السلطات البريطانية تعتقل مؤسس موقع ويكيليكس بتهمة تسريب معلومات سرية

قضت  المحكمة  البريطانية في لندن،  اليوم الاربعاء، حكمها بسجن جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس 50 أسبوعا بعد إدانته بعدم المثول أمام المحكمة عقب الإفراج عنه بكفالة عام 2012 ، وازدراء العدالة البريطانية.

وأعتقلته الشرطة البريطانية ، واحتجازته في مركز شرطة وسط لندن، حينما تخلى عنه رئيس الإكوادور لينين مورينون قائلاً : أن بلاده رفضت منح أسانج اللجوء السياسي.

 يذكر أنه ولجأ إلى سفارة الإكوادور في لندن، والتي يعيش فيها منذ 7 سنوات ، وقال مورينو بحسن تعليل وعلى استحياء : إن بريطانيا تعهدت بعدم تسليم أسانج لأي دولة تكون حياته فيها معرضة للخطر.

يعد أسانج من أهم الباحثين المناضلين أجل الوصول للحقيقة، ولديه قرات خاصة على فك شيفرات برامج الكمبيوتر، وأسس موقع ويكيليكس في عام 2006، الذي يهتم بنشر الوثائق والصور، وفى جراءة غير معهوده تميز بها أسانج نشر في إبريل عام 2010  لقطات تظهر جنودا أمريكيين يقتلون بالرصاص 18 مدنيا من مروحية في العراق ، مما وضع الأمريكان في حرج شديد أمام الراى العام العالمي .

وخاض أسانج معركة قضائية لرفض تسليمه للسويد وهو قيد الإقامة الجبرية في في إنجلترا، وأقرت محكمة جزئية تسليم أسانج في فبراير عام 2011، ورفضت المحكمة العليا طعنه لإعادة النظر في القضية في عام 2012.

ولجأ أسانج إلى سفارة الإكوادور بلندن في 16 أغسطس عام 2012 ، وظل حتى منحته حق اللجوء السياسي، ويخشى من أقاويل تتردد عن قيام السويد بتسليمه إلى الولايات المتحدة ومحاكمته هناك بسبب نشره معلومات أمريكية سرية، ولكن الحكومة البريطانية لن تسمح له بخروج آمن إلى الإكوادور، وأكدت إلتزامها من الناحية القانونية بتسليمه إلى السويد.

ولد جوليان أسانج في عام 1971 في تاونسفيل بولاية كوينزلاند، شمالي أستراليا، وعاش طفولته مع والديه اللذين كانا يديران مسرحا جوالا، والذى تعلم منهما الابداع والصبر .

 واجهت له اتهامات بارتكاب عشرات من أعمال القرصنة الإلكترونية  وفي عام 1995، وعمل مع الأكاديمية سويليت دريفوس التي كانت تجري أبحاثا تتعلق بالجانب التخريبي الناشيء من الإنترنت، وأعد معها كتاب "العالم السفلي" ، وتفوق في والرياضيات والفيزياء والتحق بجامعة ملبورن، ونبغ فى المسائلة الرياضية الدقيقة.

وتظهرموقع ويكيليكس في عام 2006، بفضل أسانج ومعه مجموعة من أصحاب الأفكار المماثلة لأفكاره، مبتكرا ما يُطلق عليه "علبة رسائل ميتة" على الإنترنت، لمن يريد أن ينشر تسريبات.

ونشر وثائق عسكرية أمريكية سرية عن حربي العراق وأفغانستان في يوليو وأكتوبر عام 2010، واستمر الموقع في نشر كميات جديدة من الوثائق من بينها خمسة ملايين رسالة بريد إلكتروني سرية.

لكن تأتي الرياح بمل لاتشتهى السفن ، واجه الموقه عقبات ، هزته ، ولكن ناضل من أجل البقاء في عام 2010 عندما بدأ عدد من المؤسسات المالية الأمريكية بحجب التبرعات عن الموقع .

وتستمر معارك  أسانج القضائية منذ اعتقاله في لندن في ديسمبر عام 2010 حتى الأن ، وأحب أسانج رئيس الإكوادور لينين مورينو،  وتقاربت أفكارهم ، ومع ذلك تخلى عنه ورفض منح اللجوء السياسي، 

وأفرج عنه بكفالة في 2012 ، ودخل أسانج سفارة الإكوادور، وعاش بها  سبع سنوات،  والقت الشرطة البريطانية القبض عليه من داخل السفارة الشهر الماضي ، وماتزال الولايات المتحدة بالمسؤولية  تتعقبه و تتهمه بأنه المسئول عن أكبرعمليات تسريب المعلومات السرية، ولايزال أسانج مطلوب من دول عديدة ، وأجهزة مخابرات لأنه سعى للبحث عن القيقة وكشف الأسرار ، مما سبب حرج للكثيرين،  والسؤال أسانج بطل باحث عن الحقيقة أم متهم؟