السيد زغلول.. 30 عامًا من خدمة أهالي الطالبية والعمرانية في صمت!

يعد المهندس السيد زغلول واحدًا من أبرز الشخصيات الخدمية في العمرانية والطالبية، بعد مسيرة تمتد لأكثر من ثلاثين عامًا قدّم خلالها نموذجًا للعمل الهادئ والفعّال بعيدًا عن الضوضاء. بدأ زغلول مشواره العام في التسعينات حين أصبح أصغر عضو مجلس محلي بمحافظة الجيزة، واستمر في موقعه حتى آخر مجلس قبل الحل، محافظًا طوال تلك السنوات على حضور ثابت بين الأهالي وقدرة واضحة على إدارة الملفات الخدمية بشفافية وهدوء.

وبرز اسمه بقوة خلال أزمة السكر في عام 2023، حيث لعب دورًا محوريًا في توفير السلع الأساسية للأهالي في وقت كانت فيه الأسواق تعاني من نقص حاد في المعروض. كما أطلق العديد من المعارض المخفضة داخل العمرانية، وعلى رأسها معارض «أهلاً رمضان» و«أهلاً مدارس»، التي تميزت بأسعار تنافسية ساهمت بشكل ملموس في تخفيف الأعباء عن الأسر البسيطة وسط موجات التضخم. ولم تقتصر جهوده على توفير السلع فقط، بل امتدت إلى المبادرات الصحية من خلال تنظيم قوافل طبية مجهّزة، حُرص فيها على أن تكون بعيدة عن زحام السيارات وبطريقة تحفظ كرامة المواطن وتضمن وصوله إلى الخدمة بسهولة ودون معاناة.

ويجمع أبناء المنطقة على أنه شخصية وقورة، هادئة، وخدومة، يفضّل العمل على الظهور، وأن الخدمات التي يقدمها كانت دائمًا أبلغ من أي حديث أو دعاية. كما حرص طوال 15 عامًا على تنظيم سحور الأسرة الجيزاوية، ليكون حاضرًا مع الأهالي في أوقات الخير والكرم، معززًا روح التواصل والعطاء المجتمعي.

ويؤكد كثير من الأهالي أن العمرانية تفتقد منذ سنوات وجود نائب من أبنائها بعد رحيل عبدالحميد عطية "شيخ النواب"، معتبرين أن زغلول يمثّل الامتداد الطبيعي لمدرسة الشخصيات التي تعمل لصالح الناس دون ضجيج. وفي ظل المشهد العام، يتردد وصف «الأسد رقم 3» بين محبيه كنوع من التقدير للدور الذي لعبه عبر سنوات طويلة من الخدمة الصامتة.