هل عاد منتخب مصر للكرة الجميلة؟

حقق منتخبنا الوطني فوزاً هاماً بالأمس على منتخب مالاوي في الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية كوت ديفوار 2024.

ويعد هذا الفوز الرسمي الأول للمدير الفني الجديد للمنتخب روي فيتوريا الذي تولى المسؤولية عقب رحيل إيهاب جلال، وهذه هي المباراة الرابعة للمدرب البرتغالي.

وبدأ فيتوريا مسيرته التدريبية مع منتخب مصر بمواجهتين وديتين أمام النيجر وليبريا انتهت كلتاهما بالفوز بثلاثية نظيفة لصالح منتخبنا، وفي المباراة الثالثة له واجه منتخب بلجيكا القوي قبل كأس العالم قطر 2022 وحقق الفوز أيضا بهدفين لهدف.

وعلى الرغم من أن مسيرة البرتغالي فيتوريا مازالت في بدايتها إلا أن هناك حالة من التفاؤل لدى المشجع المصري بعودة الكرة الهجومية الجميلة للأداء المصري، وهذا كان طلب الجماهير المصرية بعد حقبتي كوبر وكيروش التي اتسمت كرتهما بالدفاع المبالغ فيه ولم ينالوا رضا الجماهير المصرية على الرغم من الوصول لكأس العالم 2018 ونهائيي الامم الافريقيه 2017 و2021.

فمنتخب فيتوريا الحالي أحرز 10 أهداف في 4 مباريات وعلى الرغم من ضعف المنافسين إلا أن المنتخب اتسم بالشراسة الهجومية المفتقدة من 2010، وتعددت الحلول الهجومية للمنتخب فعلى الرغم من وجود محمد صلاح احد افضل لاعبي العالم إلا ان الهجوم المصري يمتاز بالتنوع والاعتماد على كافة العناصر الهجومية كمصطفى محمد ومرموش وتريزجيه وزيزو.

ولكن على المستوى الدفاعي يعاني المنتخب المصري من تقدم اعمار حجازي وطارق حامد وعدم الاستقرار على من يشاركهم في المنتصف حيث شارك بجوار حجازي كلا من الونش وعبدالمنعم وعلي جبر، وبجانب طارق حامد يبدو فيتوريا مقتنعاً بمحمود حمادة صاحب الثلاثين عام، والذي لم يقدم اوراق اعتماده في المباريات السابقة.

وعلى مستوى الاظهرة شارك في الجانب الايمن عمر جابر وأكرم توفيق ومحمد هاني وعلى الجانب الأيسر شارك كلا من فتوح ومحمد حمدي.

نتمنى أن يستمر المنتخب المصري في تقديم الكرة الهجومية الجميلة مع الوصول لتوليفة دفاعية قوية تساعد الفريق في تحقيق البطولات التي تطمح لها الجماهير المصرية