سيد دويدار يكتب: جرجس لاوندي… اسم الله عليه ..اسم الله عليه!
- فشخرة انتخابية دفع ثمنها الغلابة في فيديو “النساء”.
- فيديو مصاريف المدارس الذي نشره الدكتور جرجس لاوندي أغضب أهالي الطالبية والعمرانية، ويبدو أنه سيدفع ثمنه الانتخابي غاليًا.
- المرشح “الفَطِن” أخطأ في تصوير “النساء”، فقام بحذف الفيديو من على صفحته، وترك “الدراويش” يدافعون عنه أمام الأهالي.
يا ويلتي، ظهر الدكتور جرجس لاوندي أخيرًا، ورد على استفساري عبر صفحتي الشخصية المتواضعة على موقع “فيس بوك”، عندما تساءلت: من هو المرشح الدكتور جرجس لاوندي؟
فأجابني سيادته – دون أن يشعر – من خلال فيديو “الفشخرة الانتخابية”، الذي ظهرت فيه نساء “مغلوبات على أمرهن” في حالة خجل واضح، خجل يراه حتى الشيخ حسني بطل فيلم الكيت كات.
اقترح أحد “علماء الذرة” في العمرانية على الدكتور جرجس لاوندي، مرشح مجلس النواب عن دائرة الطالبية والعمرانية، فكرة “جهنمية” على طريقة عاشور الناجي – اسم الله عليه – في فيلم الحرافيش.
وظن صاحب الفكرة أن أهالي الطالبية والعمرانية سيحملون الدكتور على الأعناق ويهتفون:
“جرجس لاوندي… اسم الله عليه!”
لكن من يمكر بالغلابة، يعاقبه الأهالي.
د. جرجس لاوندي
تسبب الفيديو في حالة استياء شديدة بين أهالي الطالبية، وأدان كثيرون مضمونه، ما اضطر المرشح إلى حذفه من صفحته، لتزداد حالة الجدل حوله، خاصة بعد ترديد بعض المحسوبين على مرشحين آخرين وجود تحالف بين لاوندي والدكتور محمد علي: “اتنين دكاترة مع بعض”.
اقرأ أيضاً
10 يناير موعد الإعلان عن نتيجة انتخابات مجلس النواب 2025
تعرف على النتيجة الرسمية لدائرة قسم أول المنتزه بالإسكندرية في انتخابات مجلس النواب 2025
نتائج محافظة أسوان للدوائر الملغاة بأحكام قضائية بانتخابات مجلس النواب 2025
انتخابات مجلس النواب 2025.. نتائج محافظة الأقصر للدوائر الملغاة بأحكام قضائية بالمحافظة
غلق صناديق الاقتراع في اليوم الأخير لانتخابات مجلس النواب بالبحيرة وسط مشاركة واعية وتنظيم محكم
رئيس كوم حمادة يتابع اليوم الثاني لانتخابات مجلس النواب
سيد دويدار يكتب: من المال السياسي إلى انتحال الصفة يا قلبي لا تحزن
سيد دويدار يكتب: من المال السياسي إلى انتحال الصفة يا قلبي لا تحزن
وسط استعدادات مكثفة .. رئيس المحمودية يتفقد لجان انتخابات مجلس النواب
إقبالًا ملحوظًا من المواطنين بكوم حمادة مع انطلاق التصويت في انتخابات مجلس النواب
رئيس الدلنجات يتفقد لجان انتخابات مجلس النواب 2025 ويشدد على تسهيل حقوق الناخبين
سيد دويدار يكتب: بالمستندات… ترك فاروق، مدير حملة زغلول، ”يكذب” على أهالي الطالبية والعمرانية في تحالف الحصان والأسد.
ولم يتسنّ لنا حتى الآن التأكد من صحة ما يتردد داخل دائرة الطالبية والعمرانية، خصوصًا بين أعضاء الحملات الانتخابية للمرشحين الآخرين.
الفيديو الذي أثار الجدل ونوبة الغضب لم يكن مساعدة للغلابة، بل فشخرة انتخابية صريحة.
إذ ظهر فيه عدد من النساء المتعثرات ماديًا، واللاتي يعانين من مشكلات في سداد مصاريف مدارس أبنائهن.
ويُشكر الدكتور جرجس لاوندي على تكفله بدفع مصاريف الاستمارات أو الدراسة حتى يتمكن التلاميذ من دخول الامتحانات، وهذا أمر يُحسب له.
لكن المفاجأة كانت في تصوير فيديو يحمل علامة مائية وشعار وصورة المرشح، تظهر فيه النساء وهنّ يشكرنه أمام الكاميرا.
عند مشاهدة الفيديو، يلاحظ بوضوح أن بعض النساء يلتفتن يمينًا ويسارًا، وكأن هناك من يلقنهن الكلمات التي خرجت من أفواههن بصعوبة وكسوف.
إحدى النساء ارتدت كمامة لإخفاء ملامح وجهها حتى لا يتعرف عليها أحد ويشعر أبناؤها بالخجل.
ثم لحقتها امرأة أخرى فعلت الأمر نفسه، ولسان حالها يقول: “أنا مش عايزة فضايح”.
ظهرن جميعًا في حالة خجل وانكسار، ولكن ما باليد حيلة… ويا عيني على الفقير.
يا دكتور جرجس، الغلابة مش ناقصين همّ.
الغلابة فيهم ما يكفيهم، فلا تتاجر بحالتهم المادية الصعبة ولا بطموح أولادهم من أجل الفشخرة الانتخابية.
وخيرًا فعلت بحذف الفيديو؛ فمن يريد مساعدة الغلابة لوجه الله لا يفضحهم صوتًا وصورة في منطقة شعبية يعرف أهلها بعضهم بعضًا، وكأنها “أوضة وصالة”.
لو لم يتم تصوير هذا الفيديو، لقالت النساء فيك شعرًا عن الإخلاص والعمل الصالح، ولكان احترام الناس لك أكبر، وربما حصدت أصوات قطاع عريض.
لكن من أشار عليك بتصوير وفضح الغلابة لا يحبك، وأرى أنك خسرت كثيرًا، لأن الكتلة التي تضمن صوتها وحدها لا تكفي للنجاح في جولة الإعادة.
وإذا كنت تفعل الخير لوجه الله خالصًا، فنحن مستعدون أن نصف وندلّك على غلابة لا يملكون رغيف العيش ولا حتى حصيرة أو بطانية تقيهم برد الشتاء القارس.
ساعدهم، ودع الخير الذي تفعله يتحدث عنك، ولا تتاجر بالغلابة من أجل الفشخرة الانتخابية.
نعلم أن “دراويش” الانتخابات لن يعجبهم هذا المقال، وسيخرجون على أهالي الطالبية والعمرانية بألف عذر وعذر، لكنها ستكون كقبضة كفٍّ في الماء.
ونتمنى من الدكتور جرجس لاوندي ألا يخطئ مرتين في حق الغلابة، سواء لإثبات وجهة نظره أو استجابة لدراويش وسماسرة الحملات الانتخابية الذين قد يعتبرون هذا المقال جريمة تستوجب رجم كاتبه.

