دراسة إمريكية : محمد صلاح خفض جرائم كراهية المسلمين بنسب كبيرة

أكد موقع "إي إس بي إن إف سي"، الرياضي ومقره الرئيسي في الولايات المتحدة، أن جرائم الكراهية في منطقة ميرسيسايد الإنجليزية انخفضت بنسبة 19٪، بينما انخفضت التعليقات المعادية للمسلمين على الإنترنت بنسبة 50٪، وذلك منذ بدأ محمد صلاح اللعب في ليفربول قبل عامين، وذلك ما كشفت عنه دراسة أجراها باحثون في جامعة ستانفورد.

وكتب موقع "إي إس بي إن إف سي" تغريدة على تويتر "كشفت دراسة أجراها باحثون في جامعة ستانفورد أنه منذ أن بدأ محمد صلاح اللعب مع ليفربول، قبل عامين، انخفضت جرائم الكراهية في منطقة ميرسيسايد بنسبة 19٪ وانخفضت التعليقات المعادية للمسلمين على الإنترنت بنسبة 50٪."

يذكر أن نادي ليفربول يقع في مقاطعة ميرسيسايد شمال غرب إنجلترا، ومقاطعة ميرسياسد هي مقاطعة حضرية في شمال غرب إنجلترا، ويبلغ عدد سكانها 1.38 مليون.

تشمل المقاطعة كل المنطقة الواقعة على جانبي مصب نهر ميرسي. وتضم المقاطعة خمسة الأحياء الحضرية: نوزلي، وسانت هيلين، سيفتون، يرال، ومدينة ليفربول.

وتبلغ مساحة المقاطعة 645 كيلو متر، وتحدها مقاطعة لانكشير من جهة الشمال، ومقاطعة مانشستر الكبرى من الغرب، وتشيشير من الجنوب. تطل المقاطعة على البحر الأيرلندي والذي يفصل بين جزيرة أيرلندا وبريطانيا العظمى.

وكانت جامعة كامبريدج نشرت دراسة حديثة، في شهر يونيو الماضي، بعنوان "هل يمكن أن يساهم المشاهير في التقليل من التعصب؟ تأثير محمد صلاح في السلوكيات والمواقف المعادية للإسلام".

محمد صلاح لاعب ليفربول

ورصدت الدراسة تحليل البيانات الخاصة بتقارير جرائم الكراهية في جميع أنحاء إنجلترا و15 مليون تغريدة من مشجعي كرة القدم البريطانية.

وأكدت الدراسة أنه بعد انضمام محمد صلاح إلى ليفربول انخفضت جرائم الكراهية للمسلمين في مدينة ليفربول بنسبة 16٪، مقارنةً بالنسب السابقة، وكذلك خفض المشجعون معدلات نشر تغريدات معادية للمسلمين إلى النصف مقارنة بمشجعي أندية الدرجة الأولى الأخرى.

وذكرت الدراسة أنه في فبراير 2018 احتفل مشجعو فريق ليفربول أحد أندية كرة القدم الأكثر شهرة في إنجلترا، بفوز حاسم في الدوري الانجليزي الممتاز في كرة القدم. مؤكدين أن الفريق حقق نتائج مذهلة في دوري أبطال أوروبا، حيث تقدم نادي ليفربول إلى النهائي برفقة محمد صلاح، الذي كان مفتاح نجاح النادي.

المساهمة الإيجابية للمشاهير

وأشارت الدراسة إلى أن مشجعي ليفربول خصصوا بعض الجمل لتشجيع محمد صلاح منها "إذا سجل أهدافا أخرى.. سأكون مسلمًا أيضًا.. إذا كان جيدًا بما يكفي بالنسبة لك، هو جيد بما يكفي بالنسبة لي.. الجلوس في المسجد هذا هو المكان الذي أريد أن أكون فيه".

وكان المشجعون يرددون "محمد صلاح.. هبة من الله.. هو دائما يسجل.. إنه يمل تقريبًا.. لذا من فضلك لا تأخذ محمد بعيدا".

وذكرت الدراسة أن هوية محمد صلاح الإسلامية جعلت المشاعر الإيجابية تجاه صلاح تعمم على المسلمين على نطاق أوسع.

وأشارت الدراسة إلى المساهمة الإيجابية للمشاهير يمكن أن يؤدي إلى تغييرات سلوكية في العالم الحقيقي في درجات التعصب.