مني زكي ”تحت الوصاية ”

بدأ العد التنازلي لدراما رمضان وكالعادة يتنافس النجوم والنجمات علي من سيكون الحصان الرابح هذا العام ولكن اللافت للنظر هو عودة مسلسلات ال١٥حلقة من جديد وهوالأمر الذي نادي به معظم النقاد والمختصين بالفن سابقا بدلا من المط والتطويل في احداث العمل بدون اي مبررات مما يضعف السيناريو ويفقده جانب كبير من المتعة والاثارة في احداثه وهو ما حدث بالفعل مع كتير من الأعمال الدرامية ! ولاننسي ان روائع الدراما المصرية مثل "رأفت الهجان "والشهد والدموع" "ونصف ربيع الاخر" كانت ١٥اوً١٧حلقة فقط .
ميزة أخري تحققها ال١٥حلقة فهي تتيح عرض عمل اخر معه فيعطي فرصة لاعمال أخري للعرض والمشاهدة ومن المسلسلات التي ستعرض في ١٥حلقة هي "الامام الشافعي" للفنان "خالدالنبوي" وبذلك تكون عودة للدراما التاريخية الدينية من جديد بعد سنوات من غيابها دون اي اسباب تذكر! يعد الإمام الشافعى أحد أشهر علماء الفقه والتفسير، وهو ثالث الأئمة الأربعة عند أهل السنة والجماعة فهل ينجح خالد النبوي في جذب جمهور مسلسلات الدراما اليها من جديد ؟اعتقد انه جدير بذلك.
تعود دنيا سمير غانم بمسلسل كوميدي "جت سليمة "من ١٥حلقة وهو العمل الذي تأجل تصويره اكثر من مرة لظروف وفاة والديها المسلسل بطولة محمد سلام ومحمد ثروت واخراج اسلام خيري فهل تستطيع دنيا المنافسة عليه ويتفوق علي الكبير اوي ؟.
ويخوض الفنان ياسر جلال السباق الرمضاني بعد نجاحه الكبير في تجسيد شخصية الرئيس "عبد الفتاح السيسي "في مسلسل الاختيار من خلال مسلسل" علاقة مشروعة" وهو ايضا من ١٥حلقة تاليف سماح الحريري اخراج خالد مرعي بطولة مي عمر وداليا مصطفي وميمي جمال .

المسلسل الاخر الذي تدور احداثه في ١٥حلقة هو "تحت الوصاية "للنجمة مني زكي التي تعود به بعد نجاح مسلسل" لعبة نيوتن " المسلسل اخراج محمد خضير وتاليف شيرين وخالد دياب وما ان تم عرض افيش العمل الذي ظهرت فيه مني بالحجاب ووجدنا هجوم شديد وسخرية من شكلها واهانتها للحجاب !وهو ما يثير الدهشة والسؤال ماسبب الحكم المسبق علي عمل لم يتم عرضه ؟وما هذا الاصرار الغريب علي اقحام الحجاب وشكلها في شخصية تقدمها في عمل فني ؟بالتأكيد طبيعة الشخصية هي من تفرض علي الفنان الشكل الذي سيظهر به خاصة ان مني تقدم دور لسيدة مطحونة تعمل بعد وفاة زوجها في الصيد لاعالة ابنائها.
وهو ما يجعل حياتها صعبة فهي لاتظهر بشكل مرفه داخل الاحداث مثلا حتي نطلب ان يكون افيش العمل بصورة مبهرة لها !
واذا كان الهجوم بسبب فيلمها الاخير "أصحاب ولا أعز "فهو غير منطقي فكل عمل له ظروفه ودوافعه المختلفة عن الاخر فنحن لن نقوم بجلدها بسبب مشهد في فيلم !وننسي ما قدمته من اعمال ناجحة سابقة فكل فنان له سقطته التي يعلمها ويعرف كيف يتداركها فيما بعد والا لما استمر الفن وشاهدنا ادوار عظيمة لنجوم كبار فكفانا مناظرات وتنظير واصطياد الاخطاء لبعضنا الأخر واتركونا نشاهد أولا حتي نستطيع الحكم جيدا .

لم يأت نجاح دكتور أشرف زكي في الانتخابات التي اجريت لاختيار منصب نقيب الفنانين وفاز فيها بلقب النقيب للمرة الثالثة علي التوالي من فراغ .
فهو انسان يعشقه جميع العاملين في الفن ولا يتردد في خدمة الصغير قبل الكبير وتراه متواجدا حاضرا في اي مناسبة أو حادث مؤلم قد يتعرض له البعض فهو لا يتواني عن تقديم المساعدات والخدمات بشهادة الجميع داخل الوسط الفني وخارجه! خاصة اذا كان الأمر في استطاعته والا لما وجدنا هذا الالتفاف والدعم له من الجميع يوم الانتخابات فقد شاهدنا مظاهرة حب وتقدير وامتنان من معظم فناني مصر له .