اكتشاف نقوش إبل عمرها 12 ألف عام فى شبه الجزيرة العربية


كشف مسح أثري شامل في شمال المملكة العربية السعودية، عن أكثر من 130 نقشًا حيوانيًا بالحجم الطبيعي، أبرزها الإبل، ويعتقد الخبراء أن هذه الرسوم القديمة للإبل في شبه الجزيرة العربية لم تكن تعبيرًا ثقافيًا فحسب، بل كانت أيضًا علامات على مصادر مائية حيوية في صحراء قاحلة، وفقا لما نشره موقع " greekreporter".
تاريخ النقوش
يعود تاريخ النقوش المنحوتة على واجهات المنحدرات الشاهقة على طول الحافة الجنوبية لصحراء النفود الكبير إلى ما بين 12800 و11400 عام.
وتشير النتائج إلى أن الجماعات البشرية المبكرة استخدمت هذا الفن الضخم للإشارة إلى وجود المياه الموسمية، وهو مورد أساسي بعد الظروف القاحلة للغاية خلال العصر الجليدي الأخير.
اكتشف فريق دولي بقيادة هيئة التراث في المملكة العربية السعودية، التابعة لوزارة الثقافة، فن الصخور أثناء العمل في مشروع الجزيرة العربية الخضراء.
ساهم في الدراسة، التي نُشرت في مجلة Nature Communications ، باحثون من معهد ماكس بلانك لعلم الإنسان الجيولوجي، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وكلية لندن الجامعية، وجامعة جريفيث، ومؤسسات أخرى.
لوحات فنية صخرية ضخمة
تم توثيق أكثر من 60 لوحة محفورة في ثلاثة مواقع لم تُفحص من قبل جبل أرنان، وجبل مليحة، وجبل مسمعة. تُصوّر هذه اللوحات جمالًا ووعلًا وخيليات وغزلانًا وماشية برية منقرضة تُعرف باسم الأرخص، يصل طول بعض هذه الأشكال إلى ثلاثة أمتار وارتفاع مترين .
اقرأ أيضاً
سليم ثامر الحارثي يعزز مكانة المملكة على خريطة السياحة العالمية
“بحوث الصحراء” ينفذ خزانات حصاد للمياه لتعظيم الاستفادة من الأمطار في مطروح
مركز الساحل والصحراء لمكافحة الإرهاب يستقبل وفداً رفيع المستوى من حلف الناتو.
DisrupTech Ventures تدعم شركة Winich Farms النيجيرية في مجال التكنولوجيا الزراعية والمالية، في أول استثمار لها في إفريقيا جنوب الصحراء
”توت عنخ آمون ” لمعان الذهب وسحر الأسرار في قلب الصحراء المصرية
WaffarX و DGTERA تطلقان شراكة استراتيجية في مصر والمملكة العربية السعودية
مركز الساحل والصحراء لمكافحة الإرهاب يعقد مؤتمر بعنوان ”الإرهاب فى غرب أفريقيا” بالتعاون ”أكريس”
الكشتات الشتوية من منظور بدر الطيار : سكون الصحراء ودفء القهوة
رئيس نقابة البترول يتفقد مصابين حادث الصحراء الغربية بمستشفى رأس الحكمة و العلمين بمحافظة مطروح
يوم التأسيس السعودي.. رحلة ثلاثة قرون من العزة والازدهار
زووم ZOOM تعلن استثمار 75 مليون دولار في المملكة العربية السعودية وتستعرض أحدث ابتكاراتها خلال مشاركتها في مؤتمر ليب 2025 LEAP
صلاح الدين الجعفراوي: المملكة العربية السعودية نبض الأمة
على عكس الأمثلة السابقة التي تم العثور عليها مدسوسة في شقوق الصخور ، تم نقش هذه المنحوتات في واجهات المنحدرات البارزة، ويصل ارتفاع بعضها إلى 39 مترًا .
قالت الدكتورة ماريا جواجنين، من معهد ماكس بلانك، والتي قادت البحث، إن النقوش كانت على الأرجح بمثابة علامات على الوجود والهوية الثقافية. وأكدت أن موقعها وحجمها يوحيان بمعنى رمزي أعمق يتجاوز الزخرفة.
دليل على الهوية الثقافية والروابط طويلة المدى
وأضافت الدكتورة سيري شيبتون، من جامعة لندن، أن الأعمال الفنية ربما حددت طرق الهجرة ومواقع المياه الموسمية، مشيرة إلى دورها في الإشارات الإقليمية والذاكرة عبر الأجيال.
تشير القطع الأثرية التي عُثر عليها في المواقع، بما في ذلك أدوات حجرية على الطراز الشامي، وصبغة خضراء، وأصداف زخرفية، إلى روابط بعيدة مع مجتمعات العصر الحجري الحديث ما قبل الفخار في بلاد الشام. ومع ذلك، يُشير الباحثون إلى أن شكل المنحوتات العربية وطريقة عرضها يُميزها عن غيرها من الفنون الإقليمية.
ووصف الدكتور فيصل الجبرين من هيئة التراث بالمملكة العربية السعودية فن الصخور بأنه انعكاس لهوية ثقافية مميزة تشكلت في بيئة صحراوية قاسية.
وقال مايكل بيتراجليا، قائد المشروع، إن الاكتشافات تساعد في سد فجوة كبيرة في الجدول الزمني ما قبل التاريخ في شبه الجزيرة العربية، وتظهر كيف استطاع البشر الأوائل التكيف بمرونة وابتكار.