مظاهرات في إيران بسبب نقص المياه

أفادت وسائل إعلام محلية، اليوم السبت، أن متظاهرا قتل بالرصاص خلال احتجاجات على نقص المياه في جنوب غرب إيران، الذي ضربه الجفاف وألقى مسؤولون باللوم في مقتله على «الانتهازيين ومثيري الشغب».

وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إيرنا»، إن المتظاهر قتل في بلدة شاديجان بمحافظة خوزستان.

وقال عميد صابريبور القائم بأعمال حاكم المقاطعة، لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية: «الليلة الماضية تجمع عدد من أهالي شاديجان للاحتجاج على نقص المياه بسبب الجفاف، وقتل خلاله انتهازيون ومشاغبون أحد المتظاهرين».

اندلعت احتجاجات في الشوارع ليل أمس، بسبب نقص حاد في المياه في جنوب غرب إيران الغني بالنفط، وفقًا لمنافذ إخبارية ومقاطع فيديو إيرانية نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الجمعة، حيث تواجه البلاد أسوأ موجة جفاف تشهدها منذ 50 عامًا.

وأظهرت مقاطع فيديو متظاهرين يشعلون النار في إطارات لإغلاق طريق وشوهدت قوات الأمن تحاول تفريق الحشود، بينما سمع صوت بعض الطلقات.

وقال متظاهر مسن في شريط فيديو بثه موقع أسرجونوب الإخباري الإقليمي: «على التلفزيون الحكومي أن ينقل ما نقوله وأن يظهر صورة الجواميس التي هلكت بسبب نقص المياه».

في مايو الماضي، حذر وزير الطاقة الإيراني رضا أردكانيان، من نقص المياه في الصيف، قائلاً: «إن هذا العام كان من أكثر الأعوام جفافًا منذ 50 عامًا».

في الأسابيع الأخيرة، نظم آلاف العمال في قطاع الطاقة الإيراني الرئيسي احتجاجات، مطالبين بتحسين الأجور وظروف العمل في حقول الغاز الجنوبية وبعض المصافي في المدن الكبرى.

كانت احتجاجات العمال والمتقاعدين مستمرة بلا هوادة تقريبًا منذ شهور، مع تزايد السخط على الاقتصاد الذي يعاني من تضخم بأكثر من 50٪، ومعدلات بطالة عالية، ويشكو بعض العمال من عدم دفع أجورهم.