الجمعة 3 مايو 2024 01:53 مـ 24 شوال 1445هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

    تقارير وقضايا

    قصة بطل زرع الرعب فى قلب الجيش الإسرائيلى.. إبن الشرقية حصد لقب صائد الدبابات بعد أن كبد العدو خسائر فادحة

    صائد الدبابات محمد عبدالعاطى
    صائد الدبابات محمد عبدالعاطى

    تزخر سجلات تاريخ حرب 6أكتوبر المجيدة بالعديد من أسماء الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن ودمائهم الطاهرة الذكية التى روت تُراب أرض سيناء الغالية وقدمت كل محافظات مصر شهيد فى سبيل حرب العزة والكرامة وإستعادة أرض العدو من بين براثن عدو صهيونى كان يتباهى دائما بأنه الجيش الذى لايُقهر أبدا حتى أراد الله أن تتحطم هذه الأسطورة على يد خير أجناد الأرض الذين أعطوا العالم كله أعظم درس فى تاريخ العسكرية والمُعجزة التى أراد الله أن تتحقق ويتحطم خط بارليف ، المانع الترابى الذى اعتقد الجيش الإسرائيلى بأنه سيقهر الجيش المصرى لكن تحقق النصر بفضل الله وبفضل أجساد طاهرة توارت تحت الثرى.

     

    محافظة الشرقية كانت من أهم المحافظات التى قدمت شهداء كثيرون وشارك أبنائها فى حرب أكتوبر ، ومنهم من عاش عقب انتهاء الحرب وتحقيق النصر لكن تناست الدولة بعضهم.

     

    داخل قرية شيبة قش بمدينة منيا القمح والتى تعتبر آخر قرية فى حدود الشرقية وبعدها تبدأحدود محافظة القليوبية ، حيث مسقط رأس البطل الراحل صائد الدبابات محمد عبد العاطى عطية الذى أثار انتباه العالم كله بالعمل البطولى الذى قام به .

    داخل قرية شيبة قش بمدينة منيا القمح والتى تعتبر آخر قرية فى حدود الشرقية وبعدها تبدأحدود محافظة القليوبية ، حيث مسقط رأس البطل الراحل صائد الدبابات محمد عبد العاطى عطية الذى أثار انتباه العالم كله بالعمل البطولى الذى قام به .

     

    والراحل كان يشغل منصب رئيس مجلس إدارة شباب شيبة قش وله من الأبناء أربعة وهم وسام رائد شرطة وأحمد نقيب شرطة وعصام موظف بقصر الثقافة وابنة واحدة متزوجة ، وتوفى عن عمر يناهزالخمسين عاماً ، حيث وافته المنية عام 2001 بعد صراع مع المرض داخل مستشفى الزقازيق الجامعى , تحدثت عنه كل وسائل الإعلام الغربية والإسرائيلية وعمله البطولى مؤرخ حتى الآن فى سجلات المؤسسة العسكرية.

     

    البطل الراحل كان يخدم كل أبناء القرية ولايتأخر عن أحد وطالب بعمل ندوات توعية وتثقيفية لتعريف الأجيال الشابة بتاريخ الراحل وعمله البطولى وإطلاق اسمه على مدرسة أوشارع تقديرا لبطولته.

     

    التحق بالقوات المسلحة في 15 نوفمبر 1969 بعد أن أنهى دراسته، وكان قدره أن يتم تجنيده في وقت كانت فيه البلاد تقوم بالتعبئة الشاملة استعدادًا لمعركة التحرير لتمحو بها عار الهزيمة التي لحقت بها عام 1967.

    في البداية انضم لسلاح الصاعقة، ثم انتقل إلى سلاح المدفعية، ليبدأ مرحلة جديدة من أسعد مراحل عمره بالتخصص في الصواريخ المضادة للدبابات، وبالتحديد في الصاروخ "فهد" الذي كان وقتها من أحدث الصواريخ المضادة للدبابات التي وصلت للجيش المصري، وكان يصل مداه إلى 3 كيلومترات، وكان له قوة تدميرية هائلة.

    قبل الانتهاء من مرحلة التدريب النهائية انتقل الجندي عبد العاطي إلى الكيلو 26 بطريق السويس، لعمل أول تجربة رماية من هذا النوع من الصواريخ في الميدان ضمن مجموعة من خمس كتائب، وكان ترتيبه الأول على جميع الرماة، واستطاع تدمير أول هدف حقيقي بهذا النوع من الصواريخ على الأرض.

    تم اختياره لأول بيان عملي على هذا الصاروخ أمام قائد سلاح المدفعية اللواء محمد سعيد الماحي، وتفوق والتحق بعدها بمدفعية الفرقة 16 مشاة بمنطقة بلبيس، التي كانت تدعم الفرقة بأكملها أثناء العمليات، وبعد عملية ناجحة لإطلاق الصاروخ تم تكليفه بالإشراف على أول طاقم صواريخ ضمن الأسلحة المضادة للدبابات في مشروع الرماية الذي حضره قيادات الجيش المصري بعدها تمت ترقيته إلى رتبة رقيب مجند.

    جاء يوم 6 أكتوبر المرتقب، وبدأ الجيش يتقدم على مقربة من القناة بحوالي 100 متر، وبعد الضربة الجوية الساحقة بدأت أرض المعركة تشتعل بصورة لم يصدق معها أحد أن الجنود المصريين قد عبروا الضفة الشرقية للقناة، وكان عبد العاطي هو أول فرد من مجموعته يتسلق الساتر الترابي خط بارليف.

    في اليوم الثاني للمعركة بدأ الطيران الإسرائيلي الهجوم منذ الخامسة صباحًا بصورة وحشية، ومع ذلك استطاع الأبطال منعهم من فتح أي ثغرة، وتقدموا داخل سيناء ودمروا المواقع الخفيفة للعدو وذيول المناطق القوية مثل الطالية وتبة

    في يوم 8 أكتوبر وهو اليوم الذي كان يعتبره البطل عبد العاطي يومًا مجيدًا للواء 112 مشاة وللكتيبة 35 مقذوفات وله هو على المستوى الشخصي، بدأ هذا الصباح بانطلاقة قوية للأمام؛ في محاولة لمباغتة القوات الإسرائيلية التي بدأت في التحرك على بعد 80 كيلومترًا باللواء 190 المصحوب بقوات ضاربة مدعومًا بغطاء من الطائرات.

    رغم هذه الظروف الصعبة، فقد قام عبد العاطي بإطلاق أول صاروخ والتحكم فيه بدقة شديدة حتى لا يصطدم بالجبل، ونجح في إصابة الدبابة الأولى، ثم أطلق زميله بيومي قائد الطاقم المجاور صاروخا فأصاب الدبابة المجاورة لها، وتابع هو وزميله بيومي الإصابة حتى وصل رصيده إلى 13 دبابة ورصيد بيومي إلى 7 دبابات في نصف ساعة، ومع تلك الخسائر الضخمة قررت القوات الإسرائيلية الانسحاب واحتلت القوات المصرية قمة الجبل وأعلى التبة، وبعدها اختاره العميد عادل يسري ضمن أفراد مركز قيادته في الميدان، التي تكشف أكثر من 30 كيلومترًا أمامها.

    في يوم 9 أكتوبر الذي يعتبر يومًا آخر من أيام البطولة في حياة عبد العاطي- فوجئ بقوة إسرائيلية مدرعة جاءت لمهاجمتهم على الطريق الأسفلتي الأوسط، مكونة من مجنزرة وعربة جيب وأربع دبابات، وعندها قال مدحت قائد المدفعية: بماذا ستبدأ يا عبد العاطي؟ قال عبد العاطي: خسارة يافندم الصاروخ في السيارة الجيب، سأبدأ بالمجنزرة، وأطلق الصاروخ الأول عليها فدمرها بمن فيها، فحاولت الدبابة التالية لها أن تبتعد عن طريقها لأنهم كان يسيرون في شكل مستقيم، فصوب إليها عبد العاطي صاروخًا سريعًا فدمرها هي الأخرى، وفي تلك اللحظة تقدمت السيارة الجيب إلى الأمام، وبدأت الدبابات في الانتشار، فقام عبد العاطي باصطيادها واحدة تلو الأخرى حتى بلغ رصيده في هذا اليوم 17 دبابة.

    يوم 10 أكتوبر، حيث فوجئ مركز القيادة باستغاثة من القائد أحمد أبو علم قائد الكتيبة 34، فقد هاجمتها ثلاث دبابات إسرائيلية، وتمكنت من اختراقها، وكان عبد العاطي قد تعوّد على وضع مجموعة من الصواريخ الجاهزة للضرب بجواره، وقام بتوجيه ثلاثة صواريخ إليها فدمرها جميعًا، كما استطاع اصطياد إحدى الدبابات التي حاولت التسلل إليهم يوم 15 أكتوبر، وفي يوم 18 أكتوبر، دمر دبابتين وعربة مجنزرة ليصبح رصيده 23 دبابة و3 مجنزرات.

     

    عندما وافته المنية قام أحد أهالى القرية بإحضار علم مصر لوضعه على نعش الراحل وسط تجاهل صارخ من قبل الدولة فى تكريم بطل مثل عبد العاطى وعمل جنازة عسكرية له، فى الوقت الذى أذاعت فيه وسائل الإعلام الإسرائيلية خبروفاته قبل الإعلام المصرى ، وفى واقعة حية على أعمال الراحل ، حيث ذهب لمقابلة الدكتور عبدالمنعم عمارة أثناء توليه " وزارة الشباب" وعندما قلت له من قرية زكريا عزمى قال له بالنص قل من قرية البطل محمد عبد العاطى ولا تقول قرية زكريا عزمى.

     

     

     

     

    شيبة الدبابات منيا القمح زكريا عزمى قرية محمد عبد العاطى الشرقية إسرائيل

    استطلاع الرأي

    أسعار العملات

    العملة شراء بيع
    دولار أمريكى 49.3414 49.4414
    يورو 53.7723 53.8961
    جنيه إسترلينى 62.9153 63.0675
    فرنك سويسرى 56.0507 56.1898
    100 ين يابانى 33.3726 33.4470
    ريال سعودى 13.1553 13.1826
    دينار كويتى 160.5278 160.9055
    درهم اماراتى 13.4325 13.4633
    اليوان الصينى 6.8549 6.8693

    أسعار الذهب

    متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
    الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
    عيار 24 بيع 3,629 شراء 3,686
    عيار 22 بيع 3,326 شراء 3,379
    عيار 21 بيع 3,175 شراء 3,225
    عيار 18 بيع 2,721 شراء 2,764
    الاونصة بيع 112,849 شراء 114,626
    الجنيه الذهب بيع 25,400 شراء 25,800
    الكيلو بيع 3,628,571 شراء 3,685,714
    سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى
    مصر 24 أول خبر المطور بوابة المواطن المصري حوادث اليوم التعمير مصري بوست

    مواقيت الصلاة

    الجمعة 01:53 مـ
    24 شوال 1445 هـ 03 مايو 2024 م
    مصر
    الفجر 03:35
    الشروق 05:10
    الظهر 11:52
    العصر 15:29
    المغرب 18:34
    العشاء 19:58