ عام، ولديه خبره في المجال حوالي 9 سنوات، "حصلت على تدريبات بالصين على إنتاج الأرضية الأمامية والأرضية الخلفية وحوض الماتور".

وأضاف محمود لـ((شينخوا)) "استفدت كثيرا من التدريب في الصين، والتعرف عن قرب على التكنولوجيا الصينية المتقدمة في صناعة السيارات والتي أصبحت الأفضل في كثير من الجوانب".

وشدد على أن توسيع التعاون مع الجانب الصيني في تصنيع السيارات سيكون مفيد جدا للسوق المصري، مؤكدا أن التكنولوجيا الصينية حققت طفرة كبيرة في صناعة السيارات في مصر

ونوه بأن "التعامل مع الصينيين مريح للغاية، وتستشعر أن هناك تقاربا كبيرا جدا في الثقافة والطبائع مع المصريين".

بدوره، قال المهندس مصطفى حسين نائب رئيس مجموعة ((القصراوي))) لقطاع السيارات المنتجة للسيارات جيتور الصينية، إن المصنع الحالي المقام على 55 ألف متر مربع، بدأ في إنتاج السيارة جيتور X70 بلس، حيث يتم إنتاج البودي (جسم السيارة) والتجميع والدهان.

وأضاف حسين لـ((شينخوا)) "قمنا بشراء مصنع أخر بمساحة 86 ألف متر مربع، ويتم تجهيزه حاليا لتنفيذ كل مراحل الإنتاج للسيارات جيتور، وسيكون جاهزا للإنتاج العام المقبل، ومتوقع أن يبلغ عدد العمال بعد استكمال المصنع الجديد نحو 900 عامل، وحاليا لدينا نحو 200 عامل وموظف".

وأوضح أن حجم الاستثمارات المقررة خلال السنوات الثلاث المقبلة تبلغ نحو 123 مليون دولار، لتجهيز المصنع الجديد والمعدات التي تم الاتفاق عليها مع الجانب الصيني، مشيرا إلى أن هناك خطة لإنتاج السيارات جيتور T1 وجيتور T2 العام المقبل.

ولفت إلى أن هناك تعاونا كبيرا مع الجانب الصيني خاصة في مجال التدريب ونقل الخبرات، وقبل تنفيذ أي خطوة يتم إرسال مبعوثين من المصنع للتدريب والوقوف على أحدث النظم على أرض الواقع في الصين وبعد عودتهم تعقد تدريبات أخرى في مصر.

وتابع قائلا "الجانب الصيني معنا في كل خطوة يدا بيد، كما لدينا بالمصنع هنا بعض الخبراء من الجانب الصيني".

وأردف حسين "انا متفائل جدا بالتعاون مع الجانب الصيني، ومنذ أن كنت أسافر إلى الصين العام 1990 كنت أرى واتابع التقدم الكبير والعظيم الذي كانت تحققه الصين وهو أمر كان واضح جدا، وسبق لي أن عملت مع المصنعين من جنسيات مختلفة، وأستطيع أن أجزم بأن التطور في الصين تطور سريع بشكل كبير جدا، وهو واضح من الاستراتيجية التي تنتهجها الصين لدعم الاستثمارات هناك".

ونوه بأن "هناك تقاربا كبيرا جدا بين الصينيين والمصريين نتيجة الحضارة وكون البلدين أصحاب حضارة عريقة ولدينا مشتركات كثيرة جدا".

وأخيرا، قام رئيس الوزراء المصري الأسبق الدكتور عصام شرف بزيارة مصنع جيتور القصراوي الكائن بمدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة غرب القاهرة، حيث قام بتفقد العمليات الإنتاجية والوقوف على مراحل الإنتاج بالمصنع.

وخلال الجولة، أكد شرف لـ((شينخوا))، الدور الكبير الذى تلعبه التكنولوجيا الصينية المتقدمة، وحرص مصر على توطين التكنولوجيا والصناعات الصينية المتقدمة.

وأشاد بما حققته التكنولوجيا الصينية من طفرة كبيرة في صناعة السيارات في مصر، من خلال المزيج الذي توفره من التكنولوجيا المتقدمة والجودة العالية والسعر التنافسي.

ونوه شرف بأن مصر حاليا تتخذ خطوات جادة في توطين صناعة السيارات الصينية، وخاصة السيارات الكهربائية لما تمتلكه الصين من تكنولوجيا متقدمة سواء في صناعة السيارات الكهربائية أو البطاريات الكهربائية .