الأربعاء 24 أبريل 2024 05:20 مـ 15 شوال 1445هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

    تقارير وقضايا

    الخيانة الإلكترونية كارثة تهدد الحياة الزوجية.. وخبراء: تجديد الخطاب الديني هو الحل

    تعددت أسباب انهيار الحياة الزوجية وارتفاع معدلات الطلاق في الآونة الأخيرة بإجمالي 3ملايين حالة ولكن يظل النكد هو المحور المؤثر في زيادة هذه النسبة بشكل أصبح كالظاهرة إلى أن ظهر عامل آخر في ثوبه الجديد هو "الخيانة الإلكترونية".

    لقد كانت الخيانة هي القيام بممارسة علاقة جنسية أو حتى وجود مشاعر لشريك أخر، إلا أنه مع انتشار السوشيال ميديا ومواقع الإلكترونية المختلفة أصبح هناك تتطور في مفهوم "الخيانة" والذي أصبح يقوم علي التواصل مع شريك آخر إلكترونياً وإقامة علاقة جنسية معه عبر مواقع التواصل الاجتماعي لذلك كان لابد من الوقوف على أراء الخبراء في علم النفس والاجتماع وقضايا المرأة لمعرفة أسباب تجلي الخيانة الزوجية بهذا الشكل الملحوظ وتقديم روشتة علاج سريعة للحفاظ علي استقرار الحياة الزوجية.

    وقد قالت (د/سامية خضر) أستاذ علم الاجتماع : إن الحياة الزوجية في المجتمع المصري أصبحت سيئة جدَا وقد ساعد ارتفاع نسبة الأمية لدينا وغياب الوعي والثقافة بين الأزواج علي انهيار الشبكة الأسرية حيث إن المرأة بعد الزواج تسعي إلي تحقيق هدف يعد بالنسبة لها أهم الأهداف بحياتها وهو أنجاب الأطفال وتطبيق المقولة الشهيرة:(أربطيه بالعيال!!!) وفي ظل سعي المرأة لتطبيق هذه المقولة تنسي حقوق زوجها وحقها في الاستمتاع بالحياة الزوجية القائمة في الأساس عل يالاستمتاع المتبادل وليس الإنجاب فقط.

    فإذا نظرنا للحياة الزوجية بالخارج سنجد أن العلاقة الزوجية استمتاع بين الزوجين في المقام الأول وليس الإنجاب للأطفال كما هو الحال لدينا.

    إن الرجل بطبيعته يهرب من النكد والمشاكل الأسرية مما يجعله يستغل ما لديه من سلطة لقهر زوجته وبناء علي ذلك لم تستسلم الزوجة مما يجعلها تثور علي ذلك القهر وترفضه ومن هنا تصبح الحياة بينهما كساحة الحرب كل طرف يتصارع فيها من أجل الانتصار علي الطرف الأخر وقهره.

    أضافت "د/سامية" لـ(الميدان): إننا مفتقرين لما يسمي بـ(جودة الحياة) حيث إن جودة الخياة الزوجية ليست في الأثاث الفاخر ولا الملابس الراقية غالية الثمن ولا في المال بينما السعادة في جودة الحياة الزوجية في الاستمتاع والتفاهم بين الزوجين فكل ذلك يجعل الرجل يخلق الأعذار بالخروج مع أصدقائه أو بانشغاله في العمل هربًا من حياته الزوجية المريرة في حين أن الزوجة تكون بدأت تهتم بنفسها وتذكرت أن الحياة الزوجية ليست إنجاب للاطفال فقط ولكن للأسف، في هذه اللحظة لم تجد زوجها ومن هنا تحدث الفجوة لوقوع كارثة "الخيانة" حيث يبدأ كل منهما في البحث عن عامل خارجي عبر السوشيال ميديا لاستكمال خياته معه وانتقامًا من الطرف الآخر ومن ثم تتجلي شرارة الخيانة الإلكترونية من قبل الزوجين فكل منهما يشبع رغبته في الحياة حيث تبدا الزوجة في البحث عمن يشعرها بأنوثتها ويبحث الرجل عمن تعطي له حقوقه وتلبي رغباته وبناء علي ذلك تسقط الشبكة الأسرية سقوطًا لايمكن انقاذه لاعتقاد الطرفين أن الطرف الأخر هو المتسبب في فشل الحياة الزوجية ولكن في الواقع الزوجين هما السبب الرئيسي في الوصل لهذا الأمر.

    لقد أصبحنا الآن محدودي الفكر بلا وعي ولا ثقافة لتلك النقاط التي يقوم عليها نجاح الحياة الزوجية كما أنه لايوجد لدينا توجه مجتمعي ولا ثقافي ولا ديني مما ساعد علي انتشار الخيانة الإلكترونية بين الأزواج مع العلم بارتفاع معدل الخيانة لدي الرجل أكثر من المرأة وللإنصاف ، فإنه لابد أن يكون هناك تحمل من الزوجة أكثر من الزوج دون إظهار ضيقتها من ذلك بل تتعامل مع المشاكل بينهما بشكل ذكي خفي تجنبًا لحدود شرارة المشاكل التي تعد العامل الأول في انهايار الحياة الزوجية ومن ثم ،فعلي المرأة أن تتذكر المقولات القديمة في الدرامي وبرامج التوعية والتي كانت من أسباب النجاح في الحياة الزوجية قديمًا مثل :(أنت ملكة  قلب زوجك) ودور الفنانة"شادية"- رحمها الله- في فيلم(مراتي مدير عام) وكيف كانت تتعامل مع زوجها بحرفية ومهارة مع العمل علي إرضاءه تجنبًا للمشاكل التي تفقد الحياة الزوجية لذتها.

    ولكن من المؤسف ،أننا كسرنا عظمة حائط الأسرة بأيدينا حيث إن النظر والأهمية الآن للمظاهر والمال حيث إن الزوجة المصرية في الواقع أصبحت لايهمها سوي الإنجاب والمال الغزيز من الزوج .

    اضافت "د/سامية"لـ(الميدان): قديمًا ، كان للأهل دور عظيمًا في حل المشاكل بين الأزواج ولكن الأمر حاليا عكس ذلك فأصبح لهم دور فعال في إشعال النيران وتفاهم المشاكل بين الزوجين بتحيز كل طرف لذويه علي حساب الطرف الأخر مما يشغل المشاكل وقد يصل الأمر إلي حدوث الطلاق في بعض الأحيان مع العلم أن الطلاق ليس أمر هين حيث إن أبغض الحلال عند الله الطلاق فلابد عدم الجوء للطلاق إلا في حالة استحالة استمرار الحياة بين الزوجين.

    وبسؤال"د/سامية" عن الحل من وجهة نظرها قالت:يكمن الحل في ضرورة حصول الأزواج علي دورة تدريبية قبل الزواج لمعرفة أسس الزواج وفنيات التعامل وتحمل المسئولية الكاملة تجنبًا لحدوث الاحتكاك الذي يؤدي إلي وقوع شرارة الطلاق .

    ومن جانب(أ/إنجي عبد الستار)عضو المجلس القومي للمرأة قالت: إن الخيانة الإكترونية مشكلة صعبة مع التطور التكنولوجي للسوشيال ميديا (فيسبوك،واتساب،توتير.....) وغيرهم من مواقع التواصل الاجتماعي مما أدي إلي ارتفاع معدلات الطلاق أكثر وأكثر حيث إن الزوجة عند الخيانة تشعر بإهانة كبيرة لأنوثتها وكرامتها فلن تجد أمامها سوي الطلاق تلك الشرارة التي تدمر الأسرة.

    كما أن نقص الوعي الوعي الديني له دور كبير في انتشار الخيانة بين الأزواج فنحن نحتاج لإعادة الخطاب الديني وتطوريره لحل تلك الفجوة التي تتزايد بين الشباب والدعاة.

    كما أن الرجل أصبح لا يتحمل الواقع في ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة والخلافات الزوجية مع زوجته مما يجعله يلجأ الي مواقع التواصل الاجتماعي لإشباع رغبته ومن هنا تحدث الخيانة التي لاتقبلها المرأة المصرية لكونها تري أنها لم تقصر مع زوجها .

    وقد أضافت"إنجي"لـ(الميدان): وقد ظهر علي الساحة أيضَا في ظل الخلافات الأسرية ظاهرة "الخلع" التي بالفعل أثبتت تواجدها حسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في أحدث تقاريره عن الخلع في مصر بنسبة حوالي(2%) تقريبًا من نسب الطلاق والقضايا المرفوعة بمحاكم الأسرة حيث إن الزوجة تلجأ ل"الخلع" عندما يرفض الزوج الطلاق فلن تجد الزوجة أمامها سوي دعوي "الخلع".

    إن الخلافات الزوجية يكون ضحاياها في المقام الأول "الأطفال" حيث غن الطفل عندما يري والده يرفع صوته علي أمه ويضربها فإن ذلك يجعل الطفل ينهار نفسيًا ويصبح سلوكه غير سويًا وتتولد لديه مهارات العنف والرغبة في الانتقام من الواقع.

    وبسؤال"إنجي عبد الستار" عن الحل قالت:إن الحل للخلافات الزوجية وتجنب الوقوع في الخيانة هو الحصول علي دورات تدريبية قبل الزواج تجنبًا لحدوث المشاكل بعد الزواج ولضمان توفير حياة زوجية ناجحة تملئها السعادة وبالفعل بدأ المجلس القومي للمرأة بعمل دورات تدريبية للمقبلين علي الزواج بدأت في محافظة  الإسكندرية وستستمر في الوصول لجميع المحافظات بهدف تاهيل الأزواج والتأني في الاختيار قبل الزواج منعًا لحدوث الطلاق.

    وقأشار"د/أنور حجاب"(علم النفس): غلي أن الخيانة في حد ذاتها قائمة علي السلوك في المقام الأول والتي تشغل المشاكل والذي يجعل كل طرف يستعين بالمواقع الإلكترونية لإشباع رغبته والهروب من واقعه فنجد مثلا الزوجة قد تكون غير قادرة علي الخيانة صراحة فتلجأ إلي الأنترنت نت ونفس الأمر مع الزوج .

    كما أن غياب الوعي الديني والثقافي والاختيار الخاطيء قبل الزواج ووجود التناقض اللعين في المعاملة بين الطرفين من أهم العموامل المساهمة في حدوث الخيانة وانهيار الحياة الزوجية وتفكك الأسرة ويكون الأطفال هم من يدفعون ثمن خطأ الأباء والأمهات ومن ثم فلابد من التأني في الاختيار قبل الزواج والتدريب علي تحمل المسئولية وتخقيق التفاهم بين الزوجين من أجل تحقيق حياة زوجية سعيدة ناجحة.

    الحياة الزوجية الخيانة الخيانة الإلكترونية

    استطلاع الرأي

    أسعار العملات

    العملة شراء بيع
    دولار أمريكى 49.3414 49.4414
    يورو 53.7723 53.8961
    جنيه إسترلينى 62.9153 63.0675
    فرنك سويسرى 56.0507 56.1898
    100 ين يابانى 33.3726 33.4470
    ريال سعودى 13.1553 13.1826
    دينار كويتى 160.5278 160.9055
    درهم اماراتى 13.4325 13.4633
    اليوان الصينى 6.8549 6.8693

    أسعار الذهب

    متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
    الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
    عيار 24 بيع 3,629 شراء 3,686
    عيار 22 بيع 3,326 شراء 3,379
    عيار 21 بيع 3,175 شراء 3,225
    عيار 18 بيع 2,721 شراء 2,764
    الاونصة بيع 112,849 شراء 114,626
    الجنيه الذهب بيع 25,400 شراء 25,800
    الكيلو بيع 3,628,571 شراء 3,685,714
    سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى
    مصر 24 أول خبر المطور بوابة المواطن المصري حوادث اليوم التعمير مصري بوست

    مواقيت الصلاة

    الأربعاء 05:20 مـ
    15 شوال 1445 هـ 24 أبريل 2024 م
    مصر
    الفجر 03:45
    الشروق 05:19
    الظهر 11:53
    العصر 15:29
    المغرب 18:28
    العشاء 19:50