«لغتنا العربية خط الدفاع الأول».. بيان أحوازي يؤكد: معركة الهوية مستمرة رغم سياسات الطمس

بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية الذي يوافق الثامن عشر من ديسمبر من كل عام، أصدرت الجبهة العربية لتحرير الأحواز بيانًا أكدت فيه أن اللغة العربية تمثل جوهر الهوية الوطنية الأحوازية، وخط الدفاع الأول عن الوجود العربي في مواجهة ما وصفته بسياسات التفريس والطمس الثقافي التي يمارسها الاحتلال الإيراني بحق الشعب الأحوازي.

وشدد البيان على أن اللغة العربية في الأحواز ليست مجرد وسيلة تواصل، بل ركيزة أساسية للانتماء والكرامة، وعنصر حاسم في معركة الحفاظ على الهوية العربية، معتبرًا أن استهداف اللغة هو استهداف مباشر للوجود والتاريخ والذاكرة الجماعية.

ودعت الجبهة أبناء وبنات الشعب الأحوازي إلى الالتزام باستخدام اللغة العربية في المنازل والمجتمع وكافة مناحي الحياة اليومية، باعتبار ذلك فعل مقاومة سلمية وحماية للهوية الوطنية، مؤكدة ضرورة رفض أي محاولات للتنازل عن العربية أو تهميشها تحت أي ضغط أو ظرف.

كما شدد البيان على أهمية الحفاظ على الموروث اللغوي والثقافي العربي ونقله إلى الأجيال القادمة، في ظل ما وصفه بمحاولات ممنهجة لفصل الأجيال الجديدة عن لغتها وهويتها.

ووجّهت الجبهة تحية خاصة إلى أمهات الأحواز وبنات المستقبل، معتبرة أن لهن دورًا محوريًا في حماية اللغة العربية، من خلال تعليم الأبناء العربية منذ الطفولة، والتحدث بها داخل الأسرة دون تردد، وغرس حب لغة الضاد في نفوس الأطفال كلغة فكر وهوية ومستقبل.

وأكد البيان أن الإصرار على تعليم اللغة العربية، رغم سياسات المنع والتهميش، هو واجب وطني لا يقبل التهاون، مشددًا على أن الحفاظ على العربية مسؤولية جماعية لا تقل أهمية عن أي معركة سياسية أو ميدانية.

واختتمت الجبهة بيانها بالتأكيد على أن اللغة العربية عهد لا يُفرّط به، وأن الأحواز ستظل عربية الهوية والانتماء، مهما تصاعدت محاولات الطمس والتغيير الثقافي.