قادم من تركيا.. أسطول جديد يتجه نحو غزة وجيش الاحتلال يعلن استعداده لمنعه

قالت صحيفة معاريف العبرية إن سلاح البحرية الإسرائيلي يستعدّ للتصدي لأسطول ثانٍ متجه إلى سواحل غزة، تقوده سفينة تركية تابعة لمنظمة IHH تحمل على متنها عشرات النشطاء وأعضاء البرلمان الأتراك.

أسطول جديد يتجه نحو غزة

ومن المقرر أن تصل السفن إلى قبالة شواطئ القطاع مساء الأربعاء، وسط مخاوف إسرائيلية من أن يؤدي أي تصعيد ميداني إلى التأثير سلبًا على مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار الجارية في مدينة العريش.

وتشير التقديرات الأمنية في إسرائيل إلى أن السفن المشاركة، بما فيها التركية، لا تحمل أسلحة، في العملية التي ستنفذها وحدة الكوماندوز البحري شاييطت 13.

بالتوازي مع الاستعدادات العسكرية، تُجري إسرائيل اتصالات دبلوماسية في محاولة لوقف الأسطول، بينما تمارس الولايات المتحدة ضغوطًا على أنقرة لمنع السفينة التركية من مواصلة الإبحار نحو غزة.

مصادر في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية عبّرت عن قلقها من تصاعد موجة العداء الدولي لإسرائيل في الآونة الأخيرة، مشيرة إلى أن الرأي العام العالمي انقلب عليها بعد الانتقادات الأمريكية لاستمرار الحرب في غزة، ما جعلها تُعامل في بعض الدول كدولة منبوذة تشبه نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا.

وأوضحت المصادر أن هناك حاليًا أسطولين إضافيين يضمان عشرات السفن في طريقهما إلى غزة، ما يفرض على البحرية الإسرائيلية استعدادات استثنائية.

تخشى إسرائيل أن يؤدي أي اشتباك جديد مع الأسطول إلى توتر المفاوضات الجارية في العريش، خصوصًا بعد أن طلبت واشنطن مشاركة وزير الخارجية التركي في المحادثات للضغط على حركة حماس من أجل قبول المقترح الأمريكي لوقف الحرب.

وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن وزارة الخارجية التركية أن 137 ناشطًا تم اعتقالهم خلال يوم الغفران بسبب مشاركتهم في أسطول الصمود نُقلوا السبت الماضي على متن طائرة إلى إسطنبول، بينهم 36 مواطنًا تركيًا، إضافة إلى مشاركين من الولايات المتحدة والإمارات والجزائر والمغرب وإيطاليا والكويت وليبيا وماليزيا وموريتانيا وسويسرا وتونس والأردن.

وعند وصولهم إلى تركيا، قال أحد النشطاء إن القوات الإسرائيلية منعت عنهم الأدوية، وقدمت لهم المياه بعد أكثر من 32 ساعة، بينما كانوا يتلقون كميات محدودة من الطعام، وأضاف أن الجنود أيقظوهم في الثالثة فجرًا مستخدمين الكلاب والقناصة، وكانوا يمنعونهم من النوم، معتبرًا أن ما تعرّضوا له يتيح تخيّل ما يواجهه الفلسطينيون تحت الحصار.