لجنة الحكام العوبة في أيدي الأندية الجماهيرية

باتت لجنة الحكام الرئيسية بقيادة جمال الغندور تمثل لغزا كبيرا في الوسط الرياضي بصفة عامة والكروي بصفة خاصة نتيجة التخبط في قراراتها والانصياع لصوت العالي والاستجابة لضغوط أكبر ناديين جماهيريين في مصر وهما الاهلي والزمالك بتنفيذ ما يطلبانه دون ان يكون القرار نابعا من داخلها .

لجنة الحكام التي كان يدعي رئيسها الحكم الدولي العالمي السابق جمال الغندور امام وسائل الاعلام فور توليه المسئولية انه لن يستطيع ان يرهبه احد ،كما لن تخيفه تصريحات لفلان او عِلان من بعض مسئولي الاندية الذين لا يكلون ولا يملون من الصوت العالي في المناسبات وغير المناسبات بداعي الدفاع عن انديتهم امام الظلم الوهمي الذي يتعرضون له اعتراضا علي التضرر من بعض قرارات الحكام غير العادلة التي حدثت في بعض المباريات الاخيرة بالدوري .

الحقيقة ان مباريات الجولة الثامنة من بطولة الدوري الممتاز التي اقيمت هذا الاسبوع كشفت عن ان تصريحات جمال الغندور كانت جوفاء وانه انصاع للصوت العالي وخشي غضب الاندية الجماهيرية وهما الاهلي والزمالك .

الغندور اراد ان يؤكد على استقلال قراراه فأعاد ابراهيم نور الدين لإدارة مباراة الأهلي وحرس الحدود بعد غياب طويل وبناء على طلب الاهلي تم حرمان نور الدين من ادارة اي مباراة للأهلي منذ 2 سبتمبر 2018 تاريخ آخر مباراة خاضها الفريق امام الإنتاج الحربي بالجولة الخامسة بالدوري، وارتكب خلالها الحكم العديد من الأخطاء التي وصفت بالفضيحة آنذاك بعدم احتساب هدف صحيح للأهلي وتجاهل احتساب ركلة جزاء لوليد أزارو حتي انتهي اللقاء بالتعادل السلبي .

عودة نور الدين لإدارة لقاءات الأهلي رغم ان الأخير طالب بإسبتعاده نهائيا من إدارة أي مباراة للأهلي مستقبلا جعلت الاهلي من خلال سيد عبد الحفيظ مدير الكرة يوجه سؤلا للجنة الحكام برئاسة الغندور عن سبب عدم الدفع بجهاد جريشة في إدارة مباريات الزمالك مثلما اعاد ابراهيم نور الدين لإدارة مباريات الأهلي .

الغندور بالفعل استجاب لضغوط الاهلي واعاد جريشة لمباريات الزمالك بعد غياب طويل ،وتحديدا منذ 27 أغسطس عام 2018 الماضي آخر لقاء للزمالك ضد النجوم في الأسبوع الرابع من النسخة الماضية لبطولة الدوري، والتي انتهت بخسارة الزمالك بهدف دون رد سجله صلاح أمين ،حيث عينه أخيرا لمباراة الزمالك وطلائع الجيش والتي انتهت بخسارة الزمالك 3 /2 ،الامر الذي يؤكد علي ان لجنة الحكام اصبحت العوبة في ايدي الاهلي والزمالك ،حيث لم يعد القرار نابعا من داخلها كما يظهر للرأي العام ،وانهما يحركانها كيفما شاءوا وان ضغوط الناديين على رئيسها واجباره على الانصياع لهما خوفا من سطوتهما الاعلامية والجماهيرية ربما يهدد بعدم استكمالها الموسم وانه قد يتم الاطاحة بها او اقالتها اذا ما تكررت اخطاء الحكام المؤثرة في مباريات الناديين القادمة في ظل صراعهما على الفوز ببطولة الدوري هذا المسم رغم اتساع الفارق في النقاط لصالح الاهلي حاليا .

المرحلة المقبلة من بطولة الدوري ستشهد نوعا من الشد والجذب بين الاهلي والزمالك من ناحية وجمال الغندور من ناحية اخري ،وان الأخير سيفكر الف مرة قبل تعيين اي حكام لإدارة مباريات الناديين مستقبلا ،وخاصة ان أي خطأ مؤثرا مستقبلا قد يكلفه الاطاحة به وهو ما يعد اسهل ما يكون لدي عمرو الجنانيني ،وتحديدا اذا ما اشتد الطوفان علي اتحاد الكرة في حالة تكرار اخطاء الحكام المؤثرة في لقاءات الناديين الكبيرين .