الإثنين 24 نوفمبر 2025 01:02 صـ 2 جمادى آخر 1447هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

أخبار مصر

اللواء محمد الشهاوي : أفقدنا العدو الرؤية بقاذفات اللهب ومولدات الدخان أثناء العبور

اللواء محمد الشهاوي
اللواء محمد الشهاوي
  • إفشال مخطط تحويل القناة "كتلة نيران " .. لطمة علي وجه إسرائيل


قال اللواء أ.ح د . محمد الشهاوى رئيس أركان الحرب الكيماوية الأسبق ومستشار كلية القادة والاركان وأحد ابطال حرب اكتوبر المجيدة شرفت بالاشتراك في هذه الملحمة العظيمة واستطعنا كضباط وجنود وفكر وتخطيط قيادة حكيمة ان نهدم نظرية الامن الاسرائيلى وكسر زراعه الطولى ممثلة فى قوات العدو الجوية . . وعبرنا القناة فى ست ساعات وهزمنا اسرائيل فى ست ايام بفضل تلاحم الشعب المصرى العظيم مع قواته المسلحة ووقوفه خلفها استطاعت العبقرية العسكرية المصرية بالامكانيات المتواضعة ان تتغلب على اعظم وسائل الحرب المتقدمة واحدث الاسلحة التى كانت بحوزة العدو الاسرائيلى .

اضاف " الشهاوى " اننا استطعنا كسلاح للحرب الكيماوية اعداد وتأهيل القوات الاعداد الجيد وامدادهم بكل وسائل الحماية تحسبا لظروف استخدام العدو لاسلحة الدمار الشامل كالاسلحة الكيماوية والنووية والبيولوجية وكذا وسائل الحماية والوقاية من خلال توفير منظومات الاستطلاع الكيميائى والاشعاعى قبل عملية العبور .

اكد " الشهاوى " اننا عبرنا القناة مع موجات العبور الاولى واستطعنا تدمير النقاط القوية بقاذفات اللهب الخفيفة وحجب الرؤية عن نقاط الملاحظة والمراقبة لللعدو ووسائل مقذوفاته الموجهه والمضادة للدبابات بصواريخ الدخان التى تعمى العدو حتى لا يرى قواتنا اثناء اقتحام النقاط القوية ، مضيفا ان الحرب الكيماوية استطاعت ان تخفى الكبارى الهيكلية والحقيقية من نيران العدو عن طريق مولدات الدخان الالية .

اشار " الشهاوى " الى افشال مخطط العدو الاسرائيلى بتحويل صفحة المياه بالقناة الى كتلة من اللهب والنيران بارتفاع يصل الى 5 امتار ودرجة حرارة 700 درجة مئوية بغلق الفتحات التى كان العدو يستهدف صب المواد الحارقة من خلالها وكان ذلك فى الليلة السابقة للعبور العظيم، بالاضافة ابتكار رجال الحرب الكيميائة مادة تعالج افرولات الجنود وتغطية القوارب المطاطية بها منعا للحريق واثناء العبور حاول العدو تنفيذ مخططه الا انه فشل فشلا ذريعا فى ذلك بفضل الاعداد والتخطيط الجيد السابق لساعة الصفر وعملية العبور .

اقرأ أيضاً

قال " الشهاوى " ان حرب اكتوبر المجيدة قبل ان تبدأ واجهنا كمية كبيرة من المشاكل المستعصية وشبه المستحيلة ولكن العبقرية العسكرية المصرية استطاعت بعون الله التغلب على خطة نابالم العدو على طول القناة وكذلك التغلب على كلاب الحراسة المدربة فى المواقغ الحصينة بخط بارليف والساتر الترابى الذى يصل ارتفاعه الى 22 مترا والموانع المقامة عليه وفتح الثغرات رغم تزويد العدو الاسرائيلى لدفاعاته على طول خط بارليف باحدث اجهزة الكشف الرادارى ، مضيفا انه كانت هناك سرية تامة لعملية الحرب من الجانب المصرى بهدف تحقيق عنصر المفاجأة .

اشار " الشهاوى " الى شجاعة المقاتل المصرى فى مواجهة الصعاب والمتمثل فى وصول الجنود الى الشاطئ الشرقى للقناة لتثبيت احبال متينة طرفها الاخر بالشاطئ الغربى سباحة ذهابا وعودة بهدف مواجهة سرعة التيار المائى فى القناة التى تصل من 0.8 الى 1 متر/ ثانية وهى سرعة عالية جدا قد تعوق عملية وصول القوارب المحملة بالابطال الى النقاط المحددة اضافة الى ضمان عمل المعديات ومركبات العبور الحاملة للاسلحة فى الوصول والعودة الى نقاطها الاساسية ولمنع التكدس والمحافظة على عامل الوقت المحسوب بكل دقة اثناء عملية العبور وتم تنفيذ ذلك خلال القصفة الثانية للمدفعية وفى النهاية كان الانتصار ورد الاعتبار لجيش مصر الذى لا يعرف المستحيل او الانكسار .

حرب أكتوبر إسرائيل خط بارليف