هآرتس: رئيس إسرائيل طالب بالعفو عن نتنياهو قبل ترشحه بسنوات لكسب دعم الليكود

كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية في تقرير استقصائي أن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ مارس ضغوطاً قبل سنوات من توليه الرئاسة من أجل منح بنيامين نتنياهو عفواً رئاسياً، في محاولة مبكرة لكسب دعم داخل حزب الليكود.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع أن هرتسوغ كان يدرك أنه سيترشح لمنصب الرئاسة، وسعى إلى طرح فكرة العفو كإشارة حسن نية تجاه أعضاء الليكود، في محاولة لكسب تأييدهم السياسي، مضيفاً أنه التزم الصمت بشأن موقفه خوفاً من رد فعل ناخبي يسار الوسط الإسرائيلي.

رئيس إسرائيل إسحاق هرتسوغ

12 العبرية: هرتسوغ مستعد للمضي قدماً في إجراءات العفو عن نتنياهو

فيما أفاد تقرير بثته القناة 14 الإسرائيلية اليوم الخميس، أن الرئيس هرتسوغ مستعد للمضي قدماً في إجراءات العفو عن نتنياهو، الذي يخضع منذ سنوات لمحاكمة بتهم فساد، مشيرة إلى أن الرئيس يبدو مصمماً على تحقيق هذه الخطوة، حتى وإن تطلب الأمر اتخاذ قرارات جريئة على المستويين السياسي والشعبي.

وأكدت القناة نقلاً عن مصادر قريبة من الرئاسة أن قرار العفو سيصدر بشكل مستقل تماماً، ودون أي تأثير أو ضغط سياسي من أي طرف، نافية التقارير التي تحدثت عن نية هرتسوغ ربط العفو باعتراف نتنياهو بالذنب أو التزامه بعدم الترشح في الانتخابات المقبلة، واصفة تلك المزاعم بأنها مضللة ولا أساس لها من الصحة.

مطلب ترامب بالعفو عن نتنياهو

وكان هرتسوغ قد تلقى أمس الأربعاء رسالة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، دعاه فيها إلى النظر في إصدار عفو عن نتنياهو، مؤكداً في الرسالة:"مع احترامي الكامل لاستقلال القضاء الإسرائيلي، أرى أن القضية المرفوعة ضد بيبي نتنياهو، الذي وقف إلى جانبي طويلاً في مواجهة أعداء إسرائيل وعلى رأسهم إيران، هي محاكمة سياسية وغير مبررة".

وفي المقابل، ذكر مكتب الرئيس الإسرائيلي أن أي شخص يسعى إلى الحصول على عفو رئاسي يجب أن يتقدم بطلب رسمي وفقاً للإجراءات القانونية المعمول بها، من دون التعليق على مضمون رسالة ترامب.

مطلب ترامب بالعفو عن نتنياهو

ويحاكم نتنياهو منذ عام 2020 في ثلاث قضايا فساد تتعلق بتلقي هدايا ثمينة من رجال أعمال تقدر قيمتها بنحو 700 ألف شيكل (حوالي 212 ألف دولار)، إضافة إلى شبهات بتقديم تسهيلات مقابل تغطية إعلامية إيجابية، ورغم طول أمد المحاكمة، يؤكد نتنياهو براءته من جميع التهم المنسوبة إليه.

وعلى الرغم من الطابع الشرفي لمنصب رئيس دولة إسرائيل، فإن الدستور الإسرائيلي يمنح الرئيس صلاحية منح العفو في الحالات الاستثنائية، وهو ما يجعل قرار هرتسوغ المحتمل ذا أبعاد سياسية وقانونية واسعة.