مجهولان وثالث معلوم.. ضحايا التنقيب عن الآثار في صحراء الفيوم

تمكنت قوات الحماية المدنية بمديرية أمن الفيوم من انتشال الجثة الثالثة لعامل لقى مصرعه إثر انهيار حفرة عليه واثنين من زملائه، أثناء قيامهم بالتنقيب عن الآثار، في صحراء كوم أوشيم، بالقرب من مصنع الرخام، بعد جهود مكثفة دامت قرابة 6 ساعات، حيث جرى انتشال جثتين، بينما استغرقت الجثة الثالثة وقتاً طويلاً حتى تم العثور عليها وانتشالها، وهو الوحيد معلوم الهوية، بينما مازلت هوية الآخرين مجهولة، وتم نقل الجثتين الأولى والثانية إلى مشرحة مستشفى الفيوم العام، والثالثة إلى مشرحة مستشفى طامية المركزي، تحت تصرف النيابة العامة.

عامل بسيط كان يحلم بالثراء

وتبينّ أنّ الجثة الثالثة لشخص يدعى «أحمد سيد الصعيدي»، 27 سنة، مقيم مدينة الفيوم، وجرى نقل جثته إلى مستشفى طامية المركزي، تحت تصرف النيابة العامة، وتبين أنه عامل بسيط كان يحلم بالثراء السريع، من خلال ركوب قطار الأموال عقب العثور على الآثار وبيعها بمئات الملايين، وتواصل الأجهزة الأمنية جهودها لكشف هوية الاثنين الآخرين.

بلاغ بانهيار حفرة آثار على عمال

تعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي اللواء ثروت المحلاوي، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، إخطاراً من العميد محمد تعيلب مأمور مركز شرطة طامية، يفيد ورود بلاغاً من شرطة النجدة بانهيار حائط وحفرة على ثلاثة عمال أثناء قيامهم بالتنقيب عن الآثار في إحدى المناطق الصحراوية بمنطقة كوم أوشيم، بجوار مصنع الرخام.

اعتادوا التنقيب منذ فترة طويلة

وكشفت التحريات الأولية أنّ العمال الثلاثة كانوا يعملون في التنقيب عن الآثار في تلك المنطقة قبل فترة طويلة، ووصلوا إلى عمقاً كبيراً وكانوا يعتقدون أنّهم اقتربوا من فتح مقبرة أثرية إلا أنّ الحائط والحفرة انهاروا عليهم ولقيوا مصرعهم بطريقة بشعة لتنتهي أحلامهم تحت الأنقاض.