الشرطة الإيطالية تعتقل 25 شخصا من جنسيات مختلفة في عملية ”ميدوسا”


نفذت شرطة دائرة العمليات المركزية (SCO) وشرطة فرقة ريجيو كالابريا الجوية عملية "ميدوسا" ضد 25 شخصًا من جنسيات تركية وعراقية وجورجية وروسية ومولدوفية وأوكرانية، جميعهم مسؤولون، بصفات مختلفة، عن جرائم الهجرة الغير نظامية والتي تستهدف الاتجار بالمهاجرين، وجريمة مساعدة الهجرة غير الشرعية في ظل الظروف المشددة للجريمة العابرة للحدود الوطنية، بالإضافة إلى جريمة استلام سلع مسروقة.
وقد اشتركت فى تنُفيذ العملية كل من إيطاليا وجورجيا وأوكرانيا وتركيا ومولدوفا واليونان، وتتعلق أيضا بـ 43 شخصًا آخرين قيد التحقيق في الجرائم نفسها.
كجزء من العملية، صدرت أوامر بمصادرة ما يقارب من ثلاثة ملايين وثلاثمائة ألف يورو.
نسّق مديرية مكافحة المافيا في ريجيو كالابريا التحقيقات، مما أتاح إعادة بناء شبكة إجرامية دولية مقسمة إلى أربع منظمات متميزة، مُهيكلة بشكل مثالي لضمان مرور المهاجرين غير الشرعيين من موانئ تركيا إلى السواحل الإيطالية، عبر طريق شرق البحر الأبيض المتوسط.
اقرأ أيضاً
”محبو مصر القديمة” تضيء سماء روما في أمسية فنية وثقافية بالأكاديمية المصرية للفنون
رئيس البرلمان العربي يطالب إيطاليا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية
”اليماحي” يتوجه إلى إيطاليا للمشاركة في المؤتمر البرلماني الثاني حول الحوار بين الأديان
مرصد الأزهر يحذر من تصاعد الإسلاموفوبيا في إيطاليا ويدعو إلى دعم مبادرات الاندماج الثقافي
الشرطة الإيطالية تفكك منظمة إجرامية دولية للاتجار بالمهاجرين
مطار فِيوميشينو: ضبط مليون يورو في حقائب مسافرتين إيطاليتين – مصدر الأموال يكشف مفاجأة
لأول مرة في إيطاليا : قطار هيدروجيني ينطلق من لومبارديا نحو مستقبل مستدام
بالتعاون مع السفارة الإيطالية بالقاهرة .. إشادة عالمية بالقرية الإيطالية للتعليم الفني والمهني
عبدالعزيز بن سعود يبحث الموضوعات المشتركة مع سفير إيطاليا بالسعودية
«النواب» يوافق على اتفاق الدعم الفني للمناطق الصناعية للجلود
”وزير الدفاع الإيطالي يلتقي هاتفياً بنظيره المصري لتعزيز التعاون الإقليمي
الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات يبدأ في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد شركتيّ مصر إيطاليا وبالم هيلز لقيامهما بإجراء المكالمات الترويجية بالمخالفة لأحكام القانون والإجراءات التنظيمية الصادرة بهذا الشأن
وفقًا لما كشفته التحقيقات، عملت العصابات الإجرامية بتناغم ضمن شبكة عابرة للحدود الوطنية متخصصة في الاتجار السري بالمهاجرين، مع تمييز دقيق للمهام والأهداف. وعلى وجه الخصوص، كُلّفت "العصابة الأوكرانية" و"العصابة المولدافية" بتجنيد المهربين؛ بينما ضمّت "العصابة الجورجية" وسطاء ماليين ومدربين ملاحيين (كانت جورجيا في الواقع مكان تدريب المهربين ومقرّ المجموعة العملياتية، بالإضافة إلى كونها محطة للتمويل والمدفوعات).
وأخيرًا، كُلّفت "العصابة التركية"، العاملة بين مدينة إسطنبول ومختلف نقاط المغادرة على الساحل التركي، بتنظيم عمليات المغادرة وإدارة العلاقات مع المهاجرين المراد نقلهم وأقاربهم.
أعاد المحققون بناء أكثر من 30 عملية إنزال جرت بين عامي 2017 و2022، لما مجموعه ألفي مهاجر سري، مُكدّسين بالكامل لتحقيق أقصى قدر من الأرباح، وصلوا إلى السواحل الإيطالية على متن قوارب شراعية يبلغ طولها حوالي 12/15 مترًا، مقابل مبالغ تتراوح بين 4 آلاف و12 ألف دولار.
أتاح لنا التحليل المتعمق للتدفقات المالية عبر دوائر الدفع الدولية إعادة بناء وتحديد جريمة استلام بضائع مسروقة ضد بعض المشتبه بهم فيما يتعلق بالأموال المتأتية من عائدات الاتجار غير المشروع بالمهاجرين. في الواقع، ظهرت عمليات تحويل مبالغ كبيرة من المال من قبل بعض المشتبه بهم، بصفتهم ممولين، لصالح أقارب أو أفراد عائلات المتاجرين، كتعويض عن النشاط المُنفذ.
كما أتاحت المساهمة المهمة التي قدمتها يوروجست ويوروبول :: Eurojust, Europol :: وخدمة التعاون الشرطي الدولي تحديد هوية المشتبه بهم في الخارج بدقة.