وفد إسرائيلي يلتقي مسؤولين من دول وسيطة في القاهرة بشأن غزة

أفاد مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، الأربعاء، أن العميد (احتياط) غال هيرش، المسؤول عن ملف الرهائن الحكومي، توجه صباح اليوم إلى القاهرة برفقة مسؤولين من الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) والموساد للقاء كبار المسؤولين من الدول الوسيطة.

قال مكتب نتنياهو إن المحادثات "ركزت على الجهود والتفاصيل التشغيلية المحددة التي تهدف إلى تأمين عودة" الرقيب أول في الشرطة ران جفيلي، الرهينة الأخير الذي قُتل في غزة.

تفاصيل مؤتمر إعادة إعمار غزة المحتمل عقده في مصر الشهر المقبل

أفادت صحيفة بلومبيرج، أن واشنطن تناقش عقد مؤتمر عالمي لإعادة إعمار قطاع غزة الشهر المقبل، ترسيخًا للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.

وبحسب بلومبيرج، نقلا عن مصادر مطلعة طلبت عدم الكشف عن هويتها نظرا لطبيعة المحادثات الخاصة، أن مصر من بين عدة مواقع أخرى قيد الدراسة لاستضافة المؤتمر الدولي.

تفاصيل مؤتمر إعادة إعمار غزة المحتمل عقده في مصر

وقال أحد المصادر إن الحدث من المحتمل أن يحدث فقط بعد أن يقوم المسؤولون بتشكيل مجلس السلام الذي سيشرف على الحكومة الانتقالية والذي تم تحديده في اتفاقية وقف إطلاق النار التي أنهت القتال بين إسرائيل وحماس وتم توقيعها في أكتوبر.

التقى المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، بمسؤولين من مصر وتركيا وقطر في فلوريدا خلال عطلة نهاية الأسبوع لبحث تنفيذ وقف إطلاق النار، وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، قال: "ستستمر المشاورات في الأسابيع المقبلة لدفع تنفيذ المرحلة الثانية".

سيكون المؤتمر جزءا من جهد أكبر للحفاظ على تقدم خطة السلام المكونة من 20 بندا التي وضعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عند توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار.

وقد قُسمت هذه الخطة إلى مرحلتين، تمثلت الأولى في وقف القتال وتأمين إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين تم احتجازهم خلال هجوم 7 أكتوبر 2023.

أما المرحلة الثانية، والأكثر تحديا، فستنتقل إلى إدارة طويلة الأمد لغزة، تشمل نزع سلاح حماس وتشكيل قوة دولية لتحقيق الاستقرار في المنطقة، ولم يُعلن بعد عن اسم مجلس السلام، كما لم تُنشأ قوة دولية لتحقيق الاستقرار.

قال آفي مايرشتاين، مؤسس ورئيس تحالف السلام في الشرق الأوسط، وهي شبكة لمنظمات بناء السلام الإسرائيلية والفلسطينية: “لا يمكنك المبالغة في وصف مدى صعوبة الأمر وعدد الأشياء التي يجب أن تسير على ما يرام”.

منذ بدء وقف إطلاق النار في أكتوبر، قتلت إسرائيل نحو 350 فلسطينيا في غارات جوية، وفقدت ثلاثة جنود في كمائن بغزة منذ بدء وقف إطلاق النار، كما تواجه عمليات إيصال المساعدات عقبات جديدة.

وبحسب بلومبيرج، أُلغيت لاحقا خطة سابقة لعقد مؤتمر إعادة إعمار غزة في نوفمبر، والتي أعلنتها مصر، دون تقديم أي تفسير، وذكرت صحيفة الشرق الأوسط السعودية، أن دولا أخرى أرادت، لكنها لم تتمكن من الحصول على ضمانات بعدم تكرار دمار غزة.

قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو للصحفيين يوم الجمعة إن الوضع الراهن غير مستدام وهناك شعور حقيقي بالإلحاح بشأن الانتقال إلى المرحلة الثانية.

قال روبيو: "مجلس السلام، والجماعة الفلسطينية، وقوة الاستقرار، كل هذه الأمور تحدث بسرعة فائقة، يجب أن تحدث بسرعة كبيرة. ليس بعد عام من الآن، هذا شيء نهدف إليه في أقرب وقت ممكن. إنه ما نركز عليه الآن، تركيزا شديدا".