الإثنين 22 ديسمبر 2025 04:44 صـ 2 رجب 1447هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

حوادث

خناقة بين ريهام النسر و”بسكوتة” بسبب التوبة عن تجارة المخدرات .. و”النسر” تهدده بالسجن للاستمرار في ترويج الكيف

هادى بسكوته
هادى بسكوته
  • هادي بسكوتة كون ثورة ضخمة من الأيس والبرشام تتخطى 40 مليون جنية فضلا عن إمتلاكة سيارات فارهة.
  • سر توتر العلاقة بين "النسر" و"بسكوتة" بسبب علاقة الأخير بنورا .
  • حكاية "بسكوتة في النصب علي صاحب مزرعة دواجن مدمن بمساعدة عشيقته "نورا" ودبشة.
  • "بسكوتة" يستغل دبشة و نورا للاستيلاء علي المزرعة .. وأسرار جديدة في الإتجار بالآثار.

بعد ما كُشف في تقرير سابق عن بعض خيوط شبكة غامضة تعمل في الظل، سادت حالة من الارتباك بين أطرافها، وبدأت تحركات مكثفة لإعادة ترتيب الأوراق. مصادر مطلعة أكدت أن «ريهام النسر» دخلت في حالة قلق شديدة، دفعتها إلى مراجعة تعاملات قديمة، وإجراء اتصالات مباشرة مع أكثر من آمين من معارفها في دوائر مختلفة، للاستفسار صراحة عن موقفها القانوني وإمكانية تعرضها للحبس، في ظل ما أثير حولها من معلومات.

في صدارة هذه الشبكة يظهر اسم «هادي بسكوتة»، الذي تشير المعلومات إلى تورطه في نشاط واسع النطاق بتجارة المواد المخدرة، خاصة مخدري الآيس والبرشام، وهو النشاط الذي مكنه خلال سنوات قليلة من تكوين ثروة ضخمة، انعكست في صورة ممتلكات عقارية فاخرة بمنطقة ترسا، تضم أدوارًا ومحال تجارية تُقدّر قيمتها بأكثر من 40 مليون جنيه، فضلًا عن امتلاك عدة سيارات فارهة.

ريهام النسر

اقرأ أيضاً

ووفقًا لمصادر مقربة من دوائر الأحداث، فإن «هادي بسكوتة» اعترف في أكثر من مناسبة برغبته في التوبة والابتعاد عن تجارة هذه السموم، مؤكدًا ضيقه من الاستمرار في هذا الطريق ومحاولته البحث عن مخرج آمن ينهي سنوات من القلق والملاحقة.

إلا أن هذه المحاولات، بحسب نفس المصادر، قوبلت برفض قاطع من «ريهام النسر»، التي لجأت إلى التهديد بالوشاية عبر عدد من معارفها من الأمناء، ملوحة بإمكانية الزج به داخل السجن حال تراجعه أو خروجه عن المسار المرسوم.

وتضيف المصادر أن هذه التهديدات لم تكن بعيدة عن دوافع شخصية، في ظل وجود شقيق لـ«ريهام النسر» يقضي عقوبة بالسجن، وتتحمل هي نفقات الإنفاق عليه، وهو ما جعل استمرار النشاط غير المشروع بالنسبة لها مسألة لا تقبل التراجع أو المساومة.

وتشير مصادر مقربة إلى أن العلاقة بين «ريهام النسر» و«هادي بسكوتة» باتت شبه منقطعة خلال الفترة الأخيرة، في ظل تصاعد الخلافات بين الطرفين وتراكم الضغوط. ورغم ذلك، لا يزال الاثنان يعيشان معًا حتى الآن، لكن دون أي صفة رسمية واضحة تحكم هذه العلاقة، في وضع مرتبك يعكس حجم التصدع الذي أصابها، ويزيد من تعقيد المشهد المحيط بالقضية.

على جانب آخر، تفجرت أزمة حادة بين الشبكة وأحد المحامين المعروفين، المنتمي إلى عائلة ذات ثقل اجتماعي، بعد خلافات مالية تتعلق بجزء من الأتعاب، وهو ما فتح باب صراع جديد، خاصة في ظل إصرار الطرف المتضرر على اتخاذ مسار قانوني للحفاظ على حقوقه.

وتشير المعلومات إلى أن الأجهزة المختصة كانت قد رصدت تحركات الشبكة في أكثر من مناسبة، وجرى ذكرها في تحريات وقضايا متداولة، آخرها قضية قيد الفحص لدى جهة معنية بمكافحة المخدرات، في وقت تتزايد فيه التساؤلات حول مصير هذه الملفات.

وفي سياق متصل، برز اسم فتاة تُدعى «نورا» كحلقة مؤثرة في تطور الأحداث، بعد ارتباطها العاطفي بـ«هادي بسكوتة» عبر معارف مشتركين شخص يدعي دبشه يتاجر في المخدرات ايضا بمنطقة الهرم. وتشير مصادر إلى أن هذه العلاقة لعبت دورًا مباشرًا في عملية نصب استهدفت صاحب مزرعة دواجن بمنطقة كرداسة، استُغل فيها إدمان الأخير لمخدر الآيس، الذي يُعتقد أنه كان يحصل عليه من نفس الشبكة.

وتعقد المشهد أكثر عندما دخلت الغيرة والخلافات العاطفية على الخط، بعد ارتباط «نورا» بصاحب المزرعة، في وقت كان «هادي» يحاول إقناعها بالانفصال عنه، مدعيًا رغبته في إنهاء زواجه والدخول في مرحلة جديدة، وهي الوعود التي لم تجد طريقها للتنفيذ.

مصادر مطلعة كشفت أن هذه التطورات كانت تمهيدًا للاستيلاء على المزرعة، ضمن مخطط أوسع لإحكام السيطرة على أصول جديدة، في وقت تتردد فيه معلومات خطيرة عن وجود أسرار أخرى تتعلق بقطع أثرية وشبكات أوسع لم يُكشف عنها بعد... و هو ما سنكشف عنه بالتفاصيل في مقالات قادمة.

ريهام النسر تجارة المخدرات هادي بسكوتة الأيس