إبراهيم عيسى: كل عمل وطني مصري الاخوان ضده ولم يقفوا مع الوطنية طوال تاريخهم

أكد الاعلامي ابراهيم عيسى، أن المصريين خارجوا في 30 يونيو واختاروا الهوية المصرية ورفضوا حكم المرشد ما عدا التيارات الاسلاميين، والمصريين خرجوا ضد الجماعات الدينية وهي الاخوان التي تدخل الدين في السياسة، قائلا: " المصريين رفعوا شعار الدين لله والوطن للجميع للتأكيد على الهوية المصرية.

وأوضح الاعلامي ابراهيم عيسى، أن التيار الديني المتطرف هو من حاول تصدير أفكار الخلافة لتغييب الهوية المصرية ورياح هذه التيارات قوية في المجتمع، مؤكدا أن التيارات المتطرفة تحاول العودة بنا إلى ما قبل رفاعة الطهطاوي ومحمد عبده وأحمد لطفي السيد والتنويرين.

وتابع: "كل عمل وطني مصري كان بيتعمل كان الاخوان ضده، والاخوان لم يقفوا مع أي مطلب وطني طوال تاريخهم، وخلال فترة الاحتلال الانجليزي هم من كبروا الاخوان ، وهذه الجماعة غير وطنية"، موضحا أن أفكار السلفيين ترفض فكرة الوطن والهوية الوطنية.

قال الاعلامي ابراهيم عيسى، إن الامام محمد عبده من العلماء الذين تعلموا على الأزهر وخرج متمردا على الأزهر كما أنه واحد من المتهمين في تفجير ثورة عرابي ونفي للخارج ثم عادر، موضحا أن الامام محمد عبده ليس مجرد شيخ بل كان صحفيا ومثقفا وقاضيا ومفتي الديار المصرية وكاتب وثائر ومفجر للرؤية.

واضاف الاعلامي ابراهيم عيسى، خلال تعليق ببرنامج "حديث القاهرة"، على قناة القاهرة والناس، أن الامام محمد عبده واحد من العظماء الذين أعادوا نظرية مدنية الدولة وأن الانتصار للعقل قبل أي شيء، مؤكدا أن أول شيء عمله الانتصار للسلطة المدنية وكان من الذين تبنوا مفهوم مدنية الدولة.

وتابع: "الشيخ محمد عبده كان بيقول بوضوح أنه مفيش حاجة اسمها سلطة دينية ولا خلافة اسلامية ولا دولة دينية، وبدأ حالة التثوير الرائعة التى عملها للعقل المصري لحين الانتقال الى عظيم آخر وهو احمد لطفي السيد".