القصة الكاملة لواقعة ترك منتقبة لتوأمها بحضانة باوسيم

كشف قطاع الأمن العام برئاسة اللواء علاء سليم مساعد وزير الداخلية، غموض ترك منتقبة طفلين توءم داخل حضانه فى أوسيم، وتبين بأن ربة منزل اشتركت مع زوجها فى ترك طفليهما لرفض اسرته الزيجة.

تلقى مركز أوسيم بلاغا من مالكة حضانة كائنة بشارع الأربعين بمنطقة بشتيل دائرة المركز" بحضور سيدة "منتقبة" للحضانة وبصحبتها طفلين ذكرين "توءم يبلغان من العمر عاما ونصف العام "وإبلاغها بأنها تعمل مُمرضة وقيامها بترك الطفلين وحقيبة بداخلها مستلزماتهما على أن تعود لإصطحابهما ولم تعد عقب ذلك.

وتوصلت تحريات فريق البحث المٌشكل برئاسة قطاع الأمن العام وبمشاركة مفتشى القطاع وضباط الإدارة العامة لمباحث الجيزة إلى قيام المنتقبة بإستقلال دراجة نارية "توك توك"لتوصيلها من أمام الحضانة لموقف سيارات البوهى.

وقامت بخلع النقاب وإستقلت إحدى السيارات لتوصيلها الى منطقة روض الفرج ، وأسفرت جهود فريق البحث المٌشكل برئاسة قطاع الأمن العام من خلال تكثيف النشر عن صور الطفلين بالمستشفيات بتلك المنطقة وبمواقع التواصل الإجتماعى عن تحديد شخصية تلك السيدة وتبين أنها ربة منزل 38 سنة مقيمة بدائرة قسم الساحل وأصل إقامتها بدائرة قسم روض الفرج زوجة طبيب أسنان 30 مقيم بذات العنوان وأصل بلدته بدائرة مركز قلين بكفر الشيخ") وإنجابهما الطفلين المذكورين.

وعقب تقنين الإجراءات أمكن ضبطهما ، بمواجهتهما بما توصلت إليه التحريات أقرا بها وإعترفا تفصيليًا بإرتكابهما الواقعة وقررا بسابقة زواجهما منذ عامين وإنجابهما الطفلين ونظرًا لعدم رضا أهلية الزوج عن تلك الزيجة لفارق السن والمستوى الإجتماعى وعدم قدرتهما على رعاية الطفلين إتفقا فيما بينهما على التخلى عنهما.

وأضافت ربة المنزل بإختيارها تلك الحضانة لكونها مجاورة لمحل إقامة شقيقتها بمنطقة بشتيل وإرتدائها النقاب لإخفاء هويتها ، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة وإخطار النيابة العامة لتولى التحقيقات.

وكشفت التحقيقات الأولية برئاسة المستشار محمد هاني رئيس نيابة أوسيم أن طبيب أسنان 35 سنة تزوج من سيدة تبلغ من العمر 41 عاما منذ قرابة 6 سنوات وكان يقيم بمنزل أسرته بمحافظة كفر الشيخ قبل أن تطرده الأسرة وزوجته لعدم رضائهم عن الزواج فانتقل برفقة زوجته إلي شقة مفروشة بمنطقة روض الفرج وقضيا طوال 5 أعوام يحاولان الإنجاب إلي أن جمع الطبيب كافة ما يملك مبلغ مقدر بــ 200 ألف جنيه لإجراء عملية حقن مجهري لزوجته ونجحت العملية بإنجابهما طفلين توءم.

وأضافت التحقيقات بإشراف المستشار محمد القاضي المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة الكلية أنه بعد بلوغ الطفلين عاما ونصف العام تشاجر الأب مع زوجته بحجة عدم قدرته الإنفاق عليهما وتحمل مصروفاتهما مرددا: "انا صرفت كل اللي حيلتي عشان أخلفهم وفقروني" ثم طالب زوجته بالتخلص منهما بأي طريقة فبحث الأم عن حضانة للأطفال الرضع حتي عثرت علي إحداها بمنطقة بشتيل بأوسيم وترددت عليها عدة مرات لرصد المكان بالكامل حتي علمت بوجود كاميرات مراقبة بالمقهي المقابل للحضانة فارتدت نقاب واصطحبت الطفلين توجهت بهما لمالكة الحضانة مبدية رغبتها في إلحاق ابنيها بها وأخبرتها أنها ستذهب لتصوير بطاقتها الشخصية وتعود مرة أخري إلا أنها لم تعد تاركة الطفلين.

وعقب انتهاء التحقيقات مع الزوجين قررت نيابة اوسيم إخلاء سبيلهما بضمان محل اقامتهما وقررت النيابة باشراف المستشار محمد القاضي المحامي العام لنيابات شمال الجيزة الكلية اجراء تحليل DNA للطفلين ووالديهما للتأكد من نسبهما وقررت الابقاء علي الطفلين في عهدة مالكة الحضانة.