صداقة غير مشروعة !!
هند عبد الغنى
مع زيادة الإنفتاح على العالم وسهولة التعامل والتواصل بين الجنسين بفضل شبكات التواصل الإجتماعى والذى سهل على الكثير إيجاد من يشبهونهم ميولاً وطباعاً ..والحقيقة هى انه لا توجد صداقة عذرية بين رجل وإمرأة لأنها ستتطور إلى ماهو أكثر تعقيداً ..فقد خلقنا الله سبحانه وتعالى مختلفين سواء فى طريقة التفكير أو من الناحية النفسية والبيولوجية بالإضافة للإختلاف فى عدة نواحى اخرى .
ولعل الهدف من هذا الإختلاف هو حدوث تجانس وإنجذاب .. فالرجل يبحث فى المرأة على الإحتواء كما تبحث هى عنده على الإهتمام ..ولعلنا وجدنا ان الله خلق حواء واحدة لآدم وخلق آدم لحواء واحدة وهذا هو الإطار الشرعى الوحيد الذى تتوطد فيه العلاقة بين الذكر والأنثى.
فمن الناحية العاطفية و النفسية قرأنا أبيات أمير الشعراء أحمد شوقى نظرة فابتسامة فسلام فكلام فموعد فلقاء .... أما عن العلاقة بين الرجال والنساء فتسمى علاقات اضطراية مثل علاقة الزمالة فى العمل او التعامل من خلال اطار محدد ومقيد لا يتخطى او يتعدى حدود معينه.. وقد ذكر النبى (ص) فى حديثه وقال : ما تركت فتنة أضر على الرجال من النساء .. فجمال وحكمة الصداقة بين الرجل والمراة كزوجين فإن قل أو إبتعد الحب بينهم أعادتهم صداقتهم .
فالصداقة بمعناها وفى حد ذاتها ليس لها تحريم ولكن مايصاحبها من افعال وتصرفات تجعل حلالها حلال وحرامها حرام وعلينا جميعاً الالتزام بضوابط عرفية ودينية فى علاقات لايجب ان تشوبها ريبة ولا رغبة .. فما خلق الله الجنسين بإختلافهما إلا للبقاء وللإستمرار ولكن بضوابط فى إطار علاقات شرعية واضحة لكلا الطرفين ولكن مايحدث على ارض الواقع هو عبارة عن مسرحية هزلية تزداد ريبة اذا كان اصحابها متزوجين ويمثل كل منهما دور الضحية بطريقة يتم حبكها بعناية لتتماشى مع الدور الذى يقوم به .
وفالنهاية نؤكد ان المشكلة الأساسية فى انعدام التربية والتوعية الكافية والتأهيل المناسب فى مراحل التنشئة الإجتماعية لأننا نواجه الإنفتاح الثقافى بعشوائية متخبطة.