الأربعاء 19 نوفمبر 2025 10:39 مـ 28 جمادى أول 1447هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

المرأة والمنوعات

غسول فم مستخلص من الثوم قد يتفوق على المطهرات الشائعة.. ما السبب؟

توصل فريق من الباحثين في جامعة الشارقة إلى أن مستخلص الثوم قد يكون أحد المكونات الفعالة في صناعة غسول الفم، حيث أظهر تفوقًا في بعض النواحي على الغسولات الطبية التقليدية بالرغم من رائحته القوية.

قام الفريق البحثي باستعراض نتائج خمس دراسات ركزت على تأثير مستخلص الثوم في تقليل البكتيريا داخل الفم. وأظهرت التحليلات أن غسول الفم الحاوي على 3% من مستخلص الثوم استطاع تقليل كمية البكتيريا في اللعاب بشكل ملحوظ خلال أسبوع واحد، متجاوزًا بذلك أداء الغسولات التي تعتمد على 0.2% من الكلورهيكسيدين، وهو المكون الأساسي في منتجات مثل "كورسوديل".

رغم أن الكلورهيكسيدين يعتبر مطهرًا شائعًا على مستوى العالم، إلا أنه يرتبط ببعض الآثار الجانبية مثل تغير لون الأسنان وضعف الإحساس بالتذوق وظهور شعور بالحرق داخل الفم. وعلى الجانب الآخر، يوفر مستخلص الثوم فوائد فعالة مع آثار جانبية أقل حدة، رغم تسبب رائحته القوية ببعض الانزعاج.

نشرت نتائج الدراسة في مجلة Herbal Medicine، حيث أشار الباحثون إلى إمكان اعتماد مستخلص الثوم كبديل عملي للكلورهيكسيدين ضمن منتجات العناية بالفم لما يتمتع به من خصائص طبيعية مضادة للبكتيريا والفطريات. يشار إلى أن الثوم يستخدم بالفعل في عدة منتجات صحية تدعم وظائف القلب والمناعة والدورة الدموية.

مع ذلك، أكد فريق البحث أن العديد من الدراسات الحالية أُجريت في بيئات مختبرية تفتقر إلى المعايير الموحدة، مما يستلزم إجراء المزيد من الدراسات السريرية الموسعة لتشمل عينات أكبر ومتابعات طويلة الأمد لضمان فعالية مستخلص الثوم في مجال صحة الفم.

يُذكر أن السبب الرئيسي لفوائد الثوم يعود إلى مركباته الطبيعية، خاصة "أليسين"، الذي يعد أبرز مكون نشط طبيًا وراء الرائحة القوية للثوم.
كيفية

مستخلص الثوم غسول الفم الغسولات الطبية الثوم أليسين