أزمة ركود في الطاقة تواجه ألمانيا.. وبرلين تحذر المواطنين

حذر وزير الاقتصاد وحماية المناخ الألماني روبرت هافبيك، صباح اليوم، من خطر تشغيل مؤسسات الطاقة المحلية مع تخفيض إمدادات الغاز الروسي، إذ أن بعد الانخفاض الكبير في ضخ الغاز عبر خط نقل الغاز التيار الشمالي بنسبة 60%، تستعد ألمانيا لأزمة نقص الغاز وارتفاع الأسعار التي ستواجه البلاد الفترة المقبلة.

وبحسب صحيفة «بلومبرج» الأمريكية، صرح «هافبيك»، أنَّ نقص الغاز قد يؤدي إلى ركود عميق في جميع أنحاء البلاد، مضيفًا أنَّ إذا أغلقت شركة طاقة واحدة، سيؤدي ذلك إلى ركود عميق بسرعة كبيرة، مما سيدفع موردي الطاقة والغاز لرفع الأسعار، على الرغم من الالتزامات التعاقدية الأولية، معربًا عن أنَّ السلطات الألمانية تحاول منع هذه الإجراءات، حتى لا تؤدى الى قفزة فورية في أسعار الطاقة على المستهلكين.

وحث رئيس الوكالة المعنية بتنظيم الطاقة الألمانية، المواطنين أمس السبت على توفير الطاقة وعدم الإفراط بها والاستعداد التام لفصل الشتاء، عندما يزيد الاستخدام، وذلك تحسبا لقطع روسيا إمدادات الغاز الطبيعي عن البلاد، كما دعا رئيس الوكالة الاتحادية للشبكات الألمانية، كلاوس مولر، المواطنين على فحص الغلايات والمبردات التي تعمل بالغاز وتعديلها حتى لا يحدث إفراط كبير فى الاستخدام.

خفض إمدادات الغاز إلى أوروبا

يشار إلى أنَّ روسيا قد خفضت تدفقات الغاز إلى ألمانيا وإيطاليا والنمسا وجمهورية التشيك وسلوفاكيا وبعض الدول الأوروبية الأخرى الشهر الماضي، مما دفعت دول الاتحاد الأوروبي إلى أخذ التدابير والاحتياطات اللازمة لمواجهة أزمة نقص الغاز والطاقة بالإضافة إلى إعادة ملء مرافق التخزين بالوقود المستخدم لتوليد الكهرباء وصناعة الطاقة وتدفئة المنازل في الشتاء.

وكانت شركة «جازبروم» الروسية، قد القت باللوم على مشكلة فنية في خفض تدفق الغاز الطبيعي عبر خط أنابيب «نورد ستريم 1»، وهو خط أنابيب يمتد تحت بحر البلطيق من روسيا إلى ألمانيا.