الثلاثاء 9 سبتمبر 2025 01:00 مـ 16 ربيع أول 1447هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

أخبار مصر

«سر الساعة الخفية» .. لماذا نستيقظ قبل دقائق من رنين المنبّه؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قد يظن البعض أن الاستيقاظ قبل انطلاق صوت المنبّه مجرد مصادفة، لكن الأبحاث العلمية تكشف أن وراء هذه الظاهرة نظامًا بيولوجيًا دقيقًا، يعمل في صمت داخل أجسادنا، وينظم إيقاع النوم واليقظة بشكل مدهش.

الساعة البيولوجية.. إيقاع منضبط للحياة

يعتمد جسم الإنسان على ما يُعرف بالساعة البيولوجية أو "الإيقاع اليوماوي"، وهي دورة طبيعية مدتها 24 ساعة، تتحكم في مواعيد النوم، الشهية، حرارة الجسم، وحتى النشاط الذهني.

ومع التعود على مواعيد ثابتة للنوم والاستيقاظ، يبدأ المخ بتوقّع لحظة الاستيقاظ مسبقًا، ويُفرز هرمونات تساعد على الانتقال من النوم إلى اليقظة بسهولة.

اقرأ أيضاً

الكورتيزول.. المنبّه الداخلي للجسم

قبل ساعات قليلة من موعد الاستيقاظ المعتاد، ترتفع تدريجيًا مستويات هرمون الكورتيزول، الذي يمنح الجسم نشاطًا واستعدادًا لليقظة، وكأن الجسد يمتلك منبّهًا داخليًا يسبق صوت الهاتف أو الساعة.

العادات اليومية ودقتها الالتزام بروتين نوم ثابت يجعل الساعة الداخلية أكثر انضباطًا، وهو ما يفسر استيقاظ كثيرين في عطلة نهاية الأسبوع بنفس توقيت العمل، حتى دون ضبط المنبّه. أما السهر المتكرر أو اضطراب مواعيد النوم فيربك الساعة البيولوجية، ويجعل الاعتماد على المنبّهات الخارجية أمرًا ضروريًا.

كيف تدعم استيقاظك الطبيعي؟

النوم والاستيقاظ في أوقات ثابتة.

تجنّب استخدام الهواتف والشاشات قبل النوم لتفادي تأثير الضوء الأزرق.

التعرض لضوء الشمس صباحًا لإعادة ضبط الساعة البيولوجية.

الابتعاد عن الكافيين في ساعات المساء.

الخلاصة

الاستيقاظ قبل المنبّه ليس صدفة عابرة، بل نتيجة انسجام تام بين الساعة البيولوجية والعادات اليومية. ومع اتباع نمط حياة صحي، يستطيع الجسم ضبط لحظة الاستيقاظ ذاتيًا، مانحًا صاحبه شعورًا بالانتعاش دون حاجة إلى إشارات خارجية.

إنها حقًا «معجزة بيولوجية» تُجسد روعة التناغم بين العلم والطبيعة داخل أجسادنا.

سر الساعة الخفية نستيقظ دقائق رنين المنبّه؟