حوار .. تامر حسين : إرتباط إسمي بـ عمرو دياب شرف وفخر

حقق الشهرة والإنتشار في وقت قصير للغاية، وأصبح حديث الشارع الغنائي، حتى لقبوه بشاعر الجيل، وذلك بعد أن كسب ثقة الهضبة عمرو دياب لأكثر من 7 أعوام متتالية، بإحتلاله نصيب الأسد من أعماله طوال هذا الوقت.

ثارت حوله الأقاويل، بين حاقد وحاسد وصاحب وجهة نظر، إلا أن الجميع لم يختلفوا على نجاحه.. الشاعر الشاب تامر حسين، حل ضيفًا على "الميدان"، ليروي لجيل بأكمله تجربته الإستثنائية، ويتطرق إلى أحدث أعماله فى الفترة المقبلة، ويرد على الإتهامات والإنتقادات، ويتحدث للمرة الأولى عن خلاف الهضبة مع الملحن عمرو مصطفى، كل ذلك وأكثر، فى هذا اللقاء الشديد الصراحة.

ما رأيك فى إتهامك بأنك "الشاعر الملاكي" لعمرو دياب؟

هذا الأمر لا يعد إتهامًا، وللعلم لقد عملت مع أغلب نجوم الأغنية العربية، قبل عملي مع الفنان عمرو دياب، فقد عملت مع الفنانة سميرة سعيد، والفنان الراحل عامر منيب،والفنان حسام حبيب، والفنانة كارول سماحة، والفنانة نوال الزغبي، والفنان عمرو مصطفى، وفريق واما، وكان الهضبة أخر من عملت معه، لكن كثرة أعمالي معه فى وقت قصير، هو ماجعل بعض الناس، يظنون خطئًا أنني لا أعمل إلا معه، وبالطبع هذا أمر مشرف.

هل تشعر بأن بعض زملاء المهنة من الشعراء يحقدون عليك بسبب إرتباطك الوثيق بعمرو دياب؟

نوايا الأخرين لا تشغلني أبدًا، فهناك من يكون ظريفًا فى وجهي، وعندما يأتي في ظهري، يتحدث عني بما لا يليق، وأنا ألتمس لهم العذر تمامًا، فالأمر ليس بسيطًا، خصوصًا عندما يتعلق بنجم الشباب الأول عمرو دياب، مما قد يسبب "عقد" للبعض، لكنني وبكل صدق، أتمنى لهم الخير من أعماق قلبي.

يريد الجمهور أن يطمئن على ألبوم الهضبة المقبل .. ما هو الجديد فيه ؟

كل عام لنا طقوس معينة، فنعمل على أفكار، من حيث الكلمات والألحان، والشكل الموسيقي، الذى سيخرج به الألبوم،والرؤية الفنية النهائية، ينفرد بها الهضبة وحده، فنحن نعمل عليه الأن، وقد قدمت العديد من الأغاني، وهو الذى سيحدد ما سيتم طرحه، وما سيكون مستبعدًا من الألبوم.

وهل هناك أغاني تم الإنتهاء منها بالألبوم؟

هناك أغنية إسمها "حبايب مين"؟، وتقول كلماتها :" حبايب إيه، حبايب مين، عشان الشكل مضطرين، نكمل والحياة تمشي، لكن مع بعض مش فارقين"، وقد قام بغناؤها فى الحفل الأخير بكايرو فيستيفال سيتي، وقد نالت إستحسان الجمهور بشكل كبير، لكنه فى حالة إذا ما قرر طرحها بالألبوم، فسيقوم بتغيير اللحن تمامًا.

  ما رأيك فى الأزمة المشتعلة حاليًا بين الهضبة وعمرو مصطفى؟

أعتقد أنها ستنتهي سريعًا، فكلنا فريق عمل واحد، ونجاحنا الفني أيضًا واحد، وسأذكركم قريبًا بإنتهاء هذه الخلافات على خير، حيث أنني لا أرى بوجود خلافات أساسًا.

نعيش أجواء الشهر الكريم .. ماهي أهم أعمالك التي شاركت بها فى رمضان؟

هناك مفاجأت كثيرة، فقد شاركت بإعلان خيري لصالح مستشفى  500500، من كلماتي بالإشتراك مع الشاعر ربيع السيوفي، وألحان صديقي عمرو مصطفى، وتوزيع موسيقي نادر حمدي ونبيل أمين، بالإضافة إلى إعلان بنك مصر، من غناء عمرو مصطفى وألحانه، وعلاوة على ذلك الإعلان الوطني لمصر بعنوان "أهلها قدها"، وهو أيضًا ألحان عمرو مصطفى، وقام بغناؤه الكورال، وسعيد للغاية بنجاحه، وسر ذلك النجاح، هو خروج العمل من القلب، والنية الطيبة تجاه وطننا العظيم ، وقد قدمت فى رمضان الماضي، عملاً قريبًا لقلبي، مع الفنانة عفاف راضي، وهو "حلوة إبتسامته لو مقالش أه".

قلت أنك تسعى لغزو السوق الموسيقي اللبناني، ما أخر تطورات هذا الأمر؟

هذا حقيقي، فقد قدمت فعلاً أغنية مع النجمة نانسي عجرم، بعنوان "ظبطت"، كما أنني أستعد للتعاون مع النجم راغب علامة، وأتمنى العمل مع النجم وائل كفوري، غير أنه لم يقدم طوال مسيرته أى أغنية باللهجة المصرية.

قلت أنك ستقدم أعمالاً مع النجوم الشباب .. ما أخر تطوراتها؟

دائمًا أهتم بذلك، وسأقدم خلال الفترة المقبلة، أعمالاً مع مطربين ومطربات من الشباب، أمثال رنا سماحة، ومحمد عباس، وأحمد جمال، ومحمد شاهين، ومحمد عساف، ونهال نبيل، فكلهم يمتلكون الموهبة، ووجب علي الوقوف إلى جوارهم ومساندتهم.

وماذا عن أعمالك مع نجوم الصف الأول بالعالم العربي؟

أتعاون مع النجمة الكبيرة أصالة، بالإضافة إلى إنتهائي من ألبوم الفنان رامي صبري، والفنان سامو زين، كما أننا نجري الإستعدادت على قدم وساق لألبوم عمرو مصطفى المنتظر، بالإضافة إلى ألبوم الفنانة نانسي عجرم.

نعود للهضبة مرة أخرى، وحلمك الذى تحقق بالعمل معه، ألم يتملكك الغرور بعد أن أصبحت الراعي الرسمي لألبوماته؟

عمرو دياب حلم كبير لكل الشباب، وقد حققت أهم أحلامي بأن يغني من كلماتي، لكنني لم أشعر بالتعالي والغرور يومًا ما، فهذا الأمر يعود للتربية والأخلاق، وهذه الصفة السيئة لا توجد فى تامر حسين أبدًا، فالموهبة والنجاح نعمة كبيرة من الله، يجب شكره عليها.

ولكن هناك أقاويل بأن عمرو دياب ديكتاتور فى العمل، ولا يسمع إلا صوته فقط.. هل قابلت صعوبات فى التعامل معه؟

هذا الأمر عار تمامًا من الصحة، عمرو دياب إنسان متفتح جدًا قبل أن يكون فنانًا مميزًا، فهو يقبل جميع الأراء ويستمع للجميع، ويأخذ منها ما يريده وما يجد فيه الفائدة، فلا ننسى أنه يخاف على تاريخه، ويريد الحفاظ على المستوى الرائع، الذى إحتل به القمة منذ سنوات طوال.

بعد حفاظك على إسمك مدونًا على أغلفة ألبومات كبار المطربين، أصبحت قدوة للعديد من الشباب.. مانصيحتك لأبناء جيلك من أجل النجاح؟

أدعوهم للصبر، فالله يعطي كل شخص فينا، بقدر سعيه ومجهوده، وبقدر صبره، يكن نجاحه، فاليأس لابد أن لا نعرف له طريق، ويجب أن يؤمن كل شاب بقدراته، وأن يعرف مدى موهبته، وحينها لن يهزم أبدًا.

أخيرًا .. من هو تامر حسين بعيدًا عن الفن؟

أنا شاب عادي جدًا، أعشق ممارسة الرياضة بشكل يومي، فدائمًا ما أمارس التمارين، داخل صالة الجيم، ومؤخرًا أحببت رياضة الإسكواش بشغف، وأحب الشاعران العملاقان الراحلان أحمد فؤاد نجم وسيد حجاب، أما الشعراء المعاصرين، فأحب منهم الكثير، لكنني أخشى أن أنسى منهم أحدًا.