مهرجان كان السينمائي ومشاركة عربية مميزة


اختتم مهرجان كان السينمائي بإعلان فوز المخرج الإيراني المعارض جعفر بناهي بجائزة السعفة الذهبية عن فيلمه "كان مجرد حادث".
ويُعدّ هذا الفيلم واحداً من بين 12 عملًا عُرض لأول مرة خلال المهرجان، ومن المتوقع أن تثير نقاشاً واسعاً وجدلاً مستمراً طوال عام 2025.
وشهد المهرجان مشاركة عربية واسعة من مصر وعدد من دول الخليج وخاصة السعودية وقطر.
كان فيلم "مُت يا حبيبي"، الذي أخرجته المخرجة الأسكتلندية الشهيرة، لين رامزي، ولعب دور البطولة فيه كل من النجمة جينيفر لورانس والنجم روبرت باتينسون، من أكثر الأفلام المنتظرة بشغف في مهرجان كان، إذ بيع لشركة موبي مقابل 24 مليون دولار.
والفيلم مقتبس من رواية أريانا هارويتز الصادرة عام 2017، ويلعب فيه نجما الفيلم دور زوجين عاشقين تنهار علاقتهما بعد انتقالهما إلى الريف وولادة طفلهما، ويركز الفيلم على الانهيار الذهني لشخصية الزوجة.
مهرجان "كان" يوجه تحية للمصورة الفلسطينية فاطمة حسونة التي قتلت في غزة
وفي فعالية ضمن المهرجان، انتقدت المخرجة تفسير الصحفيين للفيلم على أنه يتناول فقط الاضطراب الذهني ما بعد الولادة، قائلة إنه "يتناول انهيار العلاقة ككل، انهيار الحب، وانهيار العلاقة الحميمة بعد إنجاب طفل".
وقد أشاد النقاد بطاقم التمثيل تحديداً، والذي يضم سيسي سبيسك، ولاكيث ستانفيلد، ونيك نولت - لكن الفيلم يتميز بأداء لورانس الخام، الحسي، والفكاهي في آن واحد.
وكتبت ستيفاني زاكاريك في مجلة "تايم": "ما تقدمه لورنس في فيلم "مت يا حبيبي" دقيقٌ للغاية، حتى في تعبيره الجريء وغضبه الناري، لدرجة أنه يجعلك تبحث عن صفات تُناسبها". بينما وصفها نيكولاس باربر من بي بي سي بأنها كانت "أفضل من أي وقت مضى".
أشاد النقاد لفيلم "صوت السقوط"، وأنه بمعايير مهرجان كان، وتميز بكونه عملاً فنياً طموحاً للغاية، غنياً بالتفاصيل، وجميلاً أيضاً.
وتدور أحداث الفيلم الروائي الثاني للمخرجة، ماشا شيلينسكي، في مزرعة واحدة وما حولها في ألمانيا، لكنه يتنقل بين أربع فترات زمنية مختلفة.
فنرى الشخصيات نفسها كأطفال صغار وكبار في السن، ونسمع الصدمات التي تتردد أصداؤها عبر الأجيال. منذ الوهلة الأولى.