خالد مصطفى يكتب: روح الحياة

خلال متابعتى للأحداث شدنى ماشاهدته من عمل منظم لمؤسسة روح الحياة فى الشارع الشرقاوي حيث ظهرت بصمات المؤسسة فى العديد من القرى و شملت دعم العديد من المراكز الطبية التى تساهم فى تخفيف الآلام عن آلاف المرضى منها مستوصف قرية بيرعماره الطبي لما قدمته المؤسسة لتوفير وتركيب بلاط الأرضيات والحوائط للدور الثالث المخصص للعمليات الجراحيه ليكون مستوصف بيرعماره نموذج يحتذي به من تقديم خدمه لأهالى القرية والقرى المجاورة من خلال خدمه طبيه علي مستوي يساهم فى علاج المرضى المحتاجين للإسعاف الفورى بالاضافة للدعم الكامل الذى يقدمه المستوصف للبسطاء الغير قادرين
وأثناء مرورى بمدينة بلبيس وجدت شادر ضخم مخصص لبيع اللحوم البلدى بسعر ٢٨٠ جنيه للكيلو علماً أن السعر الرسمى بكل مناطق المحافظة يقف منذ عام تقريباً عند ٤٠٠ جنيه للكيلو وفوجئت أن هذا الشادر أيضاً من ضمن فعاليات مؤسسة روح الحياة ثم بدأت تصل إلى مسامعى أن المؤسسة بدأت فى تركيب العشرات من الأطراف الصناعية لذوى الإحتياجات الخاصة ودعمت العديد منهم بعدد من الكراسى الطبية لتساعدهم على الحركة وممارسة حياتهم الطبيعية مثل باقى البشر وساهمت المؤسسة فى علاج العشرات من أصحاب الأمراض المزمنة وصرف الأدوية الشهرية لكل مريض بل وتوصيلها لعنوانه الشخصى بالإضافة لتجهيز كامل للعرايس الغير قادرين على تحمل نفقات الزواج دون إعلان
أو ضجيج مثلما يفعل الآخرون هذه التصرفات
التى رأيت جزء منها وسمعت الباقى قد أسعدتنى لأن المؤسسة تعمل فى صمت وتصل بمساعداتها للأماكن التى تستحق المساعدة فبدأت أبحث عن الأمر فوجدت أن خلف هذه المؤسسة سيدة إسمها هدير عنتر من سكان أحد التجمعات السكنية الصغيرة تحديداً كفر مسعود حجازى التابع لمركز بلبيس فكان واجباً عليا أن أساهم بقلمى فى إيصال رسالة هامة للجميع ويظهر الدور الفعلى لهذه المؤسسة لما تقدمه من خدمات عينية للعديد من المحتاجين فى محافظة الشرقية على الرغم من أن مؤسسة روح الحياة ليست كالمؤسسات الكبرى إلا أن كان لها دوراً تطوعياً
فى مساعدة أطفال غزة خلال فترات الحصار المفروضة عليها من جانب المعتدى الإسرائيلى حيث قدمت المؤسسة أكتر من قافلة مساعدات طبية وغذائية وكان لها موقفاً مُشرفاً من أمام معبر رفع مع جموع المصريين المناصرين للقضية الفلسطينية والرافضين لفرض الأمر الواقع لتهجير الفلسطينيين وإبعادهم عن أراضيهم وتصفية القضية أكثر ماشد إنتباهى متابعتى للسادة النواب يعنى لو تبرع نائب من مجلسى الشيوخ أو النواب لمريض بألف جنيه فقط يقوم بنشر إيصال التبرع على صفحته الخاصة لكن مؤسسة روح الحياة بتشتغل بطريقة مختلفة وهى إيصال الخدمة
أو المساعدة لمن يحتاجها دون ضجيج
إن الدولة تولى حالياً إهتماماً كبيراً بالمرأة وهناك إجتماعات دورية للمفكرين والسياسيين وعدد كبير من رجال الدولة للتركيز على إعطاء المرأة الفرصة ليكون لها دوراً فعالاً فى مختلف أماكن العمل التنفيذية خلال المرحلة الحالية والقادمة بناءً على التوجيهات الواضحة من الرئيس عبدالفتاح السيسى بضرورة تواجد المرأة
فى العديد من الأماكن القيادية التى تستحقها
فكل الشكر للشابة صغيرة السن كبيرة العقل والتفكير الصائب السيدة هدير عنتر لما تبذله
تجاه فئة مهمة من الناس الغلابة التى تستحق المساعدة علماً أن هذه الفئة ظلت مهمشة لسنوات وتبحث فى كل مكان على من يحنوا عليهم كل الشكر والتقدير لكل من يساهم فى مسح الغبار
من على وجوه هؤلاء الناس