خالد مصطفى يكتب: انتخابات الشيوخ أثبتت أن حزب مستقبل وطن حاضر وقادر

فى مشهد لا يُنسى من مشاهد العمل السياسى الحديث فى مصر سطر حزب مستقبل وطن واحدة من أبرز صفحات التفوق والتنظيم فى انتخابات مجلس الشيوخ ليؤكد أنه لم يعد مجرد كيان حزبى بل قوة وطنية تمثل نبض الشارع وتعبر عن طموحات دولة وشعب لم يكن ما جرى مجرد حشد انتخابى بل كان استفتاءً شعبياً على الثقة حيث تحولت مقار الحزب ومراكز دوائره إلى خلايا نحل تعمل على مدار الساعة بحماس شبابى والتزام قيادى
فى كل محافظة فى كل قرية ونجع كان هناك صوت واحد مستقبل وطن حاضر وقادر وقد أثبت الحزب أنه ليس مجرد حزب سياسي يسعى لمقاعد أو سلطة بل مشروع وطني متكامل يجمع بين الانضباط التنظيمي والحضور الشعبي والإرادة الصلبة لخدمة الدولة المصرية وقد جاءت انتخابات مجلس الشيوخ لتكون شهادة جديدة على عظمة هذا الحزب الذى أعاد تعريف العمل الحزبي بمفردات القوة والالتزام والانتشار ان ما شهده الشارع المصري خلال الانتخابات لم يكن مجرد حشد بل ملحمة وطنية شارك فيها الشعب بدافع من الثقة في كيان آمن به وقيادة حزبية استطاعت أن تُحدث التوازن الصعب بين العمل السياسي وخدمة المواطن فالتحركات الواعية والمدروسة امتدت من قلب الريف إلى عواصم المحافظات من البسطاء إلى النخب من الشباب إلى الشيوخ حيث كانت رايات مستقبل وطن ترفرف ليس فقط على مقار اللجان بل على وجدان المصريين بعد أن لمسوا ما قدمه الحزب في كل ملف ومعركة وتنمية حيث أثبت حزب مستقبل وطن مجدداً أنه القوة السياسية الأكبر على الساحة المصرية وذلك من خلال أدائه البارز وحشده الهائل فى انتخابات مجلس الشيوخ فقد استطاع الحزب أن يحول العملية الانتخابية إلى ملحمة وطنية شارك فيها الآلاف من كوادره وشبابه وأنصاره فى مختلف المحافظات ليؤكد أنه ليس مجرد حزب بل ظاهرة سياسية تعبر عن نبض الشارع المصري وقد أظهر الحزب قدرة فائقة على التنظيم حيث كانت غرف العمليات تعمل على مدار الساعة وتعاونت جميع مؤسساته الحزبية فى تعبئة الجماهير وتوجيه الدعم الكامل لمرشحيه فى صورة تعكس الانضباط والولاء والرؤية السياسية الواضحة ومثلت التحركات نقاط القوة التي ظهرت في المشهد حيث كان الحشد الجماهيري غير مسبوق و شهدت لجان الانتخابات طوابير طويلة من المواطنين الذين استجابوا لدعوة الحزب للنزول والمشاركة وهو ما عكس الثقة الواسعة التي يحظى بها بين فئات الشعب المختلفة و عبرت القيادة السياسية للحزب عن مدى الوعى و برهنت على قدرتها على قراءة المشهد السياسي والتعامل معه بحكمة بما يعزز من الاستقرار ويخدم الدولة المصرية حيث ظهر الاعتماد الاساسى للحزب على الشباب في إدارة الحملات الميدانية مما عزز حضوره في الشارع ورسخ فكرة أن مستقبل مصر لا يصنعه إلا الشباب ورأينا أيضاً تواجد فعال في الريف والحضر و لم تقتصر فاعلية الحزب على المدن الكبرى بل امتدت إلى أعماق القرى والنجوع حيث كانت الكلمة مسموعة والوجود ملموس إن ما قدمه حزب مستقبل وطن فى انتخابات الشيوخ يعكس عظمة حزب لأنه بات رقماً صعباً لا يمكن تجاوزه فى المشهد السياسي ويؤكد أنه يسير بخطى واثقة نحو بناء دولة حديثة تستند إلى مؤسسات قوية وإرادة شعبية حقيقية
فالحشد كان غير مسبوق حيث لم يكن الأمر مجرد استنفار جماهيرى بل تجسيد لقدرة الحزب على تحريك الشارع ودفعه للمشاركة الإيجابية بروح وطنية لا تعرف التخاذل
و نجح الحزب فى إثبات أنه يملك عقلاً سياسياً يدير المشهد بكفاءة ويوازن بين مصالح الدولة ومتطلبات الناس حيث ظهر التناغم بين القيادة المركزية وكوادر القواعد الشعبية فكانت الرسائل تصل بوضوح والتنفيذ يتم بدقة و لم يكتفِ الحزب بالحشد بل قدم درساً فى تمكين الشباب بإعطائهم أدواراً محورية فى التخطيط والتنفيذ والمتابعة ولعل نجاح الحزب فى انتخابات الشيوخ لم يكن وليد لحظة
بل نتاج رؤية طويلة المدى بدأت بتواجد قوى فى الشارع مروراً بخدمة المواطن وانتهاءً بحشد يعكس ثقة الناس لقد استطاع الحزب أن يجمع بين العمل السياسى والخدمى فى آن واحد فكون قاعدة صلبة من الدعم الشعبي فأوصل الرسالة الأهم التى تتلخص فى ان حزب مستقبل وطن لم يشارك في الانتخابات فحسب بل أعاد تعريف السياسة المصرية وأن الحزب لم يخض فقط معركة انتخابية بل خاض معركة وعي ورسخ وجوده كقوة وطنية تُبنى عليها آمال المرحلة المقبلة وأصبحنا مقتنعين بأن حزب مستقبل وطن قد تحول من حزب إلى مؤسسة وقد أثبتت تجربة الشيوخ بأن الحزب يملك قاعدة تنظيمية تدير المشهد بكفاءة تحاكي مؤسسات الدول الكبرى لا الأحزاب التقليدية
وأنه لم يعتمد فى تجربته الناجحة على الشعارات بل على عمل يومي متواصل فى الشارع سابق العملية الإنتخابية وإمتد لبعدها
وقد نجحت عمليات الحشد لكونها لم تكن لحساب مرشح واحد بل من أجل ترسيخ مشروع الدولة الوطنية الحديثة القائمة على الاستقرار والمؤسسات والكفاءات فشهدت كل حبة رمل في أرض مصر وجوداً حقيقياً للحزب وجوداً يلبّي حاجات الناس لا يكتفي فقط باللافتات حيث مازالت كلمات احمد عبدالجواد الامين العام ونائب رئيس الحزب ترن فى أذنى بأن قوة الحزب الحقيقية لم تكن فى رموزه فقط بل فى كوادره الميدانية من الشباب المدرب المؤمن برسالته الذى يقاتل من أجل الفكرة
لا من أجل المنصب فهذه الروح الجماعية هي التي صنعت الفارق وأثبتت أن الحزب اصبح مؤسسة سياسية تعمل بعقل جمعي وانتماء وطني خالص يؤمن بأن القيادة السياسية للبلاد وعلى رأسها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى تسير بخطى ثابتة وناجحة نحو الجمهورية الجديدة.