بريطانيا تواجه أسوأ كوارث الفيضانات منذ عقدين

أكدت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن مياه الفيضانات المتزايدة بدأت في اختراق الدفاعات على طول نهر سيفيرن أمس الثلاثاء، حيث اضطر السكان إلى الفرار من منازلهم - قبل أن تواجه أجزاء أخرى من بريطانيا رياحًا أخرى تبلغ سرعتها 70 ميلًا في الساعة وأمطارًا غزيرة وتساقط ثلوج تصل إلى قدم واحدة.

وتابعت أن الطقس العاصف الذي يضرب المملكة المتحدة لا يظهر أي علامات على الانتهاء ، حيث لا يزال هناك أكثر من 11 ألف منزل بدون كهرباء ولا تزال خطوط السكك الحديدية مغلقة - ولا تزال المجتمعات الواقعة على ضفاف النهر والمجتمعات الساحلية في جميع أنحاء البلاد في حالة تأهب للفيضانات.

وأضافت أن العاصفة فرانكلين كانت العاصفة الثالثة في خمسة أيام وتسببت في حدوث فوضى واسعة النطاق مع رياح تبلغ سرعتها 87 ميلاً في الساعة، ودفعت إلى تحذير السكان الذين يعيشون على طول نهر سيفيرن من الاستعداد لفيضانات كبيرة اليوم وغداً.

وأشارت إلى أنه تم وضع تحذيرات حول خطر على الحياة على طول نهر سيفيرن في آيرونبريدج في شروبشاير وبيودلي في ورسيسترشاير ، مع صور جوية التقطت تظهر كيف بدأت الدفاعات في الانهيار أمام المياه.

وحثت وكالة البيئة سكان كلتا المدينتين على الإخلاء ، لكن كثيرين ظلوا يقيمون في أماكنهم بما في ذلك ستيوارت بيرش ، 34 عامًا ، الذي قال إن مياه الفيضانات اخترقت الحاجز الذي أقامه في منزله في بيودلي، غفي السنوات السابقة ، وصلت المياه إلى بوابة الفيضان لكنها لم تتجاوزها.

 

وأكدت الصحيفة أن البريطانيون يواجهون الان أسوأ كارثة فيضانات خلال عقدين من الزمن ، حيث بلغ ارتفاع نهر سيفرن في شروزبري اليوم 5.14 مترًا (17 قدمًا) - مما يجعله رابع أكبر فيضان يُسجل في المنطقة والأسوأ منذ عام 2000، وبلغت مستويات المياه بعد ظهر اليوم 4.98 مترًا. (16 قدمًا) وفي آيرونبريدج ويمكن أن تصل إلى 7 أمتار (23 قدمًا) الليلة.

حددت السلطات مناطق محظورة عالية الخطورة للسيارات والمشاة بينما نصحت السكان بمغادرة منازلهم والوصول إلى أرض أكثر أمانًا، يتم حاليًا سحب مياه الفيضانات من المنازل.