عضو العالمي للبيئة تنبأ وحذر مما حدث بالإسكندرية ليلة 31 مايو 2025 بالإسكندرية


شهدت مدينة الإسكندرية فجر السبت 31 مايو 2025 حالة جوية استثنائية وغير معتادة في هذا التوقيت من العام، تميزت بأمطار غزيرة، تساقط حبات البَرَد (ثلج)، برق ورعد، ورياح شديدة وصلت إلى حد العواصف، ما تسبب في أضرار مادية وفزع بين المواطنين.
ملامح ما حدث:
بدأت الموجة بشكل مفاجيء في الساعات الأولى من الصباح، حيث هطلت أمطار رعدية كثيفة مصحوبة بكرات من الثلج على أجزاء واسعة من المدينة.
ترافقت الأمطار مع رياح شديدة أدت إلى تطاير اللافتات وسقوط بعض المتعلقات من أعلى المباني وتحطم سيارات جراء سقوط أجزاء من عقار قديم.
اقرأ أيضاً
لجنة حقوق الإنسان بمحافظة الإسكندرية تجتمع بالتضامن والنواب
وفيق نصير: في حديث مهم لإذاعة مونت كارلو الفرنسية: الاستهلاك المفرط خطر علي البيئة
خلال ندوة بمحافظة الإسكندرية ... الصحة : تؤكد التزامها برعاية صحة الأم والطفل عبر دمج المشورة الأسرية وتوسيع خدمات ما قبل الحمل
وفيق نصير يوضح: البيئة العالمية الحالية تحديات وفرص في عام 2025
الشربيني يتابع موقف مشروعات الطرق وتطوير الكورنيش بمحافظة الإسكندرية
وفيق نصير يكشف المخاطر التي تهدد الغابات الاستوائية وسبل حمايتها
الدكتور وفيق نصير يكتب: التحديات البيئية العالمية الحالية.. رؤية تحليلية
توزيع 2000 كرتونة غذائية وبطانية على الأسر الأكثر احتياجا في الإسكندرية
أبرز تصريحات الدكتور وفيق نصير في ”اليوم الوطني للبيئة”
التعليم العالي تغلق كيانًا وهميًّا بالإسكندرية
محافظة الإسكندرية تنفى هدم المقابر وتوضح حقيقة طلبها تحديث بيانات الجبانات
تجهيز 1250 مُعدة هندسية للتعامل مع نوات الإسكندرية وكسح مياه الأمطار
ارتفع منسوب البحر المتوسط لأكثر من 1.5 متر، ما زاد من صعوبة تصريف المياه وتجمعها في الشوارع.
أدت العواصف إلى شبه شلل مروري في بعض المناطق، واستدعت تدخل فرق الطواريء وشركات الصرف الصحي لشفط المياه وتسهيل الحركة.
وصفت بعض المصادر المحلية ما حدث بأنه "إعصار مصغر" أو عاصفة إعصارية، بسبب شدة الرياح وتزامنها مع البرق والرعد والثلج.
وبالفعل تنبأ الدكتور وفيق نصير عضو البرلمان العالمي للبيئة بما حدث وكتبا هذا في حوارات سابقة معه وفسر هذه الظواهر بأنها موجة من التقلبات الجوية الحادة نتيجة تكاثر السحب المنخفضة والمتوسطة الرعدية على السواحل الشمالية الغربية، مع انخفاض كبير ومفاجيء في درجات الحرارة (انخفاض بنحو 13 درجة مئوية عن الأيام السابقة).
هذه الظواهر ترتبط غالبًا بتلاقي كتل هوائية باردة ورطبة قادمة من البحر المتوسط مع كتل هوائية دافئة، ما يؤدي إلى اضطرابات جوية قوية وسقوط أمطار رعدية وثلوج حتى في نهاية الربيع.
وأضاف نصير أن التغيرات المناخية العالمية وارتفاع حرارة الأرض ساهمت في زيادة وتيرة وحدّة هذه الظواهر غير التقليدية في توقيتات غير معتادة.
وفي ختام حديثه لخص عضو البرلمان العالمي أن ما حدث في الإسكندرية هو موجة طقس استثنائية ونادرة في نهاية مايو، تعكس اضطرابات مناخية متزايدة في منطقة شرق المتوسط.
وتداخلت معها عدة عوامل جوية أبرزها اصطدام الكتل الهوائية الباردة بالساخنة، ما أدى إلى عواصف رعدية وبَرَد ورياح شديدة، وتُعد هذه الظواهر مؤشراً على تغيرات مناخية أوسع تستدعي استعداداً أكبر للبنية التحتية في المدن الساحلية.