«متقلقوش مبنسمحش بالفساد».. السيسي يوجه رسائل للشعب بمؤتمر الشباب ويهدد المخربين


كتبت- ميادة الناظر
انطلقت اليوم السبت، فعاليات المؤتمر الوطني للشباب في نسخته الثامنة والمنعقد بمركز المنارة للمؤتمرات بالقاهرة الجديدة، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، والدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة، فضلًا عن مشاركة 1600 شاب من مختلف القطاعات في الدولة.
يأتي انعقاد المؤتمر الوطني الثامن للشباب في إطار سعي الدولة المصرية لتحصين أبناءها ضد خطر التنظيمات الإرهابية التي تحاول استقطاب هذه الفئة لتنفيذ مخططاتها وأجنداتها الهدامة، عبر الوسائل المختلفة والتي تعتمد على حروب الجيل الرابع.
وتتضمن فعاليات المؤتمر الذي يعقد على مدار يوم واحد فقط 3 جلسات، أهمها جلسة اسأل الرئيس، التي يجيب فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن تساؤلات المصريين على الهواء مباشرة، ويعد مؤتمرات الشباب وإن مثلت فرصة نادرة لمصارحة ومكاشفة تصنع مستقبلا بفكر ومشاركة أجيال الغد، إلا أنها فرصة كذلك تتيح كشف الحقائق وتوضیح الصعوبات والتحدیات والخطط المستقبلیة التي يقف الوطن على أعتابها وربما المخططات التي تحاك ضده.
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن ما تم تداوله من شائعات خلال الأسبوعين الماضيين محض كذب وافتراء، محذرا من خطورة التلاعب في الثقة بينه وبين الشعب، مضيفا أن الإرهاب كفكرة شيطانية الهدف منها هو ضرب مركز ثقل الدين للانسانية، مشددا على أن الخطاب الديني لابد أن يواكب العصر.
وخلال مداخلته بجلسة تأثير نشر الأكاذيب على الدولة في ضوء حروب الجيل الرابع، ضمن فعاليات المؤتمر الوطني الثامن للشباب المنعقد بمركز المنارة الدولى للمؤتمرات، وأوضح السيسي أن كل عملية تطوير وإنجاز قامت به مصر تبعه عمل إرهابي أو حملة تشويه، مطالبا المواطنين بالتركيز على الإنجازات.
كما قال الرئيس، إن الدولة المصرية ما زالت تسدد ثمن ماجرى عام 2011، مشيرا إلى أن مواقع التواصل ساهمت خلال تلك الفترة في تزييف الوعي.
وخلال مداخلته بجلسة تقييم تجربة مكافحة الإرهاب محليا وإقليميا ضمن فعاليات مؤتمر الشباب الثامن للشباب، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن الجيش المصرى، يمثل مركز الثقل الحقيقى فى المنطقة بشكل عام، موضحا أن ما يحاك ضد الجيش من ترويج للشائعات يستهدف إسقاط الدولة.
وخلال الجلسة ذاتها أضاف الرئيس السيسي أن عام 2001 كان نقطة مفصلية في تاريخ الإرهاب، مضيفا أن فكرة الإرهاب لم تكن ليكتب لها النجاح لولا تبني دول لهذه التنظيمات وتوفير حواضن لها. وعلق السيسي على الشائعات التي تم تداولها خلال الأيام الماضية بشأن إنشاء عدد من القصور الرئاسية، قائلًا: "قصور رئاسية، أنا عامل وهعمل، هي ليا؟ أنا بعمل دولة جديدة"، مضيفا "هوا فاكرين لما تتكلموا بالباطل هتخوفوني ولا إيه؟.. لأ، أنا هاعمل واعمل واعمل.. بس مش ليا.. مفيش حاجة باسمي.. ده باسم مصر".
وتابع الرئيس السيسي: "يا خسارة.. يا خسارة، أنا مش زعلان، لأني متوقع ده من أول ما توليت الأمر، اللي يهمني إن إنتم تكونوا مطمئنين.. متقلقوش مبنسمحش في مؤسسات الدولة يكون فيه حد مش كويس ويستمر معانا، ممكن يبقى في حد مش كويس وده أمر طبيعي لكن اللي مش طبيعي إننا نصدقه أو نشجعه أو نسيبه".
استنكر الرئيس السيسي انشغال المصريين، بما يقال عن قيادات الجيش، منذ أسبوعين، مؤكدًا أن الجيش مؤسسة حساسة جدًا لأي سلوك غير منضبط خاصة لو كان من القيادات، معقبًا: "بقالنا أسبوعين ماعندناش غير موضوع واحد، يا نهار أبيض! إنتوا مش خايفين على جيشكوا، وضباطكوا الصغيرين إنهم يتهزوا، وإن قياداتهم يتقال عليهم مش كويسين"؟
وعلق الرئيس على الشائعات التي ترددت حول إرجاء دفن والدته لحين الانتهاء من افتتاح قناة السويس رغم وفاتها قبلها ببضعة أيام قائلًا: "لما يتقال إن حالة وفاة كانت موجودة في أحداث القناة ويتقال اتأجلت 3 أو 4 أيام لغاية لما نفتتح القناة، بقى الراجل ده يعمل في أهل بيته كده، نصدقه تاني"، مؤكدًا أن هذا لم يحدث: "والله هذا كذب وافتراء.. مكنش مفروض نتكلم في النقطة دي".
وأكد الرئيس، أن الأجهزة الأمنية كادت تقبل يده، حتى لا يتحدث في الجدال المثار، إلا أنه فضل الحديث: "كل ست كبيرة في السن بتدعيلي في البيت أسيبها إزاي محتارة.. تقول إيه الحكاية بتاعتك، أنت كده ولا كده، فعلًا الحاجات اللي اتقالت دي أنت عملهتا ولا معملتهاش، العلاقة بيني وبين الناس اتبنت على حالة معينة لو حد حب يضربها ده أخطر ما في الموضوع".
وقال الرئيس السيسي، إن مصر تبني في العاصمة الإدارية الجديدة، دولة تليق بمكانتها، موضحًا:"هعمل مدينة فنون وثقافة هي الأكبر في العالم، وهفتتح 14 مدينة جديدة خلال العام المقبل". معلقا على ما أثير بشأن إنشاء عدد من القصور الرئاسية، قائلًا: "قصور رئاسية، أنا عامل وهعمل، هي ليا؟ أنا بعمل دولة جديدة، بس مش ليا مفيش حاجة باسمي ده باسم مصر"، ولفت الرئيس، إلى أن هناك حرص على الأموال لأبعد حد، "هاسمعكم ما دام عايزين تسمعوا كلام من ده، لما روحت الرئاسة قالولي تحب تتغدى إيه، كل اللي بيتغدوا هنا على حساب البلد بالقانون، قولتلهم لا أنا ولا اللي في الرئاسة.. كل واحد يا كل على حسابه، قولت لأ".